أعلنت وزارة الدفاع التونسية، أمس الخميس، عن وفاة عسكري خامس في الهجوم "الإرهابي" الذي استهدف حافلة مخصصة لنقل العسكريين وعائلاتهم، غرب تونس. وأفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع بأن حصيلة القتلى الذين قتلوا إثر العملية الإرهابية بجهة الكاف شمال غرب تونس ارتفعت، صباح أمس الخميس، إلى خمسة فيما أصيب 10 آخرون. وباغت مسلحون الحافلة العسكرية من الخلف بينما كانت في منعرج خطير على الطريق الرابطة بين مدينتي الكاف وجندوبة وقرب منطقة غابية بوابل من الرصاص أدى إلى سقوط ضباط من رتب عسكرية مختلفة وإصابة آخرين. وكانت حصيلة القتلى حتى أمس الأربعاء، أربعة ، لكن أحد الجرحى الذين أصيبوا بجروح خطيرة فارق الحياة صباح اليوم في المستشفى العسكري بجهة الكاف. وقال المتحدث باسم الوزارة لوسائل الإعلام المحلية: إن الحصيلة كادت تكون أرفع إذ إن مسلحين اثنين اقتربا من الحافلة بعد مباغتتها بالرصاص للإجهاض على الجرحى ومن تبقى في الحافلة إلا أن أحد الجنود المسلحين تصدى لهم فلاذوا بالفرار. ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدف وسيلة نقل عسكرية ويأتي بعد أيام من مواجهات مسلحة مع جماعة إرهابية متحصنة بمنزل بمنطقة وادي الليل قرب العاصمة أدت إلى مقتل ستة عناصر بينهم خمس نساء عشية إجراء الانتخابات التشريعية في 26 تشرين أول/أكتوبر. ويلاحق الجيش منذ أكثر من عام جماعات مسلحة متحصنة بالجبال والمرتفعات على الحدود الغربية مع الجزائر بما في ذلك جبل الشعانبي الذي تتمركز به كتائب عقبة ابن نافع الذراع العسكري لتنظيم أنصار الشريعة المحظور. وسقط العشرات من العسكريين جراء انفجار ألغام زرعتها عناصر إرهابية وكمائن نصبها مسلحون وسط الغابات والأحراش.