انطلقت في جيبوتي صباح الثلاثاء الماضي أعمال القمة الإفريقية الثالثة للمصارف الإسلامية، بحضور أكثر من 200 شخصية، من رواد العمل المصرفي والتمويل الإسلامي على مستوى العالم. وتتركز مناقشات القمة التي افتتحها الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله على «استغلال الفرص من أجل نمو التمويل الإسلامي» في القارة السمراء في السنوات القادمة، إضافة إلى تسليط الضوء على المبادرات الدولية الواردة في هذا السياق. وبحسب اللجنة المنظمة، تتميز القمة الثالثة لهذا العام بمناظرة القوى الإبداعية بمشاركة شخصيات تحظى باحترام دولي من الرؤساء التنفيذيين وكبار القادة في صناعة التمويل الإسلامي، من قبيل عبد الإله بلعتيق الأمين العام لمجلس المصارف الإسلامية والمؤسسات المالية، وفريد مصمودي مدير إدارة تطوير الأعمال والشراكات بالمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص التي تمثل ذراع القطاع الخاص لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إضافة إلى الدكتور ألبرتو برونيوني المؤسس والشريك الإداري للشركة الاستثمارية للتمويل الإسلامي. وفي كلمته في افتتاح القمة، التي استمرت يومين، أعرب الرئيس جيله عن ارتياحه لاستضافة بلاده القمة الإفريقية للمصارف الإسلامية للعام الثالث على التوالي، مشيراً إلى أن التمويل الإسلامي يشكل أحد الأولويات الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز النمو الاقتصادي في قارة إفريقيا، وأشار جيله إلى أن حجم المعاملات المالية للمصارف الإسلامية لا يزال محدودا رغم النمو السنوي اللافت الذي تحققه تلك المصارف، مما يستلزم وضع حد لتهميش التمويل الإسلامي من خلال تبني المعايير الملائمة التي من شأنها أن تحقق الهدف المنشود في هذا المضمار. بدوره، نوّه محافظ البنك المركزي في جيبوتي أحمد عثمان علي إلى أن التوقعات تشير إلى أن إفريقيا ستأتي في المرتبة السابعة بين الاقتصاديات العشرة التي تشهد أسرع معدل نمو في العالم، كما تصبح محركات النمو في القارة أكثر تنوعا، ولفت أحمد عثمان الانتباه إلى أن التمويل الإسلامي يرتبط ارتباطا وثيقا بالاقتصاد الحقيقي، يذكر أن القمة الثالثة التي استضافتها جيبوتي العام الماضي دعت إلى تطوير وتنمية تجربة التمويل الاسلامي في إفريقيا من حيث الانتشار الرأسي والأفقي، ما من شأنه تلبية حاجات المتعاملين مع المصارف الإسلامية.