اعتبرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنه من الضروري إرسال مستشارين عسكريين أميركيين إلى محافظ الأنبار العراقية لمقاتلة تنظيم "داعش"، شريطة أن تسلح بغداد القبائل السنية، مشيرا الى ان "القوات العراقية توجد في موقف دفاعي في محافظة الأنبار، وليس من المرجح أن تكون قادرة على الاستجابة لنداء استغاثة عشيرة البونمر". وتمكن مسلحو تنظيم "داعش" المنتشرون في محافظة الأنبار منذ بداية العام، من الاستيلاء على مناطق جديدة منها منذ يونيو الماضي. واغتالوا 46 من أفراد عشيرة البونمر السنية التي تقاتل التنظيم المتطرف. وتشنّ واشنطن التي كانت أرسلت مئات من المستشارين العسكريين لمساندة القوات العراقية غارات على مواقع المتطرفين في الأنبار، لكنها لم تنتدب أي مستشار في هذه المحافظة حتى الآن. وقال الجنرال مارتن دمبسي، قائد الجيوش الأميركية، في مؤتمر صحافي بواشنطن إن "القوات العراقية توجد في موقف دفاعي في محافظة الأنبار، وأنه لهذا السبب "من الضروري توسيع مهام التدريب والمشورة والمساعدة إلى الأنبار". وفي السياق، أعلنت الحكومة النرويجية، أنها سترسل 120 جندياً إلى العراق للمساهمة في تدريب القوات العراقية التي تقاتل تنظيم "داعش". وأكدت رئيسة الوزراء النرويجية إيرنا سولبرغ، في مؤتمر صحافي أن "العسكريين النرويجيين لن يرافقوا الجنود العراقيين إلى ساحة القتال". ومن جهتها، أوضحت وزيرة الدفاع ايني اريكسن سوريدي أن نصف الكتيبة النرويجية سيتوجه إلى بغداد حيث سيضطلع بدور الدعم والمشورة لقوات الأمن العراقية، على أن يتوجه النصف الآخر إلى أربيل في كردستان حيث سيعمل داخل مركز تدريب. وأضافت أن انتشار الجنود مقرر لفترة عام "مع إمكان تمديدها". وفي سياق متصل، شددت سولبرغ على أن "الوسائل الدبلوماسية والإنسانية مهمة، لكن الوسائل العسكرية مهمة أيضا للتصدي ل"داعش". وافادت مصادر امنية عراقية ان عناصر داعش فجروا امس الجمعة جسرا لمرور القطارات العراقية في احدى المناطق شمال غربي مدينة بيجي. وابلغت المصادر وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) - "ان عناصر داعش فجرت جسرا لمرور القطارات العراقية بين مدينة صلاح الدين وبيجي عند منطقة الفتحة شمال غربي المدينة". ومن جهة اخرى، اعلن اللواء حمد نامس قائد شرطة صلاح الدين عن اعادة افتتاح مركز شرطة بيجي في قرية الحجاج والتحاق اعداد كبيرة من الشرطة الى مواقعهم بعد اتمام تحريرها من المسلحين". واوضح في تصريح صحفي "ان القوات العراقية قتلت ثلاثة قناصين من داعش في قرية المزرعة كما قامت القوات العراقية برفع العلم العراقي في جامع الفتاح اكبر مساجد بيجي بعد اتمام تحريرها من المسلحين". من جهته، طالب مجلس محافظة نينوى وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين بدعم "قوات تحرير" تم تشكيلها من أبناء المحافظة وتجهيزها بالسلاح والمعدات اللازمة للبدء بعملية عسكرية واسعة لطرد مسلحي "داعش". وكشف رئيس مجلس المحافظة، بشار الكيكي، عن وجود خطة وبرنامج جديدين لإعادة السيطرة على المحافظة وفق آلية وضعها أعضاء الحكومة المحلية في نينوى. كما أشار إلى وجود معطيات إيجابية على الأرض، خصوصا بعد انضمام عشرات المتطوعين من أبناء المدينة لهذه القوة المسلحة، فضلا عن أعداد كبيرة من منتسبي الشرطة المحلية. وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أصدرت بيانا صحافيا قالت فيه إن "وزير الدفاع خالد متعب العبيدي التقى، في مكتبه، الخميس، بشيوخ ووجهاء وأعضاء مجلس محافظة نينوى، وجرى خلال اللقاء التباحث حول أحوال المحافظة في ظل الوضع الراهن". وأكد الوزير خالد العبيدي؛ بحسب البيان على "ضرورة الاستعداد من قبل أبناء المحافظة ومساندتهم للقوات الأمنية لغرض تحرير نينوى من عصابات داعش الإرهابية".