أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس، عن إحباط مخطط لتنظيم "داعش" الإرهابي كان يستهدف إغراق العاصمة العراقية بمياه نهر دجلة. وأكدت القيادة في بيان أن المخطط كان يتضمن فتح مياه سد سامراء خلال موسم الشتاء، مبينة أن إحباط المخطط تم على إثر عملية تحرير منشآة المثنى وطريق سامراء – الفلوجة. ونوهت بأن العملية أسفرت عن مقتل 13 من التنظيم الإرهابي وتفكيك 73 عبوة ناسفة وتدمير سبع عجلات تابعة له. من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أن قواتها المسلّحة تمكّنت من تدمير عدد كبير من الآليات ومقتل 25 إرهابيا من عصابات "داعش" في محافظة ديالى. كما لقي 3 أشخاص بينهم مسؤول محلي مصرعهم وأصيب ثمانية آخرون بجروح في حوادث أمنية متفرقة بالعراق أمس. وفي محافظة صلاح الدين أعلن مصدر أمني محلي أمس، عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة بتفجير عبوة ناسفة، وسط قضاء "طوزخورماتو" شرق تكريت, مركز المحافظة الواقعة على بعد 200 كلم إلى الشمال من بغداد. وقتل أحد عناصر الحشد الشعبي، وأصيب خمسة آخرون بجروح, بانفجار عبوة ناسفة أثناء مرور دورية أمنية مشتركة في منطقة الزلاية جنوبي تكريت. يأتي ذلك في وقت، أعلن فيه مسؤولون عراقيون أن مقاتلي تنظيم "داعش" اعتقلوا وأعدموا العشرات من رجال العشائر في مدينة هيت الواقعة على ضفاف الفرات في محافظة الأنبار أول من أمس، وذلك وسط مطالبات عشيرة البونمر لرئيس الحكومة حيدر العبادي بتسليح مقاتلي العشائر المعارضين للتنظيم على الفور، فيما أعلن آمر فوج طوارئ شرطة ناحية البغدادي بالمحافظة شعبان برزان العبيدي أمس، أن عملية عسكرية واسعة النطاق مدعومة بالعشائر وبإسناد الطيران بدأت بفك حصار التنظيم لعشرات الأسر التي يحاصرها بعد أن هجرها من منطقة في هيت. وقال العبيدي في تصريح صحفي إن "قوة من الجيش والشرطة مدعومة بحشد كبير من مقاتلي عشائر العبيد وبإسناد من طيران الجيش بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق صباح أمس لفك الحصار عن عشرات الأسر التي هجرها التنظيم من منطقة زوية في قضاء هيت غربي الرمادي مركز محافظة الأنبار والتي حاصرها في المنطقة الصحراوية الواقعة بالقضاء ومدينة حديثة". وأضاف أن عناصر التنظيم الارهابي: "قامت بحصار هذه الأسر في الصحراء قرابة 24 ساعة ومنع وصولها إلى مدينة حديثة"، مشيرا إلى أن هذه العائلات خرجت من مناطقها دون مأكل أو شراب، مما تسبب في فقدان العديد من الأطفال وحدوث حالات إجهاض لنساء حوامل وحالات ولادة لأخريات منهن"، مشددا على أن "القوات الأمنية والعشائر أكدت أنها لن ترجع إلى نقطة انطلاقها من ناحية البغدادي غرب الرمادي إلا ومعها تلك الأسر، فيما حملت القوات الأمنية مساعدات إنسانية وأغذية لتلك الأسر التي قطع عنها الماء والطعام أربعا وعشرين ساعة". ومن جانبه، دعا نائب رئيس الجمهورية العراقية أسامة النجيفي أمس إلى ضرورة الإسراع في تحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي. وقال بيان صدر عن مكتبه أمس إن "النجيفي التقى أول من أمس رئيس مجلس محافظة نينوى بشار حميد الكيكي وأعضاء مجلس المحافظة، وحضر اللقاء وزير الدفاع خالد متعب العبيدي، ووزير التربية محمد إقبال، ووزير التخطيط سلمان الجميلي، ومجموعة من النواب". ونقل البيان عن النجيفي دعوته للحضور ب"سرعة إعداد المقاتلين للتمسك بالأرض بعد التحرير مع تجنيب المدنيين أية خسائر، وينبغي أن يكون واضحا أن الأمن لا يتجزأ، فأمن الموصل من أمن أية بقعة عراقية". وفي سياق متصل، أعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري عن وصول أعداد من متطوعي المحافظة إلى مدينة تكريت في المناطق المحررة، مشيراً إلى أن هؤلاء المتطوعين لبّوا نداء الوطن، واستجابوا للرسالة التي دعتهم إلى المشاركة الفعلية في محاربة تنظيم داعش الإرهابي والمشاركة في تحرير مناطقهم. وعلى خلفية إقرار موازنة العام الحالي عقد مجلس النواب العراقي جلسته الخامسة والعشرين أمس برئاسة سليم الجبوري، وبحضور 172 نائبا، وتضمن جدول الأعمال مناقشة الموازنة مع وزراء المالية هوشيار زيباري والنفط عادل عبدالمهدي والتخطيط سلمان الجميلي.