يواصل معرض وظائف 2014 الذي تنظمه غرفة الشرقية استقبال طالبي العمل في يومه الثالث على التوالي -الاربعاء 29 اكتوبر 2014- حيث يفتتح أبوابه بمركز معارض الظهران الدولية على طريق الخبر – الدمام الساحلي من الساعة العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء، وسجل المعرض خلال اليومين الأولين حضور اكثر من 10 آلاف من طالبي العمل. من جهته، أكد الامين العام للغرفة الذي قام بزيارة ميدانية للمعرض امس ان العديد من الخيارات موجودة في المعرض يستطيع طالب العمل الانتقاء والاختيار منها بحسب تخصصه وما يتناسب مع مؤهلاته، لافتا الى ان غرفة الشرقية تتابع كل ما من شأنه تطوير العمل اليومي في المعرض وتسهيل مهام طالبي العمل، داعيا الشباب الى الاستفادة من المعرض والشركات المشاركة فيه. زيارة أمين الشرقية من جهته، أكد معالي امين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير ان دعم مثل هذه المعارض والملتقيات واجب وطني يجب ان تشارك فيه جميع الجهات ذات العلاقة، مشيرا الى ان معارض التوظيف تخدم ابناء هذا الوطن وتسهم في دعم خطط التنمية البشرية التي هي عماد بناء هذا الوطن. وكان الحبير -الذي زار المعرض امس الاول، وأبدى اعجابه خلال جولة ميدانية بالتنظيم ومستوى الشركات المشاركة ونوعية الوظائف المطروحة امام الشباب السعودي- دعا الجميع الى الاستفادة من المعرض اقصى استفادة. البرنامج العلمي وتستمر فعاليات البرنامج العلمي المصاحبة للمعرض بانعقادها، حيث سيتم خلال الفترة الصباحية اليوم الأربعاء ورشة عمل بعنوان (البحث عن وظيفة يبدأ من الداخل) يقدمها رئيس قسم التوظيف في فرع صندوق الموارد البشرية بالمنطقة عبدالرحمن بن عبدالعزيز الثنيان وذلك عند الساعة 12 وحتى 1.30 ظهرا وهي متاحة للرجال. وفي الفترة الثانية من اليوم نفسه يقدم مدير ادارة شؤون الموظفين في مجموعة رضايات ماهر بن عبدالرحمن اليونس ورشة عمل بعنوان (الموظف الذي يبحث عنه الجميع)، وذلك من الساعة 7 وحتى 8.30 مساء وهي متاحة للرجال. كما ستقدم المسؤولة في شركة علم لأمن المعلومات (طاقات) بدور بنت ماجد الزامل يوم الخميس 30 اكتوبر 2014 -اليوم الرابع للمعرض المخصص للعائلات- ورشة عمل بعنوان (الاستعداد الوظيفي) على مدى فترتين الاولى عند الساعة 12 وحتى 1.30 ظهرا والثانية عند الساعة 7 وحتى 8.30 مساء وهي مخصصة للسيدات. من جهته، استهل مدير حاضنات الاعمال في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن خالد بن محمد الزامل أمس الأول الاثنين أولى ورشة عمل البرنامج بعنوان (جدارات التوظيف)، حيث شرح العديد من المقومات المطلوبة لتأهيل طالب العمل ومن اهمها التواصل. وقال الزامل: إن البرامج العلمية والدورات التدريبية تستطيع تأهيل طالبي العمل لبناء شخصية المتقدم للوظيفة، وبالتالي يستطيع الحضور الى صاحب العمل واجتياز المقابلة الشخصية باقتدار وتميز، مشددا على ضرورة استيعاب متطلبات المقابلة الشخصية وتفعيل مهارات التواصل ومعرفة انطباعات العميل، مؤكدا ان ذلك هو ما يبحث عنه صاحب العمل ويتوقعه في طالب العمل. وأوضح الزامل أن معظم طالبي العمل يقعون في مشكلة لا يعرفون كيفية تخطيها وهي آلية التقدم للوظيفة ولغة التواصل مع مستقطبي الكفاءات أو أصحاب العمل ومثل هذه الدورات تحاول معالجة هذه المشاكل. وأشار الزامل الى ان بعض الجامعات في المملكة تحرص على بناء شخصية الطالب حتى لو كان المحتوى العلمي والمعرفي للجامعة لا يصل الى القوة التي توجد في جامعات اخرى؛ كونها تعلم جيدا ان شخصية الطالب هي ما تغري الشركات لاستقطابه. من ناحية ثانية، شهدت الفترة الاولى امس الثلاثاء ورشة عمل بعنوان (مهارات اجتياز المقابلة الوظيفية) قدمها الرئيس التنفيذي لمجموعة ايكونسلت خالد بن محمد الشنيبر أكد فيها على محور الثقة بالنفس خطوة هامة في كتابة السيرة الذاتية، وفي إجراء المقابلة الشخصية، وفي عملية اكتشاف الذات تمهيدا لتطويرها وتنميتها في كافة مسارات الحياة اليومية. السيرة الذاتية وقال الشنيبر في ورقة عمل حملت عنوان (إعداد السيرة الذاتية واكتشاف الذات) تحدث عن انها بوابة الحصول على فرصة عمل مناسبة، كونها وسيلة لتعريف الموظف بنفسه للآخرين، لذا فأي سيرة ذاتية لا بد وأن تحتوي على بيانات شخصية من قبيل التعليم، خبرة العمل، اللغات، وقد تضاف أقسام أخرى مثل التدريب، المهارات الشخصية، الأبحاث والمطبوعات. وعن المقابلة الشخصية شدد الشنيبر على عدة اشياء ينبغي ان يفعلها طالب العمل خلالها والتي تدور حول محور الثقة بالنفس، من قبيل الابتسامة وعدم المبالغة في الكلام، والنظر في المقابلين وتفهم حديثهم، والمظهر المناسب والحماسة.. داعيا الى عدم اظهار الملل او الذعر والمراوغة في الاجابات والكلام السريع والتطوع بالحديث عن العيوب والنواقص.. منوها إلى أن معظم أصحاب العمل يحبذون الأشخاص الذين ينصتون، ويدعمون إجاباتهم بأمثلة، ويوجزون ما يجب إيجازه، والذين يأتون للمقابلة مستعدين، ويظهرون صراحتهم. وعن المحور الثاني (اكتشاف الذات) قال: إن إدارة الذات هي قدرة الفرد على توجيه مشاعره وأفكاره وإمكانياته نحو الأهداف التي يصبو إلى تحقيقها.. ولا يتحقق ذلك الا بوجود الثقة في النفس والقدرات.. مشيرا الى عدة عوامل تحقق هذه الثقة منها تحمل المسؤولية، والحديث مع النفس بتفاؤل، والمشاركة في النقاشات، وتثقيف الذات من خلال القراءة في كل المجالات، والعمل على مساعدة الآخرين، إضافة إلى الاهتمام بالمظهر. وذكر الشنيبر أن عملية اكتشاف الذات تساعد على تطور القدرات النفسية على مقاومة التوتر والقلق والاكتئاب، وهي ترسم مسار الإنسان في رحلته مدى الحياة، وقد كان الصينيون يعتقدون أن معرفة الآخرين علم بينما معرفة الإنسان ذاته ذكاء وللأسف لا يتمتع الكثير منا بهذا الذكاء. اكتشاف الذات وأضاف: إن اكتشاف الذات يتطلب من الإنسان ان يعرف انه مهما امتلك من إمكانيات وكفاءات وطاقات، لا يستطيع أن يحقق ذاته ويعزز مكاسبها العامة، بدون نسج علاقات طبيعية وسوية مع محيطه الاجتماعي والثقافي والوطني، فالإنسان السوي لا يمكنه الاستغناء عن الآخرين وإنما من الضروري أن ينسج علاقات سوية معهم. ولا ريب أن بوابة هذه العملية هو الانفتاح والتواصل والتعاون مع الآخرين. فالعلاقة شرطية وجدلية في آن واحد بين الذات والآخر. وتطرق الشنيبر إلى مسألة الاختلاف بين الذات والآخر، وقال: إن الآخر المختلف ليس موضوعا للنبذ والإقصاء والسباب والشتيمة، وإنما هو موضوع للحوار والتواصل والتعارف. وإن الاختلافات والتباينات مهما علا شأنها، لا تشرع لأحد ممارسة الحيف والظلم بحق الآخر المختلف..فليس عيبا أن نختلف، لأن ذلك من لوازم الحياة الإنسانية، ولكن العيب كل العيب حينما يقودنا هذا الاختلاف إلى الخصام والعداء المتبادل. وقال: إن عدم الثقة يعد مرضا خطيرا ومن أهم أسبابه اعتقاد الفرد أن الآخرين يرون ضعفه وسلبياته، وأنه لا يستطيع إخفاء عيوبه، والقلق المستمر بسبب السعي الدائم للظهور بأفضل صورة، والخوف من عدم تحقيق ذلك، والإحساس بالخجل من النفس. وللتغلب على هذه الصفة قال الشنيبر بأسلوب المخاطب: "انظر إلى نفسك كشخص ناجح وواثق واستمع إلى حديث نفسك جيدا واحذف الكلمات المحملة بالإحباط، إن ارتفاع روحك المعنوية مسؤوليتك وحدك لذلك حاول دائما إسعاد نفسك..اعتبر الماضي بكل إحباطاته قد انتهى، وأنت قادر على المسامحة، اغفر لأهلك وأقاربك وأصدقائك، اغفر لكل من أساء إليك لأنك لست مسؤولا عن جهلهم وضعفهم الإنساني، ولا تسمح لنفسك إطلاقا أن تقارن نفسك بالآخرين، حتى لا تكسر ثقتك بقدرتك وتذكر أنه لا يوجد إنسان عبقري في كل شيء.. فقط ركز على إبداعاتك وعلى ما تعرف أبرزه، وحاول تطوير هوايات الشخصية، وكنتيجة لذلك حاول أن تكون ما تريده أنت لا ما يريده الآخرون، اختر مثلا أعلى لك وادرس حياته وأسلوبه في الحياة واحرص على أن تكون مثله وتعلم من سيرته الذاتية". أحداث وحول احداث المعرض قال محمد العامودي (باحث توظيف بفرع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) بالمنطقة الشرقية): إن المعرض هذا العام يتصف بالعديد من الايجابيات، لعل أبزرها التنظيم الجيد، والمساحة الكبيرة التي تتيح المزيد من العرض بالإضافة الى الحضور الكثيف من طلاّب العمل، الذين لمسنا فيهم الجدية والحرص على الحصول على الوظائف التي توفرها الشركات المشاركة في المعرض.. لافتا إلى أن سوق العمل بحاجة الى جرعات توعوية لطلاب العمل وتعريفهم بالسوق وحاجاته. من جانبه أشاد مدير العلاقات العامة بمجموعة عبدالهادي القحطاني وأولاده (طارق القحطاني وإخوانه) يوسف اليامي بالتنظيم الجيد للمعرض، والإقبال الكبير عليه من قبل الشباب السعودي، موضحا أن مثل هذه المعارض تدعم خياراتنا التنموية في فتح مجالات العمل امام الكفاءات الوطنية، التي عليها من جانب آخر أن تستفيد من هذه الفرص التي توفرها الشركات العارضة.. معربا عن أمله في أن يعاد النظر في توقيت المعرض وأن يكون في نهاية العام الدراسي. وقال بندر الناصر (مدير برامج السعودة بمجموعة الجميح): إن اليومين الماضيين من المعرض كشف لنا عن مستوى عال من الطلب على الكفاءات الوطنية، حيث إن الشركات العارضة باتت تتنافس على استقطاب هذه الكفاءات وتوفير كافة متطلبات التوظيف، من تدريب ومحفزات وما شابه ذلك.. مضيفا: إن طلبات العمل التي قدمت لنا ولغيرنا من الشركات تكشف عن مستويات علمية يظهرها لنا طلاب العمل، ما يؤكد أن بلادنا -لله الحمد- زاخرة بالكفاءات العملية التي تتطلع لسوق عمل واعد يستقطبها.. لافتا إلى ان هناك تخصصات فنية باتت هي الأكثر طلبا من قبل الشركات، وان مثل هذه المعارض سوف تسهم في توفير حاجة الشركات من هذه التخصصات. أما مشعل الدغيم (مسؤول التدريب ومشرق التوظيف بمجموعة العبدالكريم القابضة) فقد اشاد بالمعرض، خصوصا في جانبه التنظيمي.. وبالنسبة للحضور فهو مشجع، وتوقع ان عددا كبيرا من طالبي العمل سوف يحصلون على فرص وظيفية مناسبة من خلال هذا المعرض، خاصة أن هناك استعدادا لدى الشركات لاستقطاب الكفاءات، وجدية ملحوظة لدى طلاب العمل.. مشيرا إلى أن عددا من المبتعثين وحملة الشهادات الجامعية من كافة الجامعات السعودية قد حضروا في المعرض، بعضهم يرغب في الحصول على وظيفة، وبعضهم يرغب في تحسين وضعه المادي والوظيفي. وقال غنّام الغامدي بمجموعة شركات نابكو: إن الانطباع الأولي عن المعرض أنه جيد للغاية.. مضيفا: إن الذين يطلبون التوظيف في الوقت الحاضر هم حملة الشهادات العليا. وقال هندي بن راشد المرّي (من المعهد الوطني للتدريب الصناعي): إن المعرض قدم فرصا وظيفية للجيل الناشئ.. لافتا إلى أن النقص الحاصل لدى الشباب السعودي يتمثل في اتقان اللغة الإنجليزية، وما عدا ذلك نرى ان عددا كبيرا من الكفاءات التي تستعد أن تدخل سوق العمل. أما عيسى الشهاب (من إدارة الموارد البشرية بمجموعة عبدالله فؤاد) فقد اوضح أن حضورا كثيفا يشهده المعرض، ما يؤكد على جدية طلاب العمل، وجدية الشركات في استقطاب هؤلاء الطلاب.. وقال: إن تنظيم المعرض كان موفقا، نأمل في معارض أفضل ونجاحات أكثر. حضور كثيف في اليوم الثاني متقدمون: متفائلون بمثل هذه المعارض ونطمح إلى الوظيفة المناسبة وعلى هامش المعرض يذكر أحمد المزين (45 عاما)- موظف سابق في عدة شركات بمناصب متعددة، جاء إلى المعرض ليتقدّم إلى وظيفة تناسب احتياجاته- أن الصعوبات التي تواجهه هي العمر، مضيفا أنه لأول مرة يتقدّم عن طريق معارض التوظيف، مؤكدا أنه يملك العطاء ويريد فرصة ليسهم في خدمة وطنه. وقال المتقدم ناصر العجمي- دبلوم لمدة عامين من معهد أهلي بتخصص مكانيكا إنتاج-: إنه تعطل عن العمل 7 أشهر وحصل على وظيفة، وأضاف أن وجوده في معرض الوظائف للحصول على فرصة عمل افضل تناسب طموحه وتخصصه. وأشار العجمي إلى أن الصعوبات التي تواجهه في الحصول على عمل، هي أن المعهد المتخرج منه أهلي، ولا تقبل به الشركات حيث تطالب بكلية أو بجامعة معترف بها، علماً بأن المعهد المتخرج منه معترفٌ به، وقال: "أنا متفائل جدا بالحصول على وظيفة في مثل هذه المعارض التي طرحت وظائف كثيرة في جميع التخصصات، وبإذن الله سنحصل على ما نريد". عبد العزيز الدوسري- متخرج من عام 1429 ه بمؤهل ثانوية عامة- أشار إلى أنه عمل في عدة وظائف ويملك عدة شهادات خبرة، مضيفا أن المعرض فرصة كبيرة لجميع المتقدمين. وأشار الدوسري إلى أنه متفائل بشكل كبير في الحصول على وظيفة، ويذكر أنه لم تواجهه صعوبات في المعرض وجميع الشركات متوفرة بجميع التخصصات والقبول متاح ويطمح للأفضل والاستقرار الوظيفي. وقال المتقدم أحمد أبو صالح- من معهد الادارة تخصص مبيعات حديث التخرج-: لا شك أن هذه المعارض تتيح لنا كمتقدين عددا من الوظائف، ونأمل أن تكون الرواتب مجزية ومناسبة، لأن بعض الشركات رواتبها متدنية، ولا تحقق ما نريد أو نطمح فيه، حيث إن هذه المعارض عرضت 10 آلاف وظيفة، ونتمنى أن نلتحق فيها برواتب تليق بالمؤهل. وذكر المتقدم أيمن سمير- متخرج من معهد الادارة العامة تخصص دبلوم مبيعات وخبره 4 سنوات- أن المجيء إلى معرض التوظيف بهف التطلع على إلى وظيفة أفضل وإمكانيات أعلى، وفي مثل هذه المعارض يُتاح لعدد كبير من المتقدمين، ولكن نواجه مشكلة في أغلب الشركات، وهي أنها تطلب من المتقدم شهادة بكالوريوس، ولا يطلبون الدبلوم حاليا إلا قليلا، وأتمنى قبولي في إحدى الشركات التي ترضي طموحي. وقال ناصر الدوسري- تخصص إتش آر موارد بشرية-: لا يوجد في هذه المعارض توظيف حقيقي، إنما مجرد أخذ «سي في» (سيرة ذاتية) أو عن طريق الإنترنت، وكلمتهم الوحيدة هي: سوف نتصل بك، والبعض يبيّن لك الرغبة والبعض عكس ذلك، وكثير من معارض التوظيف نحضرها ونقدم فيها، ولكن لم نستفد منها نهائيا في عرض وظيفي أو قبول، وتمنّى الدوسري هذا العام في معرض التوظيف أن تقبل الشركات عددا كبيرا من المتقدمين، لأن لدينا عاطلين كثيرين بالمنطقة. التنافس بين طالبي العمل على الفوز بوظائف مميزة خالد الزامل خلال إلقاء محاضرته للشباب أمس الاول