أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد بأن تنظيم داعش فشل للمرة الرابعة في السيطرة على حي الجمرك شمال مدينة عين العرب «كوباني». وقال المرصد في بيان أمس: إن ذلك يأتي في محاولة من التنظيم لمحاصرة مقاتلي وحدات الحماية في المدينة، وقطع خطوط الإمداد ونقل الجرحى إلى الأراضي التركية. وعلى صعيد آخر قالت مصادر: إن الاشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم داعش في منطقة سوق الهال استمرت إلى ما بعد منتصف ليل السبت/الأحد في محيط سوق الهال، والأطراف الشمالية لحيي الصناعة وكانيَ عَرَبَان في كوباني. وحسب المصادر دارت اشتباكات بين الطرفين في الجبهة الجنوبية للمدينة، ما أدى لمقتل سبعة عناصر على الأقل من تنظيم داعش، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف مقاتلي وحدات الحماية. وعلم المرصد السوري من مصادر موثوقة أن المقاتليين الأكراد نفذوا عملية نوعية استهدفوا فيها عربتين لتنظيم داعش بين قريتي بيندر وسوسانة، في عمق الريف الغربي لمدينة كوباني، وهناك معلومات عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم. وفي سياق متصل قتل أكثر من 800 شخص في كوباني منذ بداية هجوم داعش قبل 40 يومًا، كما أفاد إحصاء للمرصد السوري الذي لا يأخذ في الاعتبار قتلى الغارات الجوية. ومنذ 16 سبتمبر، لقي 481 مقاتلًا من داعش مصرعهم، وأسفرت المعارك أيضًا عن مصرع 302 مقاتل، ومقاتلين من وحدات الحماية الشعبية، وهي مجموعة كردية تدافع عن المدينة ومن الأسايش (قوات الأمن الداخلي الكردية) و10 أكراد آخرين ومتطوع كردي كان يقاتل معهم. وتحدث المرصد من جهة أخرى عن مقتل 21 مدنيًا كرديًا، فيما فرغت المدينة وضواحيها من معظم سكانها الذين لجأ القسم الأكبر منهم إلى تركيا. ولا تأخذ حصيلة المرصد السوري في الاعتبار قتلى عشرات الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بزعامة الولاياتالمتحدة. مجزرة أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد أن 25 مدنيًا على الأقل بينهم أحد عشر طفلًا قتلوا مساء السبت في غارات جوية شنتها قوات بشار الأسد على منطقتين في محافظة حمص وسط سوريا. وقال المرصد: إن 18 شخصًا بينهم 16 من أفراد عائلة واحدة قتلوا في الغارات في مدينة تلبيسة. وأضاف إن بين القتلى «عشرة أطفال وثلاث مواطنات»، مشيرًا إلى أن «العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة ووجود جثث تحت الأنقاض». وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون جرارات زراعية تحاول رفع الأنقاض ليلًا بحثًا عن ناجين. وكانت بلدة تلبيسة بالإضافة إلى مدينة الرستن من المدن التي شهدت مظاهرات مناهضة للنظام في بداية الحركة الاحتجاجية ضد نظام الأسد في مارس 2011، وتحاصرها قوات النظام منذ أكثر من عامين. وفي مدينة حمص «استشهد ستة رجال وطفل بينهم ثلاثة من عائلة واحدة» في قصف على مناطق في حي الوعر الوحيد الذي ما زال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة بعد خروجهم من معاقلهم في حمص القديمة منذ ستة أشهر. وبث ناشطون شريط فيديو الأحد يبين الدمار الذي لحق بالحي، وبدت في الصور أسقف الأبنية وقد انهارت إلى مستوى الأرض. وقال الناشطون في الشريط: «النظام يريد إركاع الوعر؛ لأنه يريد السيطرة على كامل حمص المدينة الثالثة في البلاد». وجرت عدة محاولات لتحقيق مصالحة في الحي على غرار ما حدث في إحياء حمص القديمة، وأسفرت عن خروج مقاتلي المعارضة من الحي إلا أن هذه المفاوضات لم تثمر. وخسرت المعارضة المسلحة عددًا من معاقلها خلال مواجهتها مع قوات الأسد التي تؤازرها قوات من حزب الله الشيعي اللبناني، بالإضافة إلى قتالها ضد تنظيم داعش في شمال وشرق سوريا. اشتباكات عنيفة وفي حلب شمالي البلاد قتل 22 من جنود النظام في اشتباكات عنيفة مع قوات تابعة للواء المجاهدين عندما حاولت عناصر من جيش النظام الدخول إلى منطقة «سيفات» بريف حلب على تخوم المدينة. ونقلت وكالة الأناضول عن الناشط المحلي «أحمد حسن عبيد» أن المعارضة المسلحة هاجمت قوات النظام بالأسلحة الثقيلة، وقصفتها بالدبابات والهاون والرشاشات الآلية فكبدتها خسائر فادحة، لافتًا إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين الجانبين في منطقة «حندرات» شمالي حلب. وأفاد ناشطون بسيطرة كتائب العارضة السورية على عدة نقاط استراتيجية في منطقتي حندرات وسيفات. أما في منطقة القلمون بريف دمشق فقد تواصلت الاشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام في مزارع رنكوس ومحيط بلدة عسال الورد، حيث تمكن مقاتلو المعارضة من قتل أربعة من عناصر النظام إثر كمين نصبوه لهم في مزارع رنكوس بحسب الهيئة السورية للإعلام. وبحسب المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية دارت اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة وقوات النظام بحي جوبر شرقي دمشق، كما جرت معارك بين كتائب المعارضة وقوات النظام مدعومة بمليشيات الدفاع الوطني (الشبيحة) على خط المتحلق الجنوبي بالغوطة الشرقية خصوصًا بزملكا، كما قُتل عدد من عناصر النظام خلال اشتباكات مع الجيش السوري الحر على أطراف بلدة عربين في الغوطة الشرقية. وفي درعا جنوبي البلاد تجددت المعارك بين الجيش الحر وقوات النظام على أطراف حي طريق السد، في حين قال الجيش الحر: إنه استهدف بالهاون والصواريخ مواقع لقوات النظام في منطقة البانوراما وحقق إصابات مباشرة. فيما شن الطيران غارات جوية استهدفت بلدات نصيب والغارية الغربية ودير العدس والمزيريب وسط قصف بالمدفعية استهدف مدن وبلدات الريف مما تسبب بسقوط عدة جرحى.