شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب غازي يوسف على ان تمسك الرئيس سعد الحريري بإجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية "ينطلق من خوفه على الحكم في لبنان ولضمان استمراريته"، آملاً أن "يعي "حزب الله" والتيار "الوطني الحر" خطورة الظروف التي يعيشها لبنان". وأكد أن "الفريق الآخر يناسبه بقاء ملف انتخاب رئيس الجمهورية معلقاً فهو يريد رئيساً تابعاً له مائة بالمائة". ورأى في حوار خاص ل"اليوم" أنه "لا رئيس للبلاد في المدى القريب حتى حصول تسويات كبيرة على جميع الصعد أو في حال حصول تغييرات في موازين القوى الحالية"، موضحاً أنه "لم نقبل ك"تيار مستقبل" السير بالتمديد محبّة به بل لتجنيب البلاد الدخول في الفراغ وبالتالي انعدام الحياة السياسية"، قائلاً: "أصبحت جميع القوى اليوم مقتنعة بضرورة التمديد الذي تحوّل أمراً واقعاً". وأسف "لعدم تطبيق القرارات الدولية بعدم تمدد الخلايا الإرهابية". وأضاف: نرى اليوم أن بعض طائرات التحالف تضرب هنا وهناك"، مشدداً على ان "التصدي ل"داعش" يتم بالإرادة لحماية لبنان من هذا الوباء". وعلق على العملية التي قام بها "حزب الله" في مزارع شبعا، بالقول: "لقد قام "حزب الله" بهذه العملية للتذكير انه حزب يريد مقاومة إسرائيل وليس لحمل السلاح لمساعدة النظام السوري وبقائه". و هنا نص الحوار: الاستحقاقان النيابي والرئاسي يتمسك الرئيس سعد الحريري بالمبدأ القائل إنه لا انتخابات نيابية قبل انتخاب رئيس الجمهورية، لماذا؟ ينطلق موقف الرئيس الحريري من خوفه على الحكم في لبنان ولضمان استمراريته، لانه اذا تمت الانتخابات النيابية قبل الرئاسية يعني ان الحكومة ستصبح مستقيلة أي انه لا يعود هناك سلطة تنفيذية في البلد لان الرئيس الذي عليه إجراء الاستشارات النيابية غير موجود، أي سيكون هناك مجلس تشريعي من دون سلطة تنفيذية مما يعني انهياراً كاملاً للمؤسسات، لذلك فإن قرارنا كتيار مستقبل ينطلق من هذا الواقع. استناداً الى موقف"المستقبل"، الا تلاحظون انكم والفريق الآخر تشاركون بتعطيل انتخاب الرئيس وهذا يؤثر سلباً على البلد؟ نحن لم نشارك بالتعطيل بل حاضرون دائماً للنزول الى مجلس النواب لانتخاب رئيس جمهورية وهمنا من الاساس هو انتخاب رئيس والفرق بيننا وبين الآخرين هو اننا نطبق الدستور ومن يعطل نصاب جلسة انتخاب الرئيس يقطع رأس الدولة. ولذلك، فإن انتخاب رئيس الجمهورية ينظم حياتنا ويوقف التدهور الحاصل على الصعد كافة ونأمل ان يعي "حزب الله" والتيار "الوطني الحر" خطورة الظروف التي يعيشها لبنان. الفريق الآخر يناسبه بقاء ملف انتخاب رئيس الجمهورية معلقا فهو يريد رئيسا تابعا له مائة بالمائة. طموح عون بالرئاسة استمرار قوى 14 آذار على موقفها من عدم وصول رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الى سدة الرئاسة، هل يعني أن لا حل لإنقاذ هذا الموقع إلا بتسوية ما؟ يجب ان يكون هنالك تسوية لإنهاء هذا الشغور، الا ان الامور لم تصل لمرحلة البحث بالاسماء المرشحة للرئاسة، باعتبار ان الخلاف لا يزال على المبدأ العام، فنحن نسعى لانتخاب رئيس فيما الفريق الآخر يسعى لتعيين رئيس، اضافة الى أهمية أن يقتنع الجنرال عون ان لا حظوظ لديه في رئاسة الجمهورية، وأعتقد انه عندما يقتنع بهذا الأمر سيأتي للمساومة على انتخاب رئيس وسطي. يبدو أن لا رئيس للبلاد في المدى القريب حتى حصول تسويات كبيرة على جميع الأصعدة او في حال حصول تغييرات في موازين القوى الحالية. هل هناك "فيتو" على أحد المرشحين للرئاسة؟ واضح للجميع موقف "تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري لا يضع "فيتو" على احد، فأي شخص يستطيع ان يجمع حوله التوافق يسير به الرئيس الحريري ولذلك الرئيس الحريري قال للعماد عون: بما انك تطرح نفسك كمرشح توافقي فاذا استطعت ان تكون كذلك نسير بك. نحن كتيار "مستقبل" ليس لدينا مرشح ولا فيتو على احد. هل انتم مع التمديد لمجلس النواب؟ لم نقبل ك"تيار مستقبل" السير بالتمديد محبّة به بل لتجنيب البلاد الدخول في الفراغ وبالتالي انعدام الحياة السياسية، لهذا أعتقد أنه لا بد من ربط الاستحقاقين من خلال التمديد شرط إجراء انتخابات نيابية بعد 3 أو 6 أشهر من انتخاب رئيس للبلاد. أصبحت جميع القوى اليوم مقتنعة بضرورة التمديد الذي تحوّل الى أمراً واقعاً ونحن نؤيد التمديد في هذه المرحلة لضمان استمرار مؤسسات الدولة. الارهاب والقرارات الدولية في ظل ما يمر به لبنان والمنطقة، يبقى الهاجس الأمني هو الأهم، هل هنالك من قرار دولي عربي لحماية لبنان من تغلغل الارهاب فيه؟ للأسف لم تطبق القرارات الدولية بعدم تمدد هذه الخلايا الإرهابية، ونرى اليوم أن بعض طائرات التحالف تضرب هنا وهناك. التصدي ل"داعش" يتم بالإرادة لحماية لبنان من هذا الوباء الى وعلى جميع اللبنانيين التضامن للتصدي له ونطلب من العالمين العربي والدولي المساعدة في هذا الإطار. الإستراتجية الدفاعية و"داعش" هل كان بالإمكان حماية لبنان لو طبقت الإستراتجية الدفاعية؟ مما لا شك فيه، انه لو تعاون الفريق الآخر بموضوع الاستراتيجية الدفاعية من خلال طاولة الحوار حيث جرى وضع سلاح "حزب الله" وقدراته بكلّ ما يملك من قوة وخبرات تحت سلطة الجيش اللبناني لما تجرأت لا جبهة "النصرة" ولا "داعش" ولا أي تنظيم آخر على الاقتراب الى لبنان ولما كنا وصلنا الى ما هو عليه اليوم. هل حرب "داعش" على السنة؟ من الخطأ جداً أن نعطي انطباعا بأن الحرب ضد داعش هي حرب ضد السنة، وهنا أشيد بدور المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب. تبني "حزب الله" لعملية مزارع شبعا، هل هذا يعني انه ما زال المقاومة في مواجهة العدو؟ لقد قام "حزب الله" بهذه العملية للتذكير انه حزب يريد مقاومة إسرائيل وليس لحمل السلاح لمساعدة النظام السوري وبقائه.