تعقد اليوم الجلسة العاشرة للمجلس النيابي اللبناني المخصصة لانتخابات رئيس الجمهورية، ويتوقع أن يكون مصيرها كسابقاتها لتعذر اكتمال النصاب وعدم حصول أي تبديل في المواقع. وأكد زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري أنه اتفق وبري على أن الأولوية يجب أن تكون لانتخاب الرئيس لأن من غير الجائز استمرار الفراغ في سدة الرئاسة الأولى. ونقل عنه زواره أمس: «نحن في غنى عن إقحام بلدنا في مشكلة شبيهة بالمشكلة التي يتخبط فيها العراق في الوضع الحاضر». وأبدى الحريري ارتياحه الى الأجواء الإيجابية التي سادت لقاءه بري ليل أول من أمس. وقال إن «التواصل بيننا ضروري في الوقت الحاضر». ووضع الحريري بري في طبيعة المساعدة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبنان بقيمة بليون دولار لتأمين حاجات الأجهزة الأمنية لمكافحة الإرهاب والتطرف. وبحث الرئيسان في سلسلة الرتب والرواتب وضرورة إقرارها باعتبارها من حقوقهم العادلة، لكن لا بد من تحقيق التوازن من خلال تأمين الموارد المالية لتمويلها لتكون قادرة على تغطية النفقات المترتبة على صرفها. وكرر الحريري أمام زواره أنه لا يضع فيتو على أي مرشح للرئاسة وأنه على استعداد لتأييد أي مرشح يتوافق عليه الأطراف المسيحيون، وقال: «نحن في قوى 14 آذار كنا أول من طرحنا تسوية تتعلق بالتوافق على الرئيس الجديد في ضوء الموقف الذي أعلنه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لكن لم نلق حتى الساعة أي تجاوب من الفريق الآخر وبالتالي ما زالت الكرة في مرماه». وعبّر مصدر غربي مطلع على الملف اللبناني عن انطباعه بأن مسألة انتخاب رئيس جديد للجمهورية لا تزال معطلة ولن تنجز في مستقبل قريب. وتوقف المصدر عند ابلاغ «حزب الله» رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط تمسكه بمرشحه رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون طالما ان الاخير لم يسحب ترشيحه، وكشف المصدر عن مطالبة «حزب الله» الجانب الايراني ابلاغ فرنسا ان عون هو مرشح الحزب للرئاسة في لبنان. وقال المصدر ان ذلك يعني ان انتخاب الرئيس في لبنان لن يكون قريباً طالما الاوضاع على ما هي، والاسرة الدولية منشغلة بالعراق وغزة ومكافحة الارهابيين ولم تعد مسألة انتخاب الرئيس امراً يحظى بتعبئة لبذل جهود دولية وعربية لحل هذه المشكلة لانشغال الجميع بما يدور حول لبنان من اوضاع خطيرة. وعلى رغم غياب جهود دولية لحل هذه المشكلة، فإن التعطيل الرئاسي امر يقلق اكثر من مسؤول دولي مهتم بالوضع والتطورات في لبنان ويتخوف من انتقال العناصر المتطرفة الارهابية اليه وإطالة الفراغ الرئاسي فيه وانقسام المسيحيين اللبنانيين الذين يعيشون تهديدات تستهدف كيانهم في العراق وسورية.