تواصلت مساء أمس فعاليات ملتقى الإعلام الإلكتروني "التطلعات والتحديات" الذي تستضيفه جامعة الملك فيصل بالأحساء ، حيث عقدت الجلسة الثانية بقاعة الفارس بكلية إدارة الأعمال بالجامعة بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الساعاتي ورأس الجلسة وكيل الدارسات والتطوير وخدمة المجتمع بالجامعة الدكتور عبد الرحمن العنقري. وأوضح الدكتور عبدالرحمن العنقري في بداية حديثة أن أبرز معالم التحول هو تخصيص وسائل الإعلام أقساما وصفحات لتغطية البرامج وأن الإعلام الجديد جاء مدفوعاً بعوامل ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت والهواتف الذكية ، بعدها انتقل للمشارك الأول رئيس تحرير جريدة مكةالمكرمة الدكتور عثمان بن محمود الصيني الذي تحدث عن التحول من الصحافة الورقية إلى الصحافة الإلكترونية ، وأن الصحافة الإلكترونية تكون المتابعة فيها لحظية واستحوذت على الجانب الخبري والتحليلي بل إن الورق أصبح منتجاً للصحف وبالتالي لا تعيش منفردة عن الآخرين والمستقبل يبقى للأكثر كفاءة وقدرة على النمو. وكان المتحدث الثاني بالجلسة مدير التدريب بهيئة الإذاعة والتلفزيون ماجد الغامدي الذي اعتمد في ورقته على الإحصائيات وذكر أن عدد المشاهدات لموقع اليوتيوب منذ إنشائه وصل إلى 6 مليارات ساعة وأن الإعلام الجديد اختصر المسافات ؛ فبينما تابع الراديو خلال ثمانية وثلاثين سنة حوالي خمسين مليون متابع نجد أن الإنترنت في خمس سنوات تابعه أكثر من 500 مليون مستخدم ، متمنياً وجود صناعة للتقنية في المملكة. بعد ذلك انتقل الحديث للمشارك الثالث رئيس تحرير صحيفة سبق علي الحازمي الذي استعرض تاريخ الصحافة الإلكترونية بالعالم والمملكة ، وأن الصحافة الذكية تكون من خلال زيادة الوعي بالمحتوى الإلكتروني ، مؤكدًا أهمية دعم وسائل الإعلام بالكوادر المهنية والعمل على وضع برامج تأهيلية لهذه الكوادر والاهتمام بالبحث العلمي وكليات وأقسام الإعلام وضرورة وجود معايير قانونية لحماية الملكية الفكرية وكذلك توفير البنية التحتية للوصول لشبكة الإنترنت. وفي ختام الجلسة تحدث مؤسس شركة كومنت ومؤسس لقاء الإعلاميين فهد بن نومه عن تجربته في راديو كومنت من خلال إنشاء منصة إعلامية والاستعانة بالطاقات الشبابية في الانطلاقة والبث المباشر وأن هذه التجربة بمصداقيتها جعلت جامعة الملك سعود تتعاون معه لصناعة إعلامي إلكتروني بعد تأسيس كومنت للمحتوى الرقمي ، ثم قام بعمل عرض لتجربة كومنت ونجاحها وخططها المستقبلية.