ورد تعريف نظام التسريع في الاستراتيجية العربية للموهبة والإبداع بأنه السماح للطالب الموهوب بالتقدم عبر درجات السلم التعليمي بسرعة تتناسب مع قدراته، وذلك بتمكينه من إتمام المناهج الدراسية المقررة في مدة زمنية أقصر من المعتاد. مبررات التطبيق يراعي أسلوب التسريع الفروق الفردية ويعطي فرصة التقدم في السلم التعليمي لمن لديهم استعدادات وقدرات للتعلم والاستيعاب تفوق أقرانهم، والتسريع هو أحد الأساليب الفاعلة التي تلبي الاحتياجات العلمية عند الطلبة المتفوقين والموهوبين، ويساعد التسريع الطلبة المسرعين على أن يكونوا أكثر نضجًا من أقرانهم وزملائهم من الناحية الاجتماعية والنفسية، كما أن أسلوب التسريع يزيد من قوة الدافعية والتحفيز عند الطلاب ويهيئ لبيئة تنافسية بينهم، ويساعد على استثمار المواهب والقدرات عند الطلبة بشكل مبكر ويشجع الطلاب على التقدم نحو فرص أكثر للتفوق والإبداع. يذكر أن الأخذ بأسلوب التسريع مؤشر إيجابي على مرونة النظام التعليمي وبعده عن التقليدية كما أنه يحسن من جودة التعليم وتأهيل المعلمين نحو خدمة الفئة التي استفادت من التسريع. وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعربت عن أملها أن يحقق نظام التسريع استثمارًا حقيقيًا للمواهب والقدرات لدى الطلاب والطالبات لما فيه المصلحة العامة للجميع وبما يحقق أهداف سياسة التعليم في المملكة الرامية إلى إعداد كفاءات علمية وطنية من الموهوبين والموهوبات، وبما يتيح الفرصة لهم لخدمة المجتمع في وقت مبكر من أعمارهم. وعملت الوزارة على إعداد دليل لإجراءات تسريع الطلاب والطالبات شاركت فيه جميع الإدارات ذات العلاقة والذي تم فيه مراعاة كافة الجوانب المتعلقة بالطلاب والطالبات من النواحي العلمية والشخصية والسلوكية والنفسية والاجتماعية. ويعتبر تسريع الطلاب والطالبات الذين أبدوا تفوقًا غير عادي، ونقلهم إلى صفوف دراسية متقدمة أحد الأساليب العلمية للاستجابة لما يظهره الطلبة من تفوق وموهبة ونبوغ علمي يفوقون به أقرانهم، ولما يتمتعون باستعداد وقدرات غير عادية تمكنهم من التعليم بشكل أسرع؛ لذا وضعت هذه الاستراتيجية للتعامل مع هذه الفئة وفق ما نصت عليه قرارات اللجنة العلمية لسياسية التعليم بالمملكة.