تألق المشاركون بمختلف فعاليات مهرجان فرحة العيد «لملوم» في بلدة الجارودية بمحافظة القطيف الذي أسدل الستار على فعالياته مساء أمس، حيث شهد زيارة أكثر من 25 ألف زائر، فيما جذبت زفة المعرس عددًا من الزوار. وفاجأ أعضاء المهرجان أحد الشباب الذين صادف ليلة زواجه أمس الأول وتكفلوا باحضاره إلى مسرح المهرجان لتقيم فرقة دانة سيهات احتفالا آخر له وسط حضور الزوار، الذين أنشدوا الأهازيج الشعبية والتراثية للعريس. وبهر الزوار ب "زفة المعرس" التي قدمتها فرقة الدانة في تقليد أعاد الى الأذهان الطريقة التراثية القديمة في الزواج، التي عكست طريقة الزفاف في القطيف قديماً، وسط تفاعل من الجمهور. وتضمن المهرجان 20 فعالية أبرزها المسرح وقهوة لملوم والالعاب الهوائية والمائية والسوق الشعبية وحديقة الحيوان «مصغرة» ومعرض تراثي يضم العملات النقدية القديمة، كما يضم المهرجان أكثر من 15 ركنا. وأقام المهرجان عددا من الانشطة منها ندوة «تحديات الأسرة في عصر العولمة» للمدرب إبراهيم الشيخ ومحاضرة «ذوات الريش» للفنان محمد الزاير و«قصة نجاح» للمهندس محمد أبو فور. كما قدمت إحدى فرق السيرك عروضها البهلوانية على خشبة المسرح، فيما شاركت روضة فاطمة الزهراء بالعديد من الأناشيد الجميلة والرقصات الشعبية بالإضافة لطرح العديد من المسابقات وتوزيع الجوائز على الجمهور. وأوضح عبدالله حمدان مشرف الأركان التراثية أن أكثر ما يجذب الزوار هو طريقة تصميم المهرجان، إذ عمد القائمون عليه الى أن يكون تصميمه مأخوذا من التراث الشعبي القديم الذي كانت المنطقة تشتهر به سابقاً، حيث بني معظم أجزائه من مشتقات النخلة. وقال رئيس لجنة المهرجان ناجي السليمان: إن المهرجان حقق الكثير من النجاحات على مدى السنوات الماضية، وأن الفعاليات يرتفع عددها بشكل سنوي، مفيدا بأن ادارة المهرجان تقوم بوضع الحلول المناسبة لنجاح المهرجان، وأشار الى وجود تنسيق مع جميع الدوائر الحكومية في جميع الفعاليات مع دعم البلدية وتوفيرها الأدوات الخاصة بالموقع. حضور كثيف تابع الفقرات