يعمل أكثر من خمسين متطوعاً يومياً منذ الصباح الباكر وحتى منتصف الليل من أجل استكمال تجهيز الموقع الذي سيحتضن مهرجان فرحة العيد «لملوم» في بلدة الجارودية بمحافظة القطيف، وتسعى اللجنة المنظمة له أن يكون متنفساً سياحياً وترفيهياً لأبناء المنطقة خلال إجارة عيد الأضحى، وفرصة لاكتشاف الطاقات وإبرازها والتعريف بها عبر البرامج المنوعة التي تصاحب الفعاليات. «الشرق» التي وقفت ميدانياً في الموقع لمشاهدة سير العمل، وجدت أن المتطوعين الذين يعملون ليل نهار بروح الفريق صغاراً وكباراً، لم يتطلب تحشيدهم في الموقع لدعم هذه الفعالية المجتمعية سوى رسالة «واتسآب»، لن تجد في مضمونها أكثر من جملة «اليوم بدء العمل في موقع المهرجان.. نرجو من الجميع المشاركة»، وهؤلاء الذين لم تمنعهم حرارة الجو من تلبية النداء، بينهم الطبيب والمهندس والطالب المدرسي والجامعي والمتقاعد، جمعهم هدف، وهو خدمة أبناء مجتمعهم وحب وتعزيز التعاون والتكاتف بين أبناء البلدة. وكبقية المهرجانات التي تشتهر بها محافظة القطيف، وعادةً ما تمزج الترفيه بالثقافة والتراث والتاريخ، يشهد مهرجان «لملوم» هذا العام، بالتزامن مع أيام عيد الأضحى المبارك، عدة فعاليات بينها المسرح الذي سيشارك فيه المايسترو سالم عيد وأصغر إعلامية في المملكة ماريان الصالح مع المسابقات والهدايا، وكذلك عرض للحيوانات الأليفة والزواحف، وأناشيد روضة فاطمة الزهراء، وأوبريت لفرقة رياحين، ومشاركة فرقة تراث بلدنا والأناشيد التراثية مع المنشد حسين مطر، والفنان محمد الزاير ومحاضرة ذوات الريش، والمدرب إبراهيم الشيخ ومحاضرة عن الأسرة، وكذلك مشاركة منوعة لمجموعة من الشعراء. ويؤكد رئيس مهرجان فرحة العيد ناجي السليمان، أن المهرجان هذا العام سيشهد فعاليات أخرى بينها: معرض للتصوير الضوئي خاص بالطيور، معرض للنخلة، معرض للفنانة التشكيلية مهدية آل طالب، ركن للتسوق النسائي، ركن الأسر المنتجة، مقهى لملوم، مطعم لملوم، وركن الفن التشكيلي، كما سيشارك الفنان عبدالعظيم الضامن بأطول لوحة في العالم – لوحة المحبة والسلام -، ويشارك الفنان حسنين الرمل بالنحت على الخشب، ومشاركة لقطيف بايكرز بالعروض والهدايا، وكذلك ألعاب هوائية ومائية وركوب خيل ودراجات نارية وألعاب شعبية وإلكترونية.