توافد نحو 3 مليون حاج منذ صباح اليوم الى رمي جمرة العقبة بعد ان جمعوا الحصى بعد مبيتهم من مشعر مزدلفة البارحة وسط استعدادات امنية مكثفة تشرف عليها القيادات العليا يقابل هذه الاستعدادات خدمات متكاملة تحيطهم من كل جانب ، يقوم عليها إخوان لهم من أبناء هذه البلاد الطاهرة التي تعتز بخدمة ضيوف الرحمن والحرمين الشريفين والأمة الإسلامية في كل مكان بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وجميع المعنيين الذين يحرصون ويوجهون دائما على تقديم أعلى مستوى من الخدمة لراحة الحجاج وأمنهم واطمئنانهم . ورصدت " اليوم" منذ صباح اليوم دقة بدقة تدفق الحجيج الى جسر الجمرات حتى تمكنوا من انهاء رمي جمرة العقبة وسط تنظيم امني مكثف من قوات امن الحج وقوات الطواري حيث جندت خططها الدقيقة التي كان هدفها توجيه الحجاج لرمي جمرة العقبة. ووفقاً لمصادر امنية بقوات الطواري الخاصة فان قوة الطوارئ الخاصة هي الجهة المسؤولة الأولى عن إدارة منشأة الجمرات لما لديهم من خبرات تراكمية في التعامل مع إدارة الحشود في المنشأة بمهنية عالية ووفق آلية دقيقة جدا وبالتالي فإن قوات الطوارئ الخاصة تعد خططا متكاملة لكل أيام التشريق، وتختلف كل خطة عن الأخرى. واوضحت المصادر أن حجاج بيت الله الحرام تمكنوا من رمي جمرة العقبة وسط منظومة أمنية مكونة من قوات الطوارئ الخاصة التي تنتشر في مداخل ومخارج المنشأة ووصل عدد أفرادها إلى أكثر من 12 ألف رجل أمن تخصصوا في إدارة الحشود بكل كفاءة واقتدار. وبينت المصادر أن الحجيج تمكنوا من رمي جمرة العقبة وأداء نسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان في جو روحاني مفعم بالأمن والأمان والراحة والاستقرار بفضل الله أولا، ثم بفضل ما وفرته الدولة من خدمات ومشروعات حيوية وطاقات بشرية في سبيل تحقيق كل ما يمكن وفود الرحمن من أداء نسكهم وعباداتهم بيسر وأمان، وذلك وسط انتشار 11.500 ضابط وفرد من قوات الطوارئ الخاصة، حيث تشارك القوة بأكثر من 18 ألف من أفرادها في مهام الحج. وأوضحت المصادر بأن الحركة كانت سلسة وانسيابية في منشأة الجمرات ولم تسجل أي حالة من الحالات، وأن حركة الحجيج في المنشأة تمت متابعتها أيضا عبر غرفة مراقبة مزودة بأكثر من 420 كاميرا تعمل على مدار الساعة ومرتبطة مباشرة بمركز القيادة والسيطرة للأمن العام في منى. واشارت المصادر الى إن مهام رجال قوات الطوارئ الخاصة تكمن في تنظيم المشاة في أدوار جسر الجمرات، مشيرا إلى أن المشاركين من قوات الطوارئ الخاصة تم توزيعهم على مختلف الأماكن على منشأة جسر الجمرات حسب تواجد الحجاج والحاجة إلى التنظيم.