واصل حجاج بيت الله الحرام مراحل نسكهم وتوافدوا أفواجاً في أول أيام التشريق إلى منشأة الجمرات لرمي الجمرات الثلاث، حيث سارت الأفواج في أجواء إيمانية، وسكينة، وسط تكامل جميع الخدمات، وتأمين الطرق المؤدية للجمرات، ووصلت الأفواج إلى منشأة الجمرات عبر جميع المداخل مستخدمين طرق المشاة، والحافلات، وقطار المشاعر، ليرموا الجمرات الثلاث بكل راحة وسهولة، بحضور أمني مكثف قرب حوض الرمي، لتنظيم حركة الحجاج داخل منشأة الجمرات، وبدأ الحجاج في هذا اليوم برمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى، فالوسطى، ثم جمرة العقبة، بعد أن رموا يوم أمس جمرة العقبة. التوجه إلى الجمرات أول أيام التشريق ورصدت الكاميرا اكتمال مشروع الجمرات بأدواره المتعددة، حيث شُيد بطريقة هندسية تراعي توزيع كثافة الحجيج في الرمي، وتربطه بجسور للمشاة، مع قطار المشاعر، والمناطق المحيطة بمخيمات الحجاج في منى، واستوعب جسر الجمرات بأدواره المتعددة الحشود الهائلة من الحجاج الذين توزعت وفود تفويجهم على طبقات الجسر تباعاً لرمي الجمرات، وفق خطط التفويج المعدة لذلك. رجال الأمن يطوقون منشأة الجمرات للتدخل السريع وكان لتشديد قوات أمن الحج في منع الافتراش في منطقة الجمرات دور في تسيير حركة الحجاج وهم في طريقهم للجمرات أو داخل منشأة الجمرات. يضاف إلى ذلك نظام السير نحو الجمرات الذي اتخذته قوات الأمن من خلال تحديد طرقات للذاهبين لا تتعارض مع العائدين منه عبر مسارات متعددة، بحيث لا يكون هنالك تداخل بينهم، كما أشرف رجال الأمن، بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة، على الجدول الزمني المحدد لكتل الحجيج. حاجَّة أمام حوض الرمي ترمي بكل يسر وسهولة الانسيابية رغم كثافة الحجاج (تصوير: الحسن آل سيد)