أكد قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد بن قرار الحربي أن مليون ونصف المليون حاج تمكنوا من رمي جمرة العقبة الكبرى وأداء نسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان في جو روحاني مفعم بالأمن والأمان والراحة والاستقرار بفضل الله أولا، ثم بفضل ما وفرته الدولة من خدمات ومشروعات حيوية وطاقات بشرية في سبيل تحقيق كل ما يمكن وفود الرحمن من أداء نسكهم وعباداتهم بيسر وأمان، وذلك وسط انتشار (11.500) ضابط وفرد من قوات الطوارئ الخاصة، حيث تشارك القوة بأكثر من 18 ألف من أفرادها في مهام الحج. وأردف قائلا إن يوم أمس يعد من أقوى الأيام كثافة، حيث جندت له خطط دقيقة كان هدفها توجيه الحجاج لرمي جمرة العقبة الكبرى، وأضاف أن قوة الطوارئ الخاصة هي الجهة المسؤولة الأولى عن إدارة منشأة الجمرات لما لديهم من خبرات تراكمية في التعامل مع إدارة الحشود في المنشأة بمهنية عالية ووفق آلية دقيقة جدا وبالتالي فإن قوات الطوارئ الخاصة تعد خططا متكاملة لكل أيام التشريق، وتختلف كل خطة عن الأخرى، وأكد قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد بن قرار الحربي أن حجاج بيت الله الحرام تمكنوا من رمي جمرة العقبة الكبرى في يوم الحج الأكبر، وسط منظومة أمنية مكونة من قوات الطوارئ الخاصة التي تنتشر في مداخل ومخارج المنشأة ووصل عدد أفرادها إلى أكثر من 12 ألف رجل أمن تخصصوا في إدارة الحشود بكل كفاءة واقتدار. وأوضح أن الحركة كانت سلسة وانسيابية في منشأة الجمرات ولم تسجل أي حالة من الحالات، مفيدا أنه تم تقسيم دخول الحجاج القادمين من المعيصم إلى قسمين، تم تفويج 50% إلى الدورين الأول والأرضي من المنشأة، فيما تم تفويج ال50% المتبقين إلى الدورين الرابع والثالث والثاني، مشيرا إلى أن حركة الحجيج في المنشأة تمت متابعتها أيضا عبر غرفة مراقبة مزودة بأكثر من 420 كاميرا تعمل على مدار الساعة ومرتبطة مباشرة بمركز القيادة والسيطرة للأمن العام في منى. وقال اللواء الحربي إن مهام رجال قوات الطوارئ الخاصة تكمن في تنظيم المشاة في أدوار جسر الجمرات، مشيرا إلى أن المشاركين من قوات الطوارئ الخاصة تم توزيعهم على مختلف الأماكن على منشأة جسر الجمرات حسب تواجد الحجاج والحاجة إلى التنظيم. ولفت قائد قوات الطوارئ الخاصة إلى وجود 427 غرفة عمليات وكاميرات مراقبة موزعة على على جميع أدوار منشأة الجمرات حيث تقوم بتغطيتها بالكامل لمتابعة حركة وكثافة الحشود ورصد الملاحظات والسلبيات. وقال «تتركز خطط قوات الطوارئ الخاصة على توحيد حركة المشاة حفاظا على سلامة وأرواح حجاج بيت الله الحرام، حيث يواصل رجال الأمن بقوات الطوارئ الخاصة جهودهم المضنية في توفير أقصى درجات الأمن والراحة والطمأنينة من خلال مشاركة 11500 رجل أمن، حيث تتولى تلك القوة إدارة وتنظيم الحشود بالساحات وأدوار منشأة جسر الجمرات بكل دقة وخبرة عالية». وأوضح أن الهدف من الخطة الوقائية هو أمن وسلامة وطمأنينة الحجاج والمعتمرين والزوار وقاصدي المسجد الحرام، لتقديم الخدمات الإنسانية والإرشادية، مبينا أن لدى منسوبي القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة الخبرة التراكمية لإدارة وتنظيم الحشود، وأيضا لديهم الخبرة الأمنية التخصصية، من خلال المشاركة السنوية في مواسم شهر رمضان المبارك وأعمال الحج.