استعادت منى حيويتها ونشاطها فجر يوم عيد الأضحى أمس، مع بدء حجاج بيت الله الحرام في رمي جمرة العقبة بمشعر منى عقب وصولهم من عرفات مرورا بمزدلفة بعد مغرب أمس الأول، وتحركوا من مخيماتهم، وفق خطة التفويج المعدة لذلك. ثم شُرعوا بنحر هديهم ثم حلقوا وقصروا، وانتهاء بالطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة لمن لم يسع من قبل. وقال ل«عكاظ» قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد بن قرار الحربي إن خطة منشأة الجمرات نجحت في امتصاص الأعداد الغفيرة من ضيوف الرحمن الذين توافدوا إلى منى لرمي الجمرة الكبرى، مبينا أن كافة منسوبي قوات الطوارئ الخاصة يعملون على مدار الساعة وبكامل الطاقة التشغيلية لتسهيل وتنظيم دخول وخروج الحجاج من وإلى منشأة الجمرات، حيث بدأت الخطة التنظيمية بتحديد مسارات خاصة للدخول والخروج من وإلى منشأة الجمرات إلى جانب نشر قوة من رجال الأمن في الساحات، وتتم المتابعة من خلال الكاميرات للرصد الدقيق لتغطية كافة أجزاء منشأة الجمرات بكافة المستويات، كما تم نشر أفراد قوات الطوارئ الخاصة في جميع أنحاء المنشأة. وأكد أن خطة قوات الطوارئ الخاصة التي تم تطبيقها في المنشأة سجلت نجاحا لافتا ولم تسجل ولله الحمد أي حالات تساقط أو تدافع بين ضيوف الرحمن، وكان لرجال الأمن المسؤولين عن تنظيم الحشود دور بارز في عملية تيسير حركة ضيوف الرحمن في المنشأة، حيث خصصت مسارات متعددة وفق خطة محكمة لتوزيع القادمين على مختلف الأدوار، بما يضمن إتمام الرمي بكل يسر وسهولة. كما أن كثافة رجال الأمن العام والكشافة والدفاع المدني وغيرهم من الجهات المعنية لخدمة ضيوف الرحمن ساهمت في تنظيم حركة التفويج على منشأة الجمرات، مضيفا أن تكامل الخطط الأمنية في عملية إدارة الحشود مع الخدمات التشغيلية الواردة في خطة موسم حج هذا العام، ساهمت في تسهيل مهمة الحجيج والمحافظة على أمنهم وسلامتهم وتسهيل تحركاتهم وتنقلاتهم وأداء مناسكهم بكل يسر. وأشار إلى أن غرفة العمليات في جسر الجمرات تابعت تحركات الحجاج ومواقع الكثافة وعملت على توجيه العاملين في الميدان إلى تحويل الحشود وتفتيت الكتل البشرية وتوزيعها عبر المنافذ المؤدية إلى خارج المنشأة.