نجحت منشأة الجمرات في امتصاص الأعداد الغفيرة من ضيوف الرحمن الذين توافدوا بعد ظهر أمس، لرمي الجمرات الثلاث، ثاني أيام عيد الأضحى المبارك وأول أيام التشريق، مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة، تأسيا واتباعا للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام. وأكد قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد بن قرار الحربي ل «عكاظ»، أن قوافل الحجيج توافدت مبكرا على منشأة الجمرات بعد مبيتهم في منى، وذلك عبر كل المنافذ للمنشأة، مبينا أن كافة منسوبي قوات الطوارئ الخاصة يعملون على مدار الساعة وبكامل الطاقة التشغيلية لتسهيل وتنظيم دخول وخروج الحجاج من وإلى منشأة الجمرات، حيث بدأت الخطة التنظيمية بتحديد مسارات خاصة لدخول وخروج الحجاج من وإلى منشأة الجمرات إلى جانب نشر قوة من رجال الأمن في الساحات، وتتم المتابعة من خلال 427 كاميرا للرصد الدقيق لتغطية كافة أجزاء منشأه الجمرات بكافة المستويات، كما تم نشر أفراد قوات الطوارئ الخاصة في كافة أنحاء المنشأة. وأضاف اللواء الحربي أن خطة قوات الطوارئ الخاصة التي تم تطبيقها في المنشأة سجلت كل نجاح، حيث لم تسجل ولله الحمد أي حالات تساقط أو تدافع بين ضيوف الرحمن، وكان لرجال الأمن المسؤولين عن تنظيم الحشود دور بارز في عملية تيسير حركة ضيوف الرحمن في منشأة الجمرات، حيث خصصت مسارات متعددة وفق خطة محكمة لتوزيع الحشود على الأدوار المتعددة لمنشأة الجمرات بما يضمن إتمام الرمي بكل يسر وسهولة. وبين أن كثافة رجال الأمن العام والكشافة والدفاع المدني وغيرهم من الجهات المعنية لخدمة ضيوف الرحمن ساهمت في تنظيم حركة التفويج على منشأة الجمرات، مضيفا أن تكامل الخطط الأمنية في عملية إدارة الحشود مع الخدمات التشغيلية الواردة في خطة موسم حج هذا العام، ساهمت في تسهيل مهمة الحجيج والمحافظة على أمنهم وسلامتهم وساهمت في تحركاتهم وتنقلاتهم وأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. وأشار إلى أن غرفة العمليات في جسر الجمرات تابعت تحركات الحجاج والكثافة التي وصلت إلى الجمرات والعمل على توجيه العاملين في الميدان إلى تحويل الحشود وتفتيت الكتل البشرية وتوزيعها عبر المنافذ المؤدية إلى خارج منشأة جسر الجمرات.