استقالت مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكي جوليا بيرسون، الأربعاء عقب حادثين في سبتمبر جرى خلالهما اختراق أمن البيت الأبيض. وقال وزير الأمن الداخلي جيه جونسون الذي تشرف وزارته على ذلك الجهاز: إنه قبل استقالة بيرسون، وتم تعيين العميل المتقاعد جوزيف كلانسي مؤقتا في منصب القائم بأعمال مدير الجهاز، المكلف بحماية الرئيس وغيره من كبار المسؤولين والشخصيات. وأضاف إرنست: إن كلانسي يحظى بالثقة الكاملة للرئيس والسيدة الأولى. وتابع: الرئيس خلص إلى أن القيادة الجديدة للجهاز مطلوبة على ضوء التقارير الأخيرة والمتراكمة حول أداء جهاز الخدمة السرية. وكان مقاتل سابق في العراق قفز فوق سور البيت الأبيض في وقت سابق من الشهر الماضي وتوغل داخل مقر الرئيس الأمريكي. واندفع الرجل الذي كان مسلحا بسكين من خلال باب أمامي غير مغلق، وتغلب على عميل في الخدمة السرية، ثم توغل لمسافة كبيرة من الطابق الرئيسي، عابرا السلم الذي يؤدي إلى الجناح الخاص للرئيس أوباما، حيث تقيم أسرته. وكشفت صحف أمريكية الأربعاء، عن ركوب متعاقد أمني مسلح المصعد مع الرئيس، باراك أوباما، أثناء زيارته لمقر حكومي في أتلانتا، منتصف الشهر الماضي، في انتهاك جديد لبروتوكول حماية الرئيس، في واقعة كشف عنها بعد قليل من جلسة استماع لمديرة "الخدمة السرية" حول اختراق أمني للبيت الأبيض الأسبوع الماضي، وجاء الكشف عن الواقعة بعد قليل من جلسة استماع أمام "اللجنة الرقابة والإصلاح الحكومي" التابعة لمجلس النواب، استجوبت خلالها مديرة "الجهاز السري" جوليا بيرسون، بشأن حادث الاختراق الأمني الأخير للبيت البيض، بعدما نجح متسلل يحمل سكينا في التجول بالطابق الرئيسي والاقتراب من السكن الرئاسي قبل توقيفه. وذكرت بيرسون بأنها الشخص المسؤول عن إبلاغ الرئيس الأمريكي عن أي حوادث اختراق خطيرة لأمنه وأمن عائلته، ولدى سؤالها عن عدد المرات، التي قامت بإخطاره عن مثل هذه الحوادث خلال العام الجاري، ردت بالإشارة لحادثة 19 سبتمبر/أيلول، عندما تسلل جندي سابق شارك بحرب العراق، إلى البيت الأبيض، وتمكن من الوصول إلى "الغرفة الشرقية." وانتقد النائب جيسون شافتيز، بيرسون بقوله: أعتقد أنه جرى التهاون بأمن الرئيس.. مسلح يحمل مسدسا يركب المصعد مع الرئيس يعرضه للخطر.. كان على المديرة إعلام الرئيس، ورغم ذلك لم تدلي بذلك خلال شهادتها، هل كذبت على الكونغرس أم فشلت في إبلاغ الرئيس؟