يصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، مدينة نيويورك بأمريكا، على رأس وفد مصري، للمشارك في أعمال الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ليلقي كلمة المجموعة العربية أمام قمة المناخ التى دعا إليها الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون، لمطالبة الدول الصناعية الكبري بضرورة مساندة الدول النامية ماديًا وفنيًا وتطوير قدراتها الصناعية والتنموية باعتبارها تتحمل المسئولية الأكبر عن ارتفاع معدلات التلوث التي تسببت في تفاقم ظاهرة التغيرات المناخية التي يواجهها كوكب الأرض. فيما يلقي السيسي الخميس المقبل، كلمة مصر في الجلسة الصباحية لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يستعرض خلالها التجربة الفريدة للشعب المصري الذي قام بثورتين لإقامة دولته المدنية الحديثة، توضح ما حققته مصر منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن من خطوات حقيقية وفاعلة نحو الديمقراطية المنشودة والتي منها إقرار الدستور الجديد وإجراء الانتخابات الرئاسية بمتابعة دولية، كما تحتل محاربة ظاهرة الإرهاب والتطرف جانب مهم من كلمة السيسي حيث يشدد علي ضرورة عدم اختزال المواجهة على تنظيم بعينه أو منطقة محدودة في العالم. ووفقا للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، فإن القضايا العربية والإفريقية والإرهاب الذي يستهدف العالم، ستكون على قائمة أولويات الرئيس فى القمة المرتقبة بنيويورك، لافتًا إلى أن مصر ليست عضوا فى مجلس الأمن، لكن دعيت لأهميتها الإقليمية، وأصبح العالم مدركا تماما عجز أى دولة فى المنطقة على ملء الفراغ الذى تركته مصر فى الأعوام الأخيرة، ومن ثم هناك ترحيب كامل لعودة مصر لأداء دورها ومسؤوليتها التاريخية تجاه الأمة العربية والمنطقة لعودة الأمن والاستقرار. وفي الأثناء، أصدرت الجالية المصرية في نيويورك بيانًا رسميًا ردا على ما وصفته ب«المخطط الخبيث» من قبل التنظيم الدولي للإخوان؛ لإفساد فرحة المصريين بزيارة السيسي، دعت فيه المصريين في نيويورك إلي إظهار الترحيب بالرئيس المصري و إظهار دعمهم له خلال إلقاء كلمة مصر وعدم ترك الساحة خالية تماما للإخوان وحلفائهم. وبالتزامن مع ذلك أعلن رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان المستشار نجيب جبرائيل، أن الجالية المصرية بأمريكا على أتم الاستعداد لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، والاحتفاء به على اعتبار أهمية الزيارة، موضحًا أنه سيتم تشكيل وفدا للسفر يضم العديد من الشخصيات العامة الراغبة في مؤازرة الرئيس المصري المنتخب. وفي السياق، تواترت أنباء عن أن أكثر من 15 ألف مصري وعربي مقيمين بالولايات المتحدةالأمريكية، قد أعدوا عدتهم لاستقبال الرئيس السيسي، والاحتفاء به أمام مقر الجمعية العام للأمم المتحدة، الأمر الذي يقلل من أي مخاوف بشأن عرقلة تنظيم الإخوان صفو هذا المحفل. قانون التظاهر على صعيد آخر وفي الوقت الذي لا يزال بعض النشطاء والساسة والحركات، يطالبون بتعديل بنود قانون التظاهر بزعم أنه سالب للحقوق والحريات، ومع إعلان حركة ما تسمى «البطون الخاوية»، استمرارها في التصعيد ضد القانون بوقفات احتجاجية، تدعو إلى الإضراب عن الطعام، حتى يتم تخفيف مواد العقوبات، أكد مصدر بمجلس الوزراء أنه لن تجرى أي تعديلات على القانون. فيما رفض البرلماني السابق حمدي الفخراني، المطالبات بتعديل القانون التظاهر، منوهًا إلى أن تلك المطالب لن يستفيد منها سوى جماعة الإخوان، لزعزعة أمن واستقرار مصر، وتفويت الفرصة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي من إدارة الدولة، مطالبًا المطالبين بالتعديل بالصبر وإرجاء مطالبهم حتى الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، على أن يتولى مجلس النواب فيما بعد إجراءات التعديل. التيار الشعبي في سياق آخر، أُعلن في القاهرة أمس، في مؤتمر صحافي، حضره عدد من الشخصيات السياسية أبرزهم وزير التضامن الاجتماعى الأسبق الدكتور أحمد البرعي، تأسيس حزب التيار الشعبي، لخوض الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة المستقبل، المتمثل في إجراء الانتخابات البرلمانية، المتوقع إجراؤها قبل نهاية العام الجاري. محاكمة مرسي قضائيًا، واصلت أمس السبت، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، جلسة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و35 متهمًا آخرين، بقضية التخابر، فيما طالب دفاع المتهمين محمد الدماطي، بعدم استكمال القضية إلا بعد مناقشة الرئيس الأعلى لضابط الأمن الوطني الشهيد محمد مبروك، والتقرير الذي أعده «مبروك» ويشمل التحقيقات في واقعة قضية وادي النطرون، غير أن المحكمة رفضت الطلب ممتثلة إلى قانونين المخابرات العامة والأمن الوطني. أمنيًا، قبضت قوات الأمن على الطالب أشرف بدر، 13 عامًا، نجل القيادية الإخوانية، الشهيرة بأم أيمن بأكتوبر، وبحوزته صور للرئيس الأسبق محمد مرسي، وشارات رابعة العدوية والنهضة، إضافة إلى ضبط 20 إخوانيا خلال تنظيمهم مسيرة، رددوا خلالها هتافات مناهضة للجيش والشرطة. إلى ذلك وبينما فشل ما يسمى «تحالف دعم الإخوان» المؤيد لمرسي والجماعة، في الحشد إلى فعاليات وتظاهرت جمعة «قسم الثورة ووعد الشهيد»، التي باءت بالفشل نظرة للقبضة الأمنية المحكمة التي خنقت تلك الفعاليات، شنت الداخلية في ساعات مبكرة من صباح أمس، عدة مداهمات لبؤر إرهابية فى 11 محافظة، مكنتها من ضبط 74 إخوانيًا من مثيرى الشغب، الصادر بشأنهم قرارات ضبط وإحضار من النيابة العامة، والمحرضين على فعاليات الإخوان، وفق ما أكده مساعد وزير الداخلية رئيس قطاع مصلحة الأمن العام اللواء سيد شفيق. وفي سياق متصل، أعلنت مصادر أمنية بشمال سيناء، تمكن قوات الأمن من قتل أحد العناصر التكفيرية، شديدة الخطورة، والتابع لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، والذي شارك في عمليات استهداف قوات الأمن برفح ، فيما تم القبض على 3 آخرين.