في وقت أرجأت فيه محكمة "جنايات" القاهرة أمس، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 متهما آخرين من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي، لجلسة 4 فبراير الثلاثاء المقبل، لفحص السيديهات المقدمة إلى قاضي المحكمة، قال رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي في تصريحات صحفية إنه سيجري تعديلا محدودا على حكومته هذا الشهر يشمل وزير الدفاع، في إشارة إلى أن المشير عبد الفتاح السيسي الذي يشغل المنصب يستعد للترشح للرئاسة، وأوضح الببلاوي، أنه لن يعلن التعديل الوزاري قبل زيارة مقررة للمملكة العربية السعودية أواخر الأسبوع الجاري. وكانت محكمة جنايات القاهرة قد بدأت أمس ثالث جلسات محكمة المعزول محمد مرسي، وقيادات إخوانية، في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم القتل والتحريض على قتل المتظاهرين، أمام قصر الاتحادية الرئاسي مطلع شهر ديسمبر 2012، على خلفية المظاهرات الحاشدة التي اندلعت رفضاً للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي في نوفمبر 2012، والمتضمن تحصينا لقراراته من الطعن عليها قضائيا، وعدوانا على السلطة القضائية. وأعلن المحامي المصري محمد سليم العوا، أنه سيترافع رسمياً عن "مرسي" في تلك القضية، واكتفت محكمة جنايات شمال القاهرة أمس، بتفريغ 13 فيديو من أصل 34 كانت قد قدمتهم النيابة للمحكمة في أحداث الاتحادية، توضح اعتداء الإخوان على معتصمي الاتحادية. من جهته قال محمد سليم العوا أمام محكمة جنايات القاهرة أثناء نظر قضية الاتحادية، إنه حضر للدفاع عن محمد مرسي العياط وإثبات وجهة نظره ببطلان هيئة المحكمة، وأضاف "نحن ندفع ببطلان فض الأحراز تأسيسا على عدم اختصاص المحكمة ولائيا، وهذا الاختصاص الولائي معروض على هيئة المحكمة دون أن تتصدى له، كما أن القاعدة الشرعية الإجرائية توضح أن هذه الإجراءات مخالفة لنصوص القانون"، على حسب قوله. ورغم التشديدات الأمنية التي صاحبت محاكمة مرسي، استطاع حشد من مؤيدي الحكومة في مصر تطويق السيارات التي تقل المحامين المدافعين عن الرئيس المعزول لدى وصولها إلى مقر محاكمته في القاهرة الجديدة أمس، وهاجموهم لفظيا بشكل لاذع واتهموهم بالعمالة لدول أجنبية. في سياق متصل قالت مصادر قضائية إن محكمتين مصريتين عاقبتا أمس 45 محتجا من مؤيدي مرسي بالسجن بين عامين و6 أعوام لإدانتهم بتهم بينها مخالفة قانون يمنع التظاهر دون استخراج تصريح بذلك. من جهة أخرى، أكد نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية السفير حمدى سند لوزا، أنه لا صحة لما أذاعته بعض وكالات الأنباء، أن مصر لم تشارك في اجتماعات مجلس السلم والأمن الأفريقي التي عقدت على هامش القمة الأفريقية الأخيرة في أديس أبابا. وأوضح لوزا، في مؤتمر صحفي أمس عقده حول نتائج مشاركته في الجلسة الافتتاحية لمجلس السلم والأمن الأفريقي، بأديس أبابا، أن "هذا الخبر عار تماما من الصحة، وأنه ليس من المنطقي أن يناقش الاتحاد الأوضاع في بلد دون وجود ممثل لهذه الدولة"، مؤكدا أن مصر شاركت في الاجتماعات بناء على دعوة رسمية من الاتحاد الأفريقي، لإطلاع الدول الأفريقية على تطورات الأوضاع فى مصر. وأكد لوزا أن دعوة مصر للاتحاد الأفريقي ما زالت قائمة إذا رغب في متابعة الانتخابات الرئاسية القادمة، التي ستعقد بنفس روح الشفافية والنزاهة والانفتاح الذي شهده الاستفتاء على الدستور الذي عقد يومي 14 و15 يناير الماضي، مشيرا إلى أن مصر تلقت دعوة رسمية للمشاركة في القمة "الأفريقية – الأوروبية" التي تعقد في بروكسل خلال يومي 1 و2 أبريل القادم. إلى ذلك، أطلقت عناصر إرهابية أمس السبت، 3 صواريخ، يرجح أن تكون من طراز 107 أو كاتيوشا على معسكر الزهور بالشيخ زويد، وبحسب المصادر سقطت الصواريخ على بعد 300 متر جنوب المعسكر دون إصابات، فيما قامت قوات الجيش بحملة تمشيط واسعة لضبط الجناة، وعادت الاتصالات إلى شمال سيناء بعد انقطاع دام 4 ساعات أمس. فيما أعلن الجيش المصري عن مقتل 7 متشددين تابعين لجماعة الإخوان المسلمين في هجوم جوي شمال شبة جزيرة سيناء التي تشهد حملة عسكرية واسعة ضد مسلحين يهاجمون أفراد الأمن باستمرار منذ عزل "مرسي" مطلع يوليو الماضي. وحسب ما أعلنت صفحة المتحدث باسم الجيش المصري على موقع فيسبوك، فإن الهجوم استهدف 4 منازل ل "العناصر التكفيرية الشديدة الخطورة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية" بجنوب الشيخ زويد في شمال سيناء، مبينة أن الهجوم أسفر عن مقتل 7 وإصابة 5 من تلك العناصر.