من أشهر طرق الأحساء طريق خريص الأحساء، الذي يمتد بطول 172 كيلومترا، وينتشر بجواره عدد من الطرق الزراعية في الواحة، وتلك الطرق تحولت من طرق ناقلة للحيازات الزراعية ومعابر للفلاحين للوصول إلى مزارعهم في عهد سابق، إلى طرق رئيسة تربط مدن الواحة ببلداتها في وقتنا الراهن، كما أنها أصبحت داخل الوسط العمراني بعد زحف العمران على الواحة الزراعية، هذه الشبكة دخلت في منظومة الطرق الشريانية وما تؤديه من دور كبير في حركة السير والتنقل. تأهيل الطرق وطالب مواطنون بتطوير الطرق الزراعية، وإعادة تأهيلها وصيانتها من خلال مشاريع توسعة خاصة، لجعل الحركة المرورية عليها أكثر انسيابية وتفادي الاختناقات المرورية التي تشهدها تلك الطرق التي تربط البلدات ببعضها البعض، وكذلك بعض الطرق التي تربط تلك البلدات بمدينتي الهفوف والمبرز، مشيرين إلى أن الطرق الزراعية بحاجة ماسة للنهوض بها حيث تشهد طرقاتها بين الحين والآخر حوادث مرورية مؤلمة يذهب ضحيتها الشباب الذين يعتبرون هم ثروة الوطن. مكامن للخطر فيما يرى المواطن علي الهاشم، أن تطوير الطرقات الزراعية بات مطلبا ملحا للجميع، فهي طرق شريانية وشبكة واسعة تربط بلدات الواحة كما أنها خففت العبء عن الطرق الرئيسة العامة، مشيرا إلى أنها تحولت إلى مكامن للخطر خصوصا التقاطعات والتي تفتقد الإنارة وحركة المرور المنظمة بحيث تحتاج بعض التقاطعات إلى إعادة تجديد خارطتها بشكل كلي، كما أن الكثير من هذه التقاطعات تقع على جسور قنوات ري المصارف، وهي جسور ضيقة وبحاجة إلى توسعة وصيانة مستمرة، مبينا بأن من أخطر الطرق الزراعية في البلدات الشرقية الطريق الموازي الممتد إلى المركز، حيث شهد حوادث مميتة بسبب ضيق الطريق لتواجد المصرف الزراعي الكبير وهذا يحتاج إلى تحويله إلى أنابيب مغلقة، مشيدا بجهود هيئة الري والصرف التي تبذل جهودا كبيرة في تغطية المصارف وإخفاء قنوات الري، مما ساهم في تطوير تلك الطرق وسفلتتها، وعلى وزارة النقل التحرك لطرح مشاريع خاصة بالطرق الزراعية وتطويرها حيث الواحة مقبلة على نهضة سياحية وعمرانية كبيرة. إزالة المطبات العشوائية ويرى المواطن عدنان السليم أن الطرق الزراعية تحولت على مدار السنوات الماضية إلى ناقل مهم للحركة بين مدن وبلدات الأحساء، لذا يجب تطويرها على الوجه المطلوب، بما يتناسب مع الكثافة السكانية وحجم عدد المركبات التي تتزايد يوما بعد يوم، مشيدا بخطوات المجلس البلدي الذي يبدي اهتماما بالطرق الزراعية ومتابعة هذا الجانب مع الجهات المعنية الأخرى من خلال الزيارة والاجتماعات والنقاشات وتقديم المقترحات لحل المعوقات التي تعترض التطوير لخدمة المواطنين، مطالبا بتطوير طريق «الحليلة الهفوف» المعروف بطريق «الحية» وتحويله من مسار واحد إلى مسارين حيث يشهد حوادث قاتلة بين الوقت والأخر، إلى جانب تطوير تقاطع بلدة البطالية الذي يقع على بداية هذا الطريق، إلى جانب تطوير الطريق الزراعي الرابط بين البلدات الشرقية المحاذي لقناة ري الخدود الرئيسة المؤدي إلى بلدة بني معن والشهارين والمنصورة، حيث يعتبر شريانا داخليا لكثير من البلدات، مطالبا بإزالة المطبات العشوائية التي تنتشر في الطرق الزراعية ووضعها بدون التراخيص اللازمة والتي باتت سببا رئيسا للحوادث المرورية. طريق الهفوف البلدات الشرقية بدوره طالب المواطن أحمد الضحاك، بتطوير عام وشامل لطرق وزارة النقل في المحافظة وما أكثر تلك الطرق، مشيرا إلى أن طريق الأمير محمد بن فهد، «الهفوف - البلدات الشرقية» على طول امتداده من مدخل مدينة الهفوف الشرقي يفتقد لعوامل اشتراطات السلامة، إلى جانب تشقق الطبقة الإسفلتية، وكذلك وجود التقاطعات الخطرة عليه والتي من أهمها تقاطع الطريق المؤدي إلى بلدة الجبيل، إلى جانب تهالك الأرصفة للجزيرة الوسطى والحاجز الإسمنتي المنصف للطريق، وافتقاده النظافة، مبينا بأنه يفتقد الصيانة العامة للإسفلت والإنارة خصوصا عند التقاطعات ومداخل البلدات، إلى جانب التصدعات والتشققات الواضحة في الحاجز الخرساني الوسطي والانخفاضات في سطح الطريق التي تفاجأ السائقين، كما أن بعض أعمدة الإنارة بحاجة إلى الصيانة الدورية حيث بعضها آيل للسقوط. لافتا إلى افتقاد الطريق اللوحات الإرشادية للاستدلال على المواقع السياحية والأثرية، مقترحا إنشاء جسر لتقاطع مدخل حي الملك فهد والبلدات عوضا ن الإشارة المرورية، وإنشاء ميدان أسفل الجسر لتسهيل الحركة المرورية والقضاء على الاختناقات المرورية في هذه المنطقة، واستبدال الحاجز الإسمنتي المنصف للطريق بالأرصفة الحديثة. مطالبا بتطوير الطريق الزراعي الرابط بين بلدة الجبيل ومزرعة سلطانه حيث الطريق ضيق ذو مسار واحد وعليه الحركة المرورية مكثفة فهو يخدم بلدة القارة، والجبيل، والتويثير، ومدينة العمران والبلدات التي حولها، وكذلك مخرج مهم لأهالي بلدة الحليلة، مطالبا بتحويله إلى مسارين وإنارته بعد أن تم تغطية المصرف فهو جاهز للتطوير، ليصبح من الطرق الزراعية الجميلة وهو يدخل ضمن الطرق المؤدية إلى المعالم السياحية مثل جبل القارة، المنتزه الوطني بالعمران، ومنتزه الشيباني، إلى جان بتطوير مدخل الجبيل من ناحية الشهارين، ووضع المطبات اللازمة بالقرب من دوار الشهارين لإجبار السائقين على تخفيف السرعات في هذه المنطقة المكتضة بالسيارات حفاظا على أرواح وممتلكات المواطنين، كما طالب بسفلتة الطريق الخلفي الرابط بين بلدتي الطريبيل والجبيل. طريق الأحساء خريص ويقول أحد المواطنين إن نزيف الإسفلت ما زال يخطف الأرواح من خلال الحوادث المميتة التي تحدث عليه بشكل متكرر ومأساوي دون علاج أو إيجاد حلول للملاحظات الواقعة على هذا الطريق المهم الذي يمتد بطول 172 كيلو مترا، لافتا إلى أن من أهم السلبيات على الطريق غياب الرقابة الأمنية لعدم تواجد أمن الطرق بالكثافة المطلوبة، إلى جانب استهتار سائقي الشاحنات التي تتواجد بكثافة دائمة على الطريق وما ينتج من مخالفات مرورية تؤدي غالبا إلى حوادث مرورية يذهب ضحيتها الأبرياء، إلى جانب غياب الصيانة لبعض أجزاء الطريق وتأخر عملية إزالة الكثبان الرملية التي تقتحم الطريق بين فترة وأخرى خصوصا في موسم العواصف الرملية التي تشهدها المنطقة والتي تتسبب في حوادث السير المؤلمة. منوها عن مصادفة بعض الوافدين المجهولين على الطريق، وكذلك عدم وجود رقابة ومتابعة صحية على المحلات التجارية والمطاعم والبوفيات التي تقدم طعاما دون الاشتراطات الصحية والتي من بينا النظافة ومواد غذائية منتهية الصلاحية، واختفاء اللوحات الإرشادية والتحذيرية، وسائل تحذير منها من الجهات الامنية والمعنية، مشيرا إلى أن الخطر لا يتوقف أبدا في هذا الطريق الحيوي لتواجد الجمال السائبة وخطرها خاصة في الليل حيث الطريق دون إنارة وغياب محاسبة أصحاب الجمال الذين يتلاعبون بأرواح البشر من خلال إهمال الحلال يجوب ويقطع هذا الطريق ذهابا وإيابا، مطالبا معالجة جميع الملاحظات المسجلة على هذا الشريان المهم، مشيرا إلى أن ما ينطبق على هذا الطريق ومشاكله ينطبق أيضا على طريق العقير الذي يشهد حركة مرورية مكثفة كما يشهد الكثير من الحوادث المميتة. التهور والمخالفات المواطن أحمد العثمان، أشار إلى أنه تنازل بشكل نهائي عن رحلات التنزه إلى شاطئ العقير، واعدا بأنه لن يسلك هذا الطريق مهما كانت الظروف، إذا بقي على وضعه الحالي، واصفا الطريق بأنه بعبع يصطاد سالكيه، لأسباب متعددة في مقدمتها التهور والمخالفات التي يرتكبها الشباب والتي تؤدي إلى حوادث أكثرها حوادث دامية، مشيرا إلى أن طريق العقير بحاجة ماسة إلى التطوير والتأهيل والمراقبة الدائمة من قبل المرور، مطالبا بتسليم الطريق من وزارة النقل إلى أمانة الأحساء مع رصد ميزانية خاصة به من مشاريع الطرق، لاستعجال تنفيذ التوسعة التي نسمع بها سنويا ولا نراها واقعا ملموسا. ضبط المتهورين فيما اقترح المواطن يوسف بوعبيد، تشكيل فرق عمل ميدانية لضبط المتهورين وتفعيل إجراءات الضبط ورصد مخالفي القوانين المرورية، وتشديد العقوبات بحق مرتكبي المخالفات، ووضع لوحات تحديد السرعة على جانبي الطريق، ومراقبة الطريق بواسطة الردار المتنقل والثابت للحد من السرعة الجنونية، التي خلفت خلفها الضحايا البشرية التي لا نعلم متى تتوقف، وقبل ذلك تحويل الطريق إلى مسارين بدلا من المسار الواحد من خلال مشروع عملاق يضمن تطوير طريق العقير ورفع كفاءته على أعلى المواصفات والمستويات، ليكون في تطلعات مستخدميه من ناحية السلامة المرورية والجمالية واكتمال الخدمات عليه فهو طريق المستقبل نحو شاطئ العقير الذي سيكون وجهة للسياحة الاستثمار على مستوى الخليج العربي مستقبلا، لافتا إلى إيجاد الحلول المؤقتة لحين استكمال عمليات التطوير الشاملة، مؤكدا على أن ليس الأسباب التي ذكرها هي الوحيدة المسؤولة عن تلك الحوادث التي تقع في الصباح والمساء، لكن هناك الأخطاء البشرية من قبل المتهورين الذي لا يلتزمون بأنظمة المرور وقوانينها والجنوح إلى المخالفات التي تتسبب في الحوادث الخطيرة، ألا يكفي هذا النزيف الدموي على طرقاتنا؟!، وتكفي هذه الفواجع وهذا الحزن وهذه الخسارات في الأرواح والممتلكات، يجب علينا جميعا أن نتكاتف لكي تتوقف هذه المأساة التي فتحت مشاهدها المؤلمة بلا نهاية. حفلات تفحيط صباحية ويرى سامي الأحمد، بأن طريق العقير يعج بالكثير من المخالفات السلوكية للسائقين التي بحاجة إلى القضاء عليها، ومن أبرزها حفلات التفحيط التي يشهدها الطريق في أوقات الصباح الأولى، حيث تجمع الشباب والمتهورين والقيام بالاستعراضات الخطرة وسط الطريق دون اهتمام أو تحمل مسؤولية من شباب تتراوح أعمارهم بين 16و25 عاما، في ظل غياب تام لدور الأسرة التي عليها الدور الأكبر للقضاء على مثل هذه الممارسات المتهورة والتي تجلب الحوادث المرورية والتي يروح في غالبيتها عابرو الطرق من الأبرياء، أما المواطن أحمد مهنا قال: إن طريق العقير شريان رئيسي خصوصا بعد ربطة بالطريق الدائري الخارجي المؤدي إلى طريق الخليج العربي الذي يربط المملكة بدولة قطر والإمارات، الذي تمر من خلاله مختلف المركبات والتي من بينها الشاحنات التي تحتاج إلى ضبط ومراقبة بتجاوزاتها المتهورة، لذا يجب توسعة الطريق بسرعة وتحويله إلى مسارين. آثار حفلات التفحيط الطرق تشهد مخالفات خطيرة الدماء تتناثر يوميا على طرق الأحساء