طالب عضو مجلس الشورى السابق الدكتور نجيب الزامل بضرورة زيادة عدد الجمعيات الخيرية بالمملكة باعتبارها مظلة لعمل الأفكار، لافتا إلى أن عدد الجمعيات الخيرية في المملكة لايتجاوز 100 جمعية. وقال في ندوة بعنوان (القيادة التطوعية بين التجربة والإنجاز)، ضمن فعاليات مهرجان العمل التطوعي الرابع الذي تنظمه لجنة التنمية الاجتماعية بسنابس على أرض مهرجان الدوخلة بسنابس بمحافظة القطيف، إن الجميع لديه قناعة تامة بأهمية الجمعيات الخيرية، لاسيما وانها لا تحمل اجندات محددة مما يشجع للانخراط فيها، مضيفا إن العمل التطوعي منظومة أخلاق وفلسفة. وأشاد الزامل بدور الجمعيات الخيرية وما تقدمه من خدمات كجمعية جود وما جسدته من أعمال خلال العشرين سنة الماضية، لافتا إلى دور المرأة السعودية، حيث اعتبرها الأكثر نضجاً مع مثيلاتها من خلال انخراطها في الجمعيات الخيرية. فيما تناول الفنان والناقد التشكيلي عبد العظيم آل شلي، ومدير قيثارة للإنتاج والتوزيع الكاتب فاضل الشعلة «ثقافة الفن ودوره في العمل التطوعي» من ناحية الفن التشكيلي، والدراما المحلية والأفلام القصيرة، بحضور نخبة من الفنانين التشكيليين والدراميين. وأشار الفنان التشكيلي عبد العظيم آل شلي إلى أن العمل التطوعي يحتاج إلى الإعداد والتحضير، كي لا يتشتت المتطوع يميناً ويساراً، وتكون خطواته معروفة سلفا، مضيفا ان الأعمال التطوعية ليست وليدة اليوم قائلاً: «منذ وعيت على هذه الدنيا، وأنا أرى الأعمال التطوعية». وقال: إن منطقة القطيف تصدت لأعمال خيرية وتطوعية كثيرة، وكان من أكبر الأعمال التطوعية في القطيف في عام 1420 ه تقريباً عندما حصلت حادثة حريق القديح، مشيرا إلى أن جماعة الفن التشكيلي بالقطيف أقامت معرضاً لدعم كارثة القديح، لافتا إلى أن هذا المعرض شارك فيه فنانون على مستوى المملكة، مشيداً بتجاوب فناني المملكة بالمشاركة. وتحدث الشعلة عن تجربة الأفلام في القطيف حيث تطرق إلى ان أول الاعمال الدرامية كانت مقدمة من القطيف قبل ثلاثين سنة لمجموعة البدر، مضيفا إن المخرج ماهر الغانم كان يعرض مشاهد في الزواج الجماعي وصفها ب «الجميلة»، مؤكداً أن مجموعة البدر ومجموعة الفنان كانتا الأكثر حضوراً درامياً في ذلك الوقت، لافتا إلى أن تطور التقنيات جعل صناعة الأفلام أبسط وأسهل من السابق.