أعلن الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الدكتور محمد سالم العوفي أن المجمع بصدد إصدار ترجمة جديدة لمعاني القرآن الكريم باللغة العبرية واللغة اليابانية، وقال: إن هذه الإصدارات قيد المراجعة الآن. وأضاف العوفي: إن المجمع قد أنهى إعداد ترجمات معاني القرآن الكريم ل 6 لغات جديدة، منها التشامية، والعفرية، والكردية (الكرمانجية)، والكمبودية، مضيفاً: إن هذه الإصدارات قيد المراجعة، كما يجري إعداد ترجمات معاني القرآن الكريم إلى لغة الزولو والهولندية. وأشار إلى وجود دراسات لإصدار 7 ترجمات لمعاني القرآن الكريم إلى لغات: الأزبكية، والأمهرية (ترجمة مكتوبة)، والبامون، والتجرينية، والجولا، والليزكية، والبلوشية. وأوضح العوفي أن إصدارات المجمع من ترجمات معاني القرآن الكريم تتوزع بين 32 لغة آسيوية و15 لغة أوروبية و16 لغة إفريقية. وآخر لغة صدرت ترجمة معاني القرآن الكريم بها هي اللغة السواحلية السائدة في شرق إفريقيا واللغة الرسمية في كينيا وتنزانيا. وقال العوفي: إن «هذه الترجمة صدرت لأن السواحلية هي اللغة الأم ل 5 ملايين ناطق، غير أن عدد الناطقين بها كلغة ثانية يصل إلى 50 مليون نسمة»، ولاحظ تحدث أهل أوغندا وجمهورية الكونغو على نطاق واسع بها، إلى جانب كونها لغة التجارة بين رواندا وبوروندي. وإضافةً إلى الترجمات الكاملة، أصدر المجمع ترجمة معاني سورة الفاتحة وجزء عم إلى عدة لغات مأخوذة من الترجمات الكاملة، كما أصدر تسجيلاً صوتياً بتقنية (MP3) لهذه الترجمة، والعمل جارٍ لإصدار تسجيل الترجمات إلى لغات أخرى. وحدد العوفي إجمالي ما تم توزيعه على الحجاج من إصدارات مجمع الملك فهد منذ بدء التوزيع وحتى العام الهجري الجاري ب 37 مليوناً و715 ألف نسخة. وقال: إن المملكة حريصة أن يحمل كل حاج نسخة من إصدارات المجمع هدية من خادم الحرمين الشريفين، وأضاف: «يجري سنوياً توزيع كتب مناسك الحج لدى وصول الحجاج إلى المنافذ البرية والجوية والبحرية، وتوزيع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصاحف والترجمات لدى مغادرة الحجاج إلى بلادهم». وأحدث إصدارات المجمع هو «مصحف المدينة النبوية وفق رواية السوسي عن أبي عمر البصري»، وانتهت مراجعته تمهيداً لطباعته. وكُتِبَ هذا المصحف الكريم وضُبِطَ على ما يوافق رواية أبي شعيب صالح بن زياد بن عبدالله بن إسماعيل السوسي المتوفى سنة 261 من الهجرة. وقال الأمين العام للمجمع: إن اللجنة العلمية للمراجعة بذلت جهوداً متواصلة للانتهاء من كتابة المصحف وضبطه ومراجعته لتحري الدقة المتناهية في ذلك على غرار ما يصدر من المجمع من إصدارات. وستقوم الأمانة العامة للمجمع باتخاذ الترتيبات اللازمة لطباعته، لينضم إلى المصاحف المخطوطة الأخرى التي صدرت عن المجمع. وذكر العوفي أن مصحف المدينة النبوية الذي يطبعه المجمع هو المصحف المعتمد في العالم اليوم «بفضل ما توفر له من دقة وسلامة في نصه وإتقان وجمال في طباعته وإخراجه».