أعلن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة، الانتهاء من ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الساحلية، لتكون هذه الترجمة رقم 63 من الترجمات التي أصدرها المجمع ضمن برنامجه الخاص بإعداد وإصدار ترجمات معاني القرآن الكريم إلى مختلف لغات العالم. وقال الأمين العام للمجمع الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي في تصريحٍ له بهذا الشأن إن صدور هذه الترجمة يأتي نظراً لأن اللغة السواحلية من أهم اللغات السائدة في شرق إفريقيا، فهي اللغة الرسمية في كينيا وتنزانيا، ويتحدث بها أهل يوغندا وجمهورية الكونغو على نطاقٍ واسع، وهي لغة التجارة في رواندا وبروندي.. فهي اللغة الأم لخمسة ملايين ناطق، غير أن الناطقين بها كلغةٍ ثانية يبلغ عددهم خمسين مليون نسمة.. لا توجد لغة إفريقية أخرى لها هذا العدد من الناطقين، وهذا الانتشار.
الجدير بالذكر أن إصدارات المجمع من ترجمات معاني القرآن الكريم توزّعت بين (32) لغة آسيوية، و(15) لغة أوروبية، و(16) لغة إفريقية، ففي اللغات الآسيوية تمت ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات: (الأذرية، والأردية، والإندونيسية، والأوارية، والإيرانونية، والأويغورية، والبراهوئية، والبشتو، والبنغالية، والبورمية، والتاميلية، والتايلندية، والتركية، والتغالوغ، والتلغو، والروسية، والسندية، والصينية، والطاجكية، والفارسية، والفيتنامية، والقازاقية، والقيرغيزية، والكردية (السورانية)، والكشميرية، والكنَّدية (من لغات جنوبالهند)، والكورية، والملايو، المليبارية (المليالم)، والمندرية (من لغات إندونيسيا)، والنيبالية، الهندية).
ومن اللغات الأوروبية التي أصدر إليها المجمع ترجمات معاني القرآن الكريم: (الإسبانية، والأوكرانية، الألبانية، والألمانية، والإنجليزية، والإيطالية، والبرتغالية، والبوسنية، والدنماركية، السويدية، و الغجرية، والفرنسية، المجرية، المقدونية، واليونانية).
ومن اللغات الإفريقية التي أصدر إليها المجمع ترجمات معاني القرآن الكريم: الأمازيغية بالحرف العربي (اللغة القبائلية في الجزائر)، والأمازيغية بالحرف اللاتيني، والأنكو (من لغات غرب إفريقية)، والأورومية، والباسا، والجاخنكية (قيد المراجعة)، والزولو، والسواحلية، والشيشوا، والصومالية، والفلانية بالحرف العربي، والفلانية بالحرف اللاتيني، واللنغالا، والملاغاشية، والهوسا، واليوربا، ومن اللغات المهمة التي تمت ترجمة معاني القرآن الكريم إليها وهي قيد المراجعة الآن: العبرية واليابانية.
وفي الشأن نفسه، أعلن الأمين العام للمجمع، أن المجمع انتهى كذلك من إعداد ترجمات معاني القرآن الكريم لست من اللغات وهي قيد المراجعة وتشمل لغات: التشامية، والدارية، وأولداغبانية، والعفرية، والكردية (الكرمانجية)، والكمبودية، كما يجري إعداد ترجمات معاني القرآن الكريم إلى اللغات الآتية: (الزولو، والهولندية)، وهناك أيضاً دراسات لإصدار سبع ترجمات لمعاني القرآن الكريم إلى لغات: الأزبكية، والأمهرية (ترجمة مكتوبة)، والبامون، والتجرينية، والجولا، والليزكية، والبلوشية.
وفي نهاية تصريحه، قال الدكتور العوفي: إنه إضافة إلى الترجمات الكاملة، فقد أصدر المجمع ترجمة معاني سورة الفاتحة، جزء عم، إلى لغات عدة؛ علماً بأن هذه الترجمات مأخوذة من الترجمات الكاملة، وأُصدر كذلك تسجيل صوتي بتقنية MP3 لترجمة معاني سورة الفاتحة وجزء عم إلى لغات عدة، والعمل جارٍ لإصدار تسجيل الترجمات إلى لغات أخرى؛ خاتماً حديثه بدعاء المولى القدير أن يحفظ هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وأن يجزيهم خيراً على ما يقومون به من خدمةٍ جليلةٍ لكتاب الله - عزّ وجلّ - وتيسير فهمه وتدبره لملايين المسلمين في مختلف أنحاء العالم.