جاء تشكيل الحكومة ونيل الثقة فيها بعد أن عجزت الكتل السياسية عن التوصل الى اتفاق نهائي على تسمية الوزراء الحكومة المقبلة رغم المفاوضات المتواصلة منذ عدة ايام بسبب خلافات حادة حول مطالب بعضها. نالت حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي مساء أمس ثقة 177 من أصل 289 حضروا جلسة البرلمان، وتعهد أمامهم بحل الخلافات بين الحكومة المركزية واقليم كردستان العراق التي أعاقت مشاركة ممثلين للاقليم في حكومته. وقال في كلمة أمام مجلس النواب عرض فيها برنامج حكومته المقترح: إن حكومته ملتزمة بحل جميع الخلافات العالقة مع حكومة اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي. وقد عقد البرلمان العراقي أمس اجتماعات متواصلة من أجل تشكيل الحكومة المقبلة برئاسة حيدر العبادي فيما وسعت القوات الاميركية ضرباتها الجوية التي تستهدف مواقع تنظيم داعش المتطرف. وجاء تشكيل الحكومة كالتالي: حيدر العبادي رئيسا، صالح المطلك نائبا لرئيس الوزراء، هوشيار زيباري نائبا لرئيس الوزراء، بهاء الأعرجي نائبا لرئيس الوزراء، ابراهيم الجعفري وزيرا للخارجية، الداخلية والدفاع وحقائب أخرى أجل التصويت أسبوعا، عوش شاويش للمالية، عادل شبر للنفط، سلمان الجميلي للتخطيط، حسين الشهرستاني للتعليم العالي، حيدر الزاملي للعدل، محمد البياتي (تركماني) لحقوق الانسان، فلاح زيدان للزراعة، نصير العيساوي للصناعة، قاسم الفهداوي للكهرباء، طارق الخيطاني للإسكان والإعمار، باقر الزبيدي للنقل، كاظم الراشد للاتصالات، محمد سوداني للعمل والشؤون الاجتماعية، عديلة حسين للصحة، قتيبة الجبوري للبيئة، محمد اقبال عمر للتربية، ملاس الكزنكاني للتجارة، فارس ججو للعلوم والتكنولوجيا، فرياد للثقافة، حسين غبطان للشباب والرياضة، أحمد الجبوري لشؤون المحافظات، عبدالكريم عيلان للبلديات. وجاء تشكيل الحكومة ونيل الثقة فيها بعد أن عجزت الكتل السياسية عن التوصل الى اتفاق نهائي على تسمية الوزراء الحكومة المقبلة رغم المفاوضات المتواصلة منذ عدة ايام بسبب خلافات حادة حول مطالب بعضها. وكانت النائبة سميرة الموسوي - من ائتلاف دولة القانون لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي - أشارت الى "خلافات حول مناصب محدودة مثل نواب رئيس الوزراء وبعض الوزارات السيادية مثل الدفاع والداخلية". وطالب قادة القوات الموالية للحكومة بمناصب مهمة في الحكومة الجديدة. وعقد وفد اقليم كردستان المفاوض في تشكيل الحكومة اجتماعا مع القيادات الكردية بحضور مساعد وزير خارجية الاميركية بيرت ماكغورك وممثل الاممالمتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، في السليمانية. وقد تم استبعاد المسيحيين من الحكومة حسبما قال النائب يونادم كنا. ودعا مسؤولون اميركيون رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي الى تشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب العراقي ولا تعطي السنة سببا لدعم الإسلاميين المتطرفين. في غضون ذلك، يعيش العراق أزمة أمنية حادة بسبب استمرار هجمات تنظيم الدولة الاسلامية وسيطرته على مناطق متفرقة في شمال ووسط البلاد. وكشف الرئيس الاميركي باراك اوباما عن استراتيجية - ستقدم الاربعاء - تتمثل في "خطته للتحرك" ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا. وقال بعيد عودته من قمة الحلف الاطلسي في ويلز، وبثت الاحد : "إن المرحلة المقبلة الآن هي الانتقال الى نوع من الهجوم (...) سالتقي زعماء الكونغرس الثلاثاء، وسألقي الاربعاء خطابا اشرح فيه ما ستكون عليه خطة تحركنا". وأكد أوباما "ان تنظيم الدولة الإسلامية يمثل تهديدا بسبب طموحاته التوسعية في العراق وسوريا، لكن الخبر السار الذي جاءنا من القمة الاخيرة للحلف الاطلسي هو ان المجتمع الدولي في مجمله يدرك اننا إزاء تهديد يتعين مجابهته". وأوضح : "سنكون طرفا في تحالف دولي من خلال تنفيذ غارات جوية دعما لعمل ميداني للقوات العراقية والكردية". وأضاف : "سنضعفهم وسنقلص مساحة الأراضي التي يسيطرون عليها، وفي نهاية المطاف سننتصر عليهم".