أجرى البرلمان العراقي اليوم (الإثنين) اجتماعات متواصلة من أجل تشكيل الحكومة المقبلة برئاسة حيدر العبادي ومن المقرر أن تبدأ جلسة البرلمان التصويت على التشكيلة الجديدة مساء اليوم. ولم تتوصل الكتل السياسية الى الآن الى اتفاق نهائي لتسمية وزراء الحكومة المقبلة، على الرغم من المفاوضات المتواصلة المستمرة منذ أيام عدّة بسبب خلافات حادة حول استحقاقات البعض منها. وقال النائب عن "الائتلاف الوطني الشيعي" ورئيس كتلة "الفضيلة الشيعية" عمار طعمة لوكالة "فرانس برس" إن "الحوارات مازالت مستمرة ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق". أسباب للتأخير من جهتها، توقعت النائب عن ائتلاف دولة القانون سميرة الموسوي "حدوث تغييرات في اللحظات الاخيرة"، وأوضحت أن "هذا التأخير يعود إلى خلافات حول مناصب محدودة، مثل نواب رئيس الوزراء وبعض الوزارات السيادية مثل الدفاع والداخلية". أما طعمة فقال عن هذا التأخير إنه "لا يوجد خلاف جوهري لكن الخلافات متمحورة حول تفاصيل تتعلق بالموازنة وتسلم نفط إقليم كردستان". ويحصل تأخير تشكيل الحكومة التي تنتهي مهلة العبادي لتشكيلها في العاشر من أيلول (سبتمبر) على رغم دعوة مسؤولون أميركيون العبادي إلى تشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب العراقي ولا تعطي السنة سبباً لدعم الاسلاميين المتطرفين، وفق المسؤولين. مرشحو الوزرات ويبدو أن القوات الموالية للحكومة التي تلعب دوراً مهماً الى جانب القوات العراقية في القتال ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في العراق ستطالب بمناصب مهمة في الحكومة الجديدة، إذ أشار النائب طعمة إلى ترشيح وزير النقل الحالي هادي العامري الذي يتولى قيادة العمليات في محافظة ديالى (شمال شرق بغداد) الى منصب وزير الداخلية في الحكومة المقبلة. أما فيما يخص الشخصيات المرشحة لتولي الحقائب الوزارية المهمة، فتحدث طعمة عن ترشيح عادل عبد المهدي الى منصب وزير النفط وابراهيم الجعفري ايضاً الى وزارة الخارجية وجابر الجابري أو خالد العبيدي الى المننصب وزير الدفاع. وكان الجعفري وعبد المهدي شغلا منصبي رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية، على التوالي، في الدورات السابقة. ردود فعل وكشف الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة مع شبكة "أن بي سي نيوز" إنه "سيقدّم خطّةً للتحرك ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسورية الأربعاء". وفي سياقٍ متصل، قرر وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم مساء أمس (الأحد) في القاهرة "التصدي لجميع التنظيمات الارهابية بما فيها تنظيم "الدولة الاسلامية" واتخاذ جميع التدابير السياسية والأمنية والقانونية والفكرية لمواجهة الإرهاب". من جهته، اعتبر شيخ الأزهر أحمد الطيب إن "عناصر الدولة الاسلامية مجرمون يصدرون صورة شوهاء عن الاسلام". وعبّر الطيب خلال استقباله اليوم (الإثنين) وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل عن حزنه إزاء ما "صدّره "داعش" من صورة شوهاء مفزعة عن الإسلام والمسلمين للعالم"، واعتبر إن "هذا التنظيم وكل المجموعات الإرهابية هم صنائع إستعمارية تعمل في خدمة الصهيونية".