اللقاء الأول يعكس صورة راسخة في الذهن ويكون إما وقودا أو جهاز إطفاء للوقود. ومن هنا ننطلق للأسبوع الأول في مراكزنا التعليمية العامة والعليا ونتأمل بحسرة وألم الانطباع التواكلي القاتل للهمم. لقد بات عقيدة راسخة لدى الجميع أنه أسبوع إجازة في البيوت أو إجازة من الدروس. فنتأمل الجامعات لنجد انه أسبوع الحذف والإضافة مما يعني للجميع تسيبا واضحا عن تقديم المحاضرات وتصبح الساحات الجامعية مسرحا للاستعراض في اللبس والضحكات والتجمعات والدخول في إجازة غير نظامية. والحل هو تفعيل نظام الحذف والإضافة الآلي منذ الدوام الرسمي للإداريين بل بعد الاختبارات مباشرة تكون الجداول جاهزة والمجموعات جاهزة ليتم الحذف والإضافة آليا وسريعا فيعود الجميع والصورة واضحة والبداية قوية. أو عن طريق ترتيب جداول إلزامية للجميع وهذا يتم في الكليات الطبية حيث توضع جداول إلزامية لكل فصل دراسي ولكن رغم ذلك نجد الكليات الطبية لا تبدأ دروسها إلا في الأسبوع الدراسي الثاني. والسبب هو عدم ترتيب أنصبة الأساتذة مبكرا وعدم تنسيق حضور المتعاقدين منهم مبكرا. وهنا نتساءل من السبب سواء أكانوا أفرادا أو مجموعات؟ وفي المدارس الحال سواء فالطلاب بات معلوما لديهم بالضرورة أن الأسبوع الأول هو إجازة إضافية فنجد من الأهل من يختار إجازته السنوية لتمتد حتى نهاية هذا الأسبوع والسبب: إهمال المدارس المتعمد. والانشغال بحفلات الأسبوع التمهيدي من الجميع. والأولى أن يكون الاستقبال للجدد يومين فقط ويشرف عليه عدد محدد من الأساتذة. بل الأولى أن يعين معلمون ومعلمات فقط للأنشطة التي تقام في العام الدراسي ويفرغ بقية الطاقم التدريسي للتدريس فقط. ونحن نرى تخرج أعداد لا يستهان بها من الجامعات فأين يذهبون؟ فبدلا من توجه خريجات الجامعة للعمل في المحلات والمراكز التجارية يوجهن للمدارس، ولو أنشئ قسم خاص في الجامعات أو دبلومات لإعداد مشرفي أنشطة لجميع المراحل الدراسية لكان أولى للجميع. إذن القضية متشابكة فهل نجد لها حلا؟