سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سلَّمه الله.. كثيراً ما يُنشر في (الجزيرة) عن التعليم وعن همومه وشؤونه ومنها ما ورد بالعدد رقم 15148 يوم الخميس 19 جمادى الأولى بعنوان المساعد للشؤون التعليمية بالقصيم يزور مدارس غرب بريدة للاطمئنان على الانضباط الدراسي، فتفاعلاً مع ذلك أقول لقد حلّت علينا إجازة منتصف الفصل لهذا العام ولكنني أرى أنه لا داعي لوجود هذه الإجازة فهي تعطّل عقول الطلبة نظراً لوقتها القصير غير المناسب لذا فإنني أرى أن يتم إلغاؤها وتمديد إجازة منتصف العام ونهايته، فهذه الإجازة تعد سلبياتها أكثر من الإيجابيات فهي تربك الطلبة وتعطّل عقولهم لوقت قصير وتعودهم على الراحة وبعد ذلك يعاودون الدراسة بتثاقل وهذا يأخذ وقتاً لمحاولة إعادة الوضع والانتظام من جديد، كما كان قبل الإجازة كما نلاحظ أن الكثيرين ممن يتأخرون عن العودة عن المدارس بسبب السفر خارج المناطق فنجد كثرة الغياب في الأسبوع الأول والأخير ما قبل الإجازة وأيضاً في الأسبوع الأول من بداية الدوام الرسمي للمدارس بعد الإجازة، والمشكلة الكبرى تقع حينما يكون هناك اختبارات في الأسبوع الأول من العودة فلا أعلم هل الطلاب قضوا الإجازة في المذاكرة أم في الراحة والاستجمام، ولكن نقول بشكل عام نجد الجميع بعد العودة لم يتهيؤوا للعودة ونلحظهم يعودون بتثاقل، فمن الأفضل ترحيلها إلى ما بين الفصل الدراسي الأول والثاني وتمديد إجازة منتصف العام كما كان في السابق المعلم والمعلمة لديهم إجازة اضطرارية مدتها عشرة أيام وكانت للظروف الطارئة فلم تقليص الإجازة إلى خمسة أيام أسوة بالموظفين علماً بأن الموظف تمت إضافتها إلى إجازته الاعتيادية الرسمية أما المعلمون والمعلمات فقد تم حذفها وتصبح خمسة أيام فقط، فما بالكم بالمعلمات اللاتي يعانين في سبيل التعليم الشيء الكثير من تربية أطفالهن وبعدهن عن مدرستهن ومنزلهن وظروفهن الأسرية، وهنا أقترح أن تعاد تلك الإجازة الاضطرارية ولكن تتم تجزئتها بين النصفين (خمسة أيام في النصف الأول والخمسة الأخرى في النصف الثاني). وفي الأخير هذه وجهة نظر أتمنى أن تصل للمسؤولين من خلال (عزيزتي الجزيرة) ويتم دراستها، ودمتم سالمين.