فتحت مدارس التعليم العام أبوابها مستقبلة المعلمات و المعلمين العائدين من إجازة العام الدراسي المنصرم، ليتموا أسبوعا كاملا دون طلاب ولا مهام يؤدونها، سوى الحضور من أجل التوقيع والمغادرة. وتشكل الأسابيع الأولى والأخيرة من الدراسة معضلة كبيرة للمعلمين في ظل عدم وجود طلاب، وافتقار خطط وزارة التربية والتعليم إلى هيكل ينظم العمل، فيما ينعتها المعلمون بالأسابيع الميتة، فيحضرون في أقات مختلفة هدفهم ترك إمضاءة في دفتر الدوام تشير إلى الحضور والانصراف في اللحظة نفسها. وأشار المعلم ( س . صالح) إلى أن من المفترض أن تكون مباشرة المعلمين متزامنة مع عودة الطلاب، فجميع المعلمين يخشون الحسومات؛ لذلك يكون الحضور إلزاميا. من جهته، أكد المعلم (ت . العنزي) أن أسبوع المباشرة لا يعدو كونه صوريا، يتبادل المعلمون فيه التهاني، ويتناولون المشروبات الساخنة في ظل عدم وجود برامج وأنشطة تضفي الفائدة على العودة. وتتجه المعلمات في الأسبوع الأول من الدراسة إلى إعداد جداول تكليف بالأطعمة يستغرقن في تناولها وقت فراغهن. تقول (جميلة .ع): «رتبنا عبر الهاتف قبل موعد المباشرة جدول أطعمة ومكسرات تتكفل مجموعة معلمات بإحضارها على مدار الأيام الخمسة الأولى من الدراسة». وتضيف: تمر أيام المباشرة دون فائدة سوى مناقشة الإجازة وما دار فيها بعيدا عن التعليم وهمومه. ورأت مشرفة النشاط في إحدى مدارس حائل (فايزة . ق) أن الأسبوع الأول من الدراسة بالغ الأهمية، فهو جسر تواصل للتعرف على المعلمات الجدد وترتيب الأوراق الإدارية. ويرى البعض أن قرار العودة يتسبب في إشكالية التنقل من منطقة لأخرى، حيث تقول (ناهد . ش): «أقطع يوميا مسافة 70 كلم للوصول إلى المدرسة التي أعمل فيها، ولا هدف من السفر اليومي سوى إمضاءة على ورق، وتختلف المعلمة عن المعلم، حيث لا يمكنها مغادرة المدرسة إلا بانتهاء ساعات الدوام الرسمي». وتؤكد المرشدة الطلابية (صالحة . خ) على أهمية الأسبوع الأول؛ لأنه يساهم في التعود على الجو الدراسي، وإعادة تهيئة المعلمة والمعلم بعد قضائهم إجازة طويلة.