هبط اليورو إلى مستويات منخفضة قياسية جديدة في عام أمام الدولار اليوم الثلاثاء مع استمرار التكهنات بأن يتبنى البنك المركزي الأوروبي المزيد من إجراءات التيسير النقدي لمساعدة اقتصاد منطقة اليورو في حين نزل الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى له في حوالي خمسة أشهر مقابل الدولار بسبب مخاوف من استقلال اسكتلندا ، وارتفع الدولار 0.3 بالمئة مقابل سلة عملات رئيسية إلى 82.99 ليسجل أعلى مستوى له منذ يوليو تموز 2013 ، وجرى تداوله فوق 105 ينات وذلك للمرة الأولى في ثمانية أشهر وسط مؤشرات على قوة نسبية في الاقتصاد الأمريكي ، ومن المقرر أن يعقد المركزي الأوروبي اجتماعا بخصوص السياسة النقدية يوم الخميس وستتركز الأنظار على المؤتمر الصحفي الذي يعقب الاجتماع تحسبا لأي مؤشرات على أن رئيس البنك ماريو دراجي يتجه نحو تيسير كمي واسع لدعم الاقتصاد المتعثر لمنطقة اليورو ، ومن شأن مثل هذا الاجراء أن يضر العملة الأوروبية الموحدة التي خسرت 3.5 بالمئة مقابل الدولار خلال الشهور الثلاثة الماضية و0.9 بالمئة مقابل الين. وزادت بيانات ضعيفة من القلق في السوق يوم الاثنين حيث لم تسجل أسعار المصانع في منطقة اليورو زيادة تذكر الشهر الماضي بينما تراجع نشاط قطاع الصناعات التحويلية الفرنسي بأسرع وتيرة في 15 شهرا وأكد تقرير منفصل انكماش الاقتصاد الألماني في الربع الثاني ، وهوى اليورو إلى 1.3110 دولار على منصة التداول الالكتروني إي.بي.إس اليوم الثلاثاء أدنى مستوى له منذ سبتمبر ايلول 2013 قبل أن يتعافى إلى 1.3127 دولار في التعاملات الأمريكية منخفضا 0.01 بالمئة فقط عن إغلاق يوم الاثنين ، وكانت الأسواق المالية الأمريكية مغلقة يوم الاثنين بمناسبة عطلة يوم العمال. وارتفع الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى حيث زاد لأعلى مستوى له منذ نوفمبر تشرين الثاني امام الفرنك السويسري 0.9212 فرنك للدولار بعدما أظهرت بيانات توقف نمو الاقتصاد السويسري في الربع الثاني ، وتضررت العملة البريطانية من استطلاع أظهرت نتائجه تنامي التأييد للتصويت بنعم في الاستفتاء على استقلال اسكتلندا عن باقي المملكة المتحدة والذي يجرى في وقت لاحق هذ الشهر ، وتراجع الاسترليني 0.8 بالمئة إلى 1.6475 دولار أدنى مستوى له في حوالي خمسة أشهر.