تواصلت المعارك بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة، وصدت المعارضة هجوما للنظام استهدف حي جوبر الدمشقي، وتمكنت من السيطرة على مراكز جديدة في القنيطرة، فيما واصل النظام إلقاء براميله المتفجرة على عدة مناطق، كان أبرزها ريف دمشق وحلب وحماة ودير الزور والحسكة، واشترطت جبهة النصرة حذفها من قائمة الإرهاب للإفراج عن جنود فيجي، وهدد تنظيم "داعش" الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، باعتباره حليف بشار الأسد الأكبر وداعمه الرئيس بالسلاح والعتاد، عبر فيديو نشر على "يوتيوب". وقال أحد عناصر التنظيم الذين شاركوا في تحرير مطار الطبقة العسكري، ومن أرض المطار نفسه، حيث اعتلوا مقاتلات حربية سيطروا عليها موجها كلامه إلى بوتين "هذه الطائرات الروسية التي أرسلتها إلى بشار، بإذن الله نرسلها إليك في عقر دارك، ونحرر الشيشان، ونحرر القوقاز بإذن الله". إحباط تسلل وفي التفاصيل، أفاد ناشطون سوريون بأن المعارضة المسلحة تمكنت في ساعات الصباح الأولى امس الثلاثاء من إحباط محاولة تسلل لقوات النظام لحي جوبر، كما اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة على أطراف المتحلق الجنوبي وقتل عدد من قوات النظام. وذكر ناشطون أن النظام شن ثلاث غارات جوية بالبراميل المتفجرة على بلدة مغر المير، وألقى ثمانية براميل أخرى على جرود عرسال، وجرود القلمون بريف دمشق. في المقابل، تمكنت كتائب في الجيش الحر من تدمير آلية عسكرية تابعة للنظام أثناء اشتباكات على جبهة حتيتة الجرش بريف دمشق الشرقي. وفي حلب (كبرى مدن الشمال السوري) دارت اشتباكات بين قوات المعارضة المسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية في بلدة دابق بالريف الشمالي للمدينة. وذكر ناشطون أن المعارضة المسلحة استهدفت بقذائف المدفعية مركزا ل"شبيحة النظام" في حي ميسلون بالمدنية، كما ألقى النظام براميل متفجرة على مدينة دير حافر بحلب. محاور أخرى وفي الحسكة فر ستون ألف مدني خلال الأيام الأخيرة من حي غويران جراء قصف قوات النظام الحي، مبررة ذلك بأنها تستهدف محاولات من تنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على الحي. وفي دير الزور شن الطيران الحربي التابع للنظام 12 غارة جوية على محيط مطار المدينة العسكري. وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بمصرع القيادي بتنظيم الدولة يوسف القزبير الملقب بأبي دجانة البلد متأثرا بجراحه التي أصيب بها بقصف الطيران الحربي مقر التنظيم أمس الاثنين بدير الزور. وفي دير الزور سقطت أربع قذائف بالقرب من فرع أمن الدولة في حي القصور الواقع تحت سيطرة النظام. وفي حماة دارت اشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام على أكثر من صعيد، حيث صدت المعارضة محاولة للنظام للتقدم في منطقة بطيش جنوب مدينة حلفايا بريف المدينة. واستهدف النظام مدينة كفر زيتا وقرية الصياد بريف حماة بقصف بالبراميل المتفجرة. كما قصفت المعارضة بصواريخ غراد مبنى أمن الدولة بقرية السقيلبية الموالية للنظام بريف حماة واستهدفت مطار حماة العسكري. وفي القنيطرة سيطرت المعارضة السورية المسلحة على منطقة خربة الحميدية بعد انسحاب قوات النظام منها. من جهتها، أعلنت إسرائيل المناطق الحدودية المتاخمة منطقة عسكرية. أما في درعا فذكر ناشطون أن قوات النظام قصفت بالمدفعية بلدة اليادودة بريف المدينة مخلفة عدد من الجرحى، كما شن النظام غارتين جويتين بالبراميل المتفجرة على بلدة عتمان بريف درعا الغربي. شروط النصرة وفي شأن قوات حفظ السلام، قال قائد جيش فيجي ان المقاتلين الذين احتجزوا الاسبوع الماضي عشرات من جنود فيجي المشاركين في قوات حفظ السلام في مرتفعات الجولان السورية المحتلة يطالبون برفع تنظيمهم من القائمة الدولية للارهاب ودفع تعويضات عن أعضاء قتلوا خلال المعارك. وصرح البريجادير جنرال موسيس تيكويتوجا بأن المفاوضات بين جبهة النصرة التابعة للقاعدة ووفد جديد من الاممالمتحدة موجود حاليا في سوريا تسارعت. وقال تيكويتوجا في سوفا عاصمة فيجي "المتمردون لا يقولون لنا أين الجنود لكنهم يواصلون التأكيد على انهم يلقون رعاية جيدة. وقالوا لنا ايضا انهم حريصون على اخراجهم من مناطق القتال". وتقول فيجي إنها تتفاوض بشأن اطلاق سراح جنودها. وتقول الأممالمتحدة إنها ليست متأكدة من مكان احتجازهم. وتقول جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة إنها تحتجزهم لأن قوة الأممالمتحدة تحمي إسرائيل. وقال قائد جيش فيجي إن جبهة النصرة تطلب تعويضا عن ثلاثة من مقاتليها قتلوا خلال المواجهات التي حدثت مع قوات حفظ السلام الى جانب تقديم مساعدات انسانية لسكان معقل لهم على مشارف العاصمة السورية دمشق ورفع اسم التنظيم من قائمة الاممالمتحدة للمنظمات الارهابية المحظورة. وقال تيكويتوجا "تلقينا تطمينات من مقر الاممالمتحدة بأن المنظمة الدولية ستكرس كل مواردها لضمان اعادة جنودنا سالمين". وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يرصد الحرب الأهلية في سوريا إن جبهة النصرة والمقاتلين المتحالفين معها يقاتلون القوات الحكومية قرب معبر القنيطرة وفي قرية الحميدية القريبة. وقال رامي عبدالرحمن مؤسس المرصد السوري في تصريحات لرويترز ان جبهة النصرة تهدف على ما يبدو "لإنهاء اي وجود للنظام في المنطقة كما يبدو ان هدفها طرد المراقبين الدوليين".