تمكنت قوات الجيش الحر من صد هجومين لقوات النظام السوري على حي جوبر الدمشقي وحماة، يأتي ذلك بينما فر قرابة 60 ألف مدني من منازلهم في الحسكة نتيجة للقصف العنيف الذي تشنه قوات الأسد. ففي دمشق، تواصلت المعارك بين قوات النظام والمعارضة المسلحة شملت عدة مناطق، كان أبرزها صد المعارضة هجوماً للنظام استهدف حي جوبر الدمشقي، وأفاد المرصد بأن المعارضة المسلحة تمكنت صباح أمس من إحباط محاولة تسلل قوات النظام للحي، وأن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة اندلعت بين الجانبين على أطراف المتحلق الجنوبي، حيث قتل عدد من قوات النظام. وأضاف أن النظام شن 3 غارات جوية بالبراميل المتفجرة على جرود عرسال، وجرود القلمون بريف دمشق. وفي المنطقة نفسها، تمكنت كتائب في الجيش الحر من تدمير آلية عسكرية تابعة للنظام أثناء اشتباكات على جبهة حتيتة الجرش. أما في القنيطرة، فقد سيطرت المعارضة على منطقة خربة الحميدية بعد انسحاب قوات النظام منها. يأتي ذلك بينما أعلنت إسرائيل المناطق الحدودية المتاخمة منطقة عسكرية. وعلى صعيد حلب، دارت اشتباكات بين قوات من الجيش الحر وتنظيم الدولة الإسلامية في بلدة دابق بالريف الشمالي للمدينة. وذكر ناشطون أن المعارضة المسلحة استهدفت بقذائف المدفعية مركزا لشبيحة النظام في حي ميسلون بالمدنية، كما ألقى النظام براميل متفجرة على مدينة دير حافر بحلب. وشهدت محافظة دير الزور قيام الطيران الحربي للنظام بشن 12 غارة جوية على محيط مطار المدينة العسكري. وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بمصرع القيادي بتنظيم الدولة يوسف القزبير الملقب بأبي دجانة البلد، متأثرا بجراحه التي أصيب بها بقصف الطيران الحربي مقر التنظيم أمس الاثنين بدير الزور. كما سقطت 4 قذائف بالقرب من فرع أمن الدولة في حي القصور الواقع تحت سيطرة النظام. أما في حماة، فقد وقعت اشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام على أكثر من صعيد، حيث صدت المعارضة محاولة للنظام للتقدم في منطقة بطيش جنوب مدينة حلفايا بريف المدينة. واستهدف النظام مدينة كفر زيتا وقرية الصياد بريف حماة بقصف بالبراميل المتفجرة. كما قصفت المعارضة بصواريخ جراد مبنى أمن الدولة بقرية السقيلبية الموالية للنظام بريف حماة واستهدفت مطار حماة العسكري. وفي درعا، أفاد ناشطون بأن قوات النظام قصفت بالمدفعية بلدة اليادودة بريف المدينة مخلفة عددا من الجرحى، كما شن النظام غارتين جويتين بالبراميل المتفجرة على بلدة عتمان. وفي الحسكة، اضطر 60 ألف مدني للفرار من منازلهم في حي غويران خلال الأيام الثلاثة الماضية جراء قصف قوات النظام السوري التي تشتبه بأن مقاتلين ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف تسللوا إلى الحي، وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن سبب قصفه للمنطقة يعود إلى أن مقاتلين من التنظيم المتطرف دخلوا الحي، مشيراً إلى أن 90% من الحي أفرغ من سكانه".