أظهر تقرير "الأهداف الإنمائية للألفية 2014" الصادر من منظمة الأمم المتحدة انخفاض نسبة السكان الذين يعيشون دون 1.25 دولار في اليوم للنصف خلال 2013م، متوقعا وصوله إلى 18% من إجمالي سكان المناطق النامية في عام 2015م، مع انخفاض نسبة سكان العالم الذين يعانون من نقص التغذية إلى 11.8%. وقال التقرير إن قرابة نصف سكان المناطق النائية كانوا يعيشون على أقل من 1.25 دولار في اليوم في عام 1990م، لكن انخفض هذا المعدل بحلول عام 2010 إلى 22%. وخلال الفترة 2011 – 2013م كان عدد الذين يعانون من الجوع المزمن في العالم ككل أقل بنحو 173 مليون شخص مما كان عليه عددهم خلال الفترة 1990 – 1992م. وأظهر التقرير أن الغالبية الساحقة من الذين يعيشون على أقل من 1.25 دولار في اليوم ينتمون إلى منطقتين جنوب آسيا، وأفريقيا – جنوب الصحراء الكبرى. وفي عام 2010 كان ثلث الذين يعيشون في فقر مدقع والبالغ عددهم 1.2 مليار شخص يعيشون في الهند وحدها. أما الصين فعلى الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته في مجال الحد من الفقر إلا أنها احتلت المرتبة الثانية، إذ يعيش فيها نحو 13% من الذين يعيشون في فقر مدقع في العالم كله. ويأتي بعد الصين، نيجيريا 9% وبنغلاديش 5% وجمهورية الكونغو الديمقراطية 5%، حيث كان ثلث الذين يعيشون في فقر مدقع حول العالم في هذه البلدان الخمسة. وأظهر التقرير أن 842 مليون شخص، أو نحو ثمن سكان العالم كانوا يعانون من الجوع المزمن في الفترة 2011 – 2013م. وتعيش الغالبية الساحقة من هؤلاء الناس (872 مليون شخص) في المناطق النائية. وانخفضت نسبة الذين يعانون من نقص التغذية ولا يستطيعون الحصول على ما يكفى من الغذاء بصورة منتظمة، من 23.6% في الفترة 1990 – 1992م إلى 14.3% في الفترة من 2011-2013م، وتستهدف منظمة الأمم المتحدة الوصول إلى 11.8% في العام 2015م. ووفقاً لتقرير الأهداف الإنمائية للألفية، نجح العالم في تخفيض الفقر المدقع إلى نصف ما كان عليه، وتم تحسين معيشة سكان الأحياء الفقيرة وتحقيق المساواة بين الجنسين في التعليم الابتدائي، وغيرها من الاهداف المنشودة، لكن الفقر والتشرد لا يزالان يسجلان تحديات كبيرة ومهمة على الصعيد الانساني. وأرجع التقرير ارتفاع نسب الفقر المدقع، في العديد من الدول الى النزاعات المستمرة، وهشاشة الوضع الاقتصادي، مما يستلزم المزيد من الجهود الرامية الى تصميم وتنفيذ سياسات وبرامج ملائمة للتصدي للفقر.