لوحت واشنطن ولندن وبرلين بفرض عقوبات جديدة على روسيا التي تتهمها سلطات كييف ب "غزو" اراضيها، في حين تحدث الحلف الاطلسي عن وجود اكثر من الف جندي روسي في شرق اوكرانيا دعما للانفصاليين ، وطلبت كييف الخميس من الغربيين فرض "عقوبات جوهرية" على روسيا، وتزويدها بمساعدة عسكرية "كبيرة" لمواجهة دخول قوات روسية مناطقها الشرقية ما اثار مخاوف من اندلاع حرب مباشرة بين اوكرانياوروسيا ، وقال نيكو تاك الجنرال الكبير في الحلف الاطلسي الخميس خلال مؤتمر صحافي في مركز قيادة القوات الحليفة في اوروبا في غرب بلجيكا ان "اكثر من الف جندي روسي يقاتلون حاليا في اوكرانيا انهم يدعمون الانفصاليين ويقاتلون معهم" وبث الجنرال صورا التقطت بالاقمار الصناعية تظهر فيها قافلة لوحدة مدفعية مؤللة روسية على طريق في الريف الاوكراني مشيرا الى انها قامت لاحقا بتركيز مدافع على اهبة الاستعداد لاطلاق النار على مدينة كراسنودون ، ونفت روسيا بشكل قطعي وجود قوات لها في اوكرانيا ، لكن سلطات كييف اكدت الخميس ان "قوات روسية" سيطرت على مدينة نوفوازوفسك الحدودية منددة ب"غزو مباشر". وقالت واشنطن الخميس انها تدرس امكانية فرض عقوبات جديد ضد روسيا بسبب دورها في القتال في اوكرانيا ، وصرحت جين بساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية "لدينا المزيد من الادوات والعقوبات التي يمكننا ان نختار تطبيقها بالتاكيد"، مضيفة انه ستتم مناقشة هذه الخيارات مع حلفاء واشنطن في الحلف الاطلسي. وفي برلين قالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الخميس ان قادة الاتحاد الاوروبي سيناقشون في قمتهم التي ستعقد في بروكسل السبت الازمة الاوكرانية المتدهورة وامكانية فرض مزيد من العقوبات على روسيا ، وقالت "لقد اوضحنا .. انه في حالة حدوث اي تصعيد، فانه من الطبيعي مناقشة فرض عقوبات جديدة" ، من جانبه حذر رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون روسيا من مواجهة "مزيد من العواقب" اثر تقارير عن ارسال موسكو جنودا الى شرق اوكرانيا معتبرا ذلك "غير مقبول وغير شرعي كليا" ، وقال في بيان "نحض روسيا على سلوك طريق اخر والتوصل الى حل سياسي لهذه الازمة. اذا لم تفعل ذلك، يجب ان لا يكون لديها شكوك بانه سيكون هناك مزيد من العواقب".