صدر عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة العدد الخامس عشر لمجلة المسرح واحتوت على كلمة اليوم العالمي للمسرح 2014 والتي كتبها بريت بيلي وترجمها يوسف عيدابي، كما تطرقت إلى ملتقى الشارقة للمسرح العربي والذي أصبح منصة حقيقية للحوار المسرحي العربي ليصبح مثالا (للتسامح) في الوقت الذي يشهد فيه العالم جملة من التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية أكثر من أي وقت مضى، بتأثير من حراك الاقتصاد المعولم وثورة الاتصالات وسطوة وسائل الاعلام. واحتوى العدد على دراسات لظواهر المسرح العربي لاحمد خميس بعنوان «المسرح المصري: الثورة أولا واخيرا»، ويسري حسان بعنوان «رهان المسرح المصري، زحام ولا أحد»، ومحمد مسعد بعنوان «أي نظام للمسرح في مصر؟». كما ناقش عواد علي «المسرح في الأردن: هل ثمة تقاليد راسخة؟»، وتطرق السر السيد في دراسته عن المسرح السوداني بعنوان «خسائر جانبية»، وتناول ناصر ونوس المشهد المسرحي السوري بعنوان «واقع أغرب من الخيال»، ومن المغرب عنونت أمل بنويس دراستها ب «دولة تدعم، شباب يبدع»، فيما حملت دراسة عبدالناصر خلاف عنوان «المسرح في الجزائر، سنة الذكريات»، وذكر حاتم عودة في عنوانه «مسرح العراق، خطة نهوض». ولم يغب الكاتب الكبير سعدالله ونوس من صفحات العدد حيث تناولت دراسة لمحمود نسيم حملت عنوان «طقوس الإشارات والتحولات لسعدالله ونوس، صعود الفردية أم انكسارها؟»، إضافة لدراسة عن «ابن رشد في المسرح العربي: صورة، وتصورات» لعبدالرحمن بن زيدان، فيما تناولت سامية حبيب في دراستها «المرأة والمسرح في مصر، سيرة المذكرات». كما ترجمت الزهرة إبراهيم دراسة لرودريغ فيلنوف بعنوان «فوتوغرافيا المسرح: الصورة تُخفِق دائما»، وشرح حسن يوسفي في دراسته (المسرح و «الفوتوغرافيا»،، جمالية الأثر المضيء». وفي باب «تجارب وشهادات» ترجمت لمى عمار لتناسيس كامبانيس تجربته مع سعدالله ونوس وكلمته المشهورة «محكومون بالأمل» والتي تجاوز بها المسرحيين العرب بنظرته للمسرح الذي يراه منبرا للحوار ومنصة للتغيير وهي حاجة أساسية للمجتمع المعاصر لا متمم له، باعتباره اي المسرح احد ابرز الفضاءات الديمقراطية حيث الحوار والاعتراف بالآخر المختلف. كما تطرق لعدد من مسرحيات ونوس منها «حفلة سمر من أجل 5 حزيران» والتي كانت نقطة تحول أولى في كتاباته المسرحية حيث ألفها وهو ككل الشعب العربي يتجرع مرارة النكسة. فيما تناول سعيد كريمي في نفس الباب «الطيب الصديقي، سبيل الحداثة في المسرح المغربي»، وعرج محمد بوكراس لتجربة «محمد بن قطاف، مهندس المسرح الجزائري» . فيما احتوى العدد على متابعات لعروض أيام الشارقة المسرحية في دورتها الرابعة والعشرين، ومهرجان المسرح العربي في القاهرة، وايام البقعة المسرحية في السودان، واختتمت المجلة بنص المكافآت الإضافية لأحمد السبياع، فيما كانت صورة غلاف العدد من مسرحية «أفضل العشاق» للفنانة النمساوية اولريكه دروغر، وعدسة فوضيل حدهوم من الجزائر.