أظهر تقرير حديث أن التجارة الإلكترونية ستكون المحرك الرئيسي لاقتصاديات العالم العربي خلال ال 10 أعوام المقبلة، وهو الأمر الذي سوف يقود إلى تطوير وسائل الدفع الإلكتروني لكي تلبي متطلبات المستهلكين في المنطقة بما في ذلك الخدمات الحكومية الإلكترونية. ويتوقع التقرير الذي أصدرته شركة بيفورت، أمس حول «مؤشرات صناعة المدفوعات الإلكترونية في العالم العربي لعام 2014» أن يرتفع حجم المبيعات في صناعة التجارة الإلكترونية في العالم العربي من 9 مليارات دولار في عام 2012 إلى 15 مليار دولار في عام 2015. أما بالنسبة للتجارة عبر الهواتف المحمولة فمن المتوقع أن ترتفع المبيعات التي تتم عبرها من 900 مليون دولار في عام 2012 إلى 3 مليارات دولار في عام 2015، الأمر الذي يعكس الإمكانات الضخمة التي تمتاز بها هذه القناة التجارية في المنطقة. ويشير التقرير الى أن العام 2014 شهد ما يمكن أن نطلق عليه «ثورة الإنترنت» في العالم العربي، حيث ارتفع عدد المستخدمين بنسبة 400% ليصل إلى 14 مليون مستخدم بالمقارنة ب 28 مليون مستخدم فقط عام 2004. وقد ترافق مع ذلك أيضا نمو شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت وزيادة تأثيراتها على قرارات الشراء والتسوق نتيجة التفاعل المتزايد بين مستخدمي تلك الشبكات. وتشهد المنطقة العربية نموا متواصلا ومتسارعا وبمعدلات ضخمة نحو الاعتماد على التجارة والخدمات الإلكترونية وسط معدل نمو في المدفوعات الإلكترونية يتضاعف سنويا، ففي السعودية يصل عدد من يعتمدون على الدفع الإلكتروني إلى 25% من بين مستخدمي الإنترنت في المملكة وعددهم 12 مليون مستخدم، بينما ترتفع النسبة في الإمارات إلى 67% من بين 5 ملايين و600 ألف مستخدم، وفي الكويت تصل النسبة إلى 30% من بين مليوني مستخدم، وفي مصر 7% فقط من بين 38 مليون مستخدم. وقد أسهم انتشار التليفونات المحمولة الذكية في لعب دور رئيسي في نمو الاعتماد على الدفع الإلكتروني حيث أصبحت التليفونات المزودة بخدمة الإنترنت متاحة بشكل أكبر في المنطقة. ويتميز السوق السعودي عن غيره من أسواق المنطقة بالانتشار الواسع لبطاقات الدفع المصرفية، حيث يأتي في المقدمة في هذا الصدد بإجمالي 12.3 مليون مستخدم لبطاقات الائتمان والخصم المصرفية. وقد بلغ إجمالي حجم عمليات الدفع الإلكتروني التي تمت عبر شبكة بيفورت خلال عامها الأول ما يفوق 3 مليارات درهم إماراتي (نحو 817 مليون دولار). كما عقدت الشركة اتفاقات شراكة استراتيجية مع خمس من أكبر البنوك في العالم العربي، وهي بنك أبوظبي الوطني وبنك المشرق، وبنك أبوظبي الإسلامي، وبنك «ساب SAAB» بالمملكة العربية السعودية، والبنك الأهلي المصري.