أعلنت شركة بيفورت PAYFORT، فى تقريرها الصادر أمس حول "مؤشرات صناعة المدفوعات الإلكترونية في العالم العربي لعام 2014" أن معدل نمو المدفوعات الإلكترونية في العالم العربي يتضاعف سنويا، ففي السعودية يصل عدد من يعتمدون على الدفع الإلكتروني إلى 25% من بين مستخدمي الإنترنت، ترتفع النسبة في الإمارات إلى 67% وفي الكويت إلى 30% وفي مصر إلى 7% من بين 38 مليون مستخدم. ويؤكد التقرير أن انتشار التليفونات المحمولة الذكية في لعب دور رئيسي في نمو الاعتماد على الدفع الإلكتروني حيث أصبحت التليفونات المزودة بخدمة الإنترنت متاحة بشكل أكبر في المنطقة، وأكد التقرير أن السوق السعودي يتميز عن غيره من أسواق المنطقة بالانتشار الواسع لبطاقات الدفع المصرفية حيث يأتي في المقدمة في هذا الصدد بإجمالي 12.3 مليون مستخدم لبطاقات الائتمان والخصم المصرفية، وتناول التقرير مؤشرات التجارة والمدفوعات الإلكترونية في المنطقة مع التركيز على الأسواق الرئيسية وهي الإمارات والسعودية ومصر والكويت، ويكتسب التقرير أهمية خاصة في ظل سعي حكومات المنطقة للتحول إلى المدفوعات الإلكترونية بعيدا عن ثقافة الدفع نقدا أو "الكاش" التي لا تزال سائدة في معظم التعاملات حتى اليوم، كما يوفر التقرير للشركات في مختلف المجالات وخاصة الشركات الناشئة فرصة التعرف على اتجاهات ومؤشرات التجارة الإلكترونية والدفع الإلكتروني في المنطقة بما يساعدها في الاستجابة على نحو أفضل لمتطلبات عملائها في هذا المجال. وحسب التقرير فإن التجارة الإلكترونية ستكون هي المحرك الرئيسي لاقتصاديات العالم العربي خلال ال 10 سنوات القادمة بما سوف يقود إلى تطوير وسائل الدفع الإلكتروني لكي تلبي متطلبات المستهلكين في المنطقة بما في ذلك الخدمات الحكومية الإلكترونية. ويشير التقرير على أن عام 2014 قد شهد ما يمكن أن نطلق عليه "ثورة الإنترنت" في العالم العربي، حيث ارتفع عدد المستخدمين بنسبة 400% ليصل إلى 14 مليون مستخدم بالمقارنة ب28 مليون مستخدم فقط عام 2004. وقد ترافق مع ذلك أيضا نمو شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت وزيادة تأثيراتها على قرارات الشراء والتسوق نتيجة التفاعل المتزايد بين مستخدمي تلك الشبكات. ويتوقع التقرير أن يرتفع حجم المبيعات في صناعة التجارة الإلكترونية في العالم العربي من 9 مليارات دولار أمريكي في عام 2012 الى 15 مليار دولار أمريكي في عام 2015، أما بالنسبة للتجارة عبر الهواتف المحمولة فمن المتوقع أن ترتفع المبيعات التي تتم عبرها من 900 مليون دولار أمريكي في عام 2012 إلى 3 مليارات دولار أمريكي في عام 2015، الأمر الذي يعكس الإمكانات الضخمة التي تمتاز بها هذه القناة التجارية في المنطقة.