كشفت فوزية الطولة مؤسس فريق وطن متحد التطوعي النسائي بالجبيل ان فكرة الفريق انطلقت بعد صدور تعميم للمدارس باستحداث أفضل مشروع مواطنة، نقدمه في اليوم الوطني العام الماضي، ولم أجد أجمل من تكوين فريق تطوعي أقدمه لهذا الوطن يحمل اسم (وطن متحد)، ويهدف إلى تنمية الإحساس لدى المتطوع ومن تقدم إليه الخدمة (المواطن) بالانتماء والولاء للمجتمع، وتقوية الترابط الاجتماعي بين فئات المجتمع المختلفة، والذي اهتز بعوامل التغير الاجتماعي والحضاري. كما انه ترسيخ لمفهوم حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». وأشارت "الطوالة" إلى أن الفريق يضم ما يقارب 50 عضوة ويقتصر حاليا على العنصر النسائي، وندرس مستقبلاً التعاون مع فئة المتطوعين من الشباب للحاجة، كما أننا حققنا الكثير من الانجازات خلال عام من إنشاء الفريق، حيث شاركنا في أكثر من فعالية على مستوى مدينة الجبيل والجبيل الصناعية وفق خطة وضعت للفريق؛ لخدمة فئات مهمة في المجتمع، كذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام والأسر المحتاجة، وكذلك عمال النظافة وعمال الطرقات، والتعاون مع المؤسسات الخيرية مثل الجمعية الخيرية في بعض الأنشطة الإنسانية. وترى "الطوالة" أن هناك إقبالاً كبيراً من الفتيات على العمل التطوعي، وهذا مؤشر جيد على زيادة الوعي في المجتمع والمجتمع النسائي على وجه الخصوص، وبينت "الطوالة" أن العمل التطوعي يجعل الفتاة تشعر بقيمتها وأهميتها ومسؤوليتها في تقدم المجتمع، ولفتت الى ان الفريق بصدد انضمامه تحت مظلة جمعية العمل التطوعي، وان الإجراءات جارية حاليا. ولم تخفِ "الطوالة" قلة الدعم المادي الذي يؤثر على عطاء الفريق، مؤكدة انه احد اهم الصعوبات التي تواجههم حاليا، وأبدت الطوالة رضاها عن كثرة الفرق التطوعية، فهذا يدعم تنشيط الثقافة، والتي يحتاجها المجتمع لمعرفة اهمية العمل التطوعي ودوره في خدمة المجتمع، وذكرت "الطوالة" انها بصدد عمل دورات مختصة في العمل التطوعي بداية من العام الحالي، كما ان الفريق يعمل على اسس وخطط استراتيجية تم تنفيذ البعض منها، وبصدد تنفيذ البعض الاخر مع بداية العام القادم، كما أن الفريق لديه رؤية، وهي (النهوض بالوطن وتلبية احتياجاته والاهتمام بالتنمية الشاملة، عن طريق تأهيل الطالبة القادرة على العطاء، والتفاعل مع الوطن، وإعلاء قيمة المواطنة الروحية والإنسانية لديها، وصولا إلى تقدم وتطور المجتمع)، ورسالتنا هي (إنشاء جيل واعٍ مثقف يحترم وطنه ويلم بثقافة دولته، وتنمية التكافل الاجتماعي في الوطن).