تنطلق في مركز الأمير سلمان الاجتماعي يوم الاثنين المقبل فعاليات (الملتقى الأول للمتطوعين) والذي يعد إحدى فعاليات برنامج عطاء للأعمال التطوعية الذي انطلق منتصف العام الهجري المنصرم. وأوضحت مديرة القسم النسائي سمو الأميرة المهندسة الجوهرة بنت سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود أن المركز يسعى من خلال برنامج عطاء للأعمال التطوعية إلى احتواء الفرق والأفراد المتطوعين إيمانا منه بأن تأثير العمل التطوعي يكون أكبر عندما يكون عملا مؤسسيا وبشكل جماعي، ولإيجاد منظومة فعالة للاستفادة من الإمكانية المتاحة وما يتمتع به المجتمع السعودي من روح العطاء والمبادرة وتأصيل القيم ومبادئ ديننا الحنيف وتعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي. كما يهدف الملتقى إلى المساهمة في تنظيم العمل التطوعي وتعزيز التعاون والتكامل بين المؤسسات المختلفة العاملة في مجال العمل التطوعي والعمل على إيجاد فرص تطوعية ونشر مفهوم العمل التطوعي المؤسسي المنظم والمساهمة في تطوير مهارات المتطوعين أفرادا ومجموعات والتعريف بالجهات التي تسهم في الأعمال التطوعية. وعن أهمية العمل التطوعي ذكرت سموها: أنه يعتبر مؤشرا لاستشعار المجتمعات للمسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتقها تجاه أوطانها وهو المرآة التي تعكس تقدم الأمم ووعيها ونهضتها. كما أن المبادرة في التطوع لدى المجتمع السعودي واضحة وجلية والشواهد عليها كثيرة، فهو يمتلك روح العطاء الرائعة النابعة من تلك النفس الطاهرة التي تستقي طهرها من ديننا الإسلامي الحنيف تماشيا مع قول النبي صلى الله عليه وسلم «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».. وقولة عليه أفضل الصلاة والتسليم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا». وأضافت سموها، بأن الملتقى سيحظى بمشاركة متميزة من الدكتورة نوال العيد وآمنة الدخيل، كما يشتمل على ورش عمل ومناقشات وعرض تجارب ناجحة ومميزة في ميدان العمل التطوعي وإنجازات الفرق التطوعية في برنامج عطاء خلال العام المنصرم، بالإضافة إلى المعرض المصاحب الذي يشارك فيه المهتمون بالعمل التطوعي. ودعت سموها كل فرد أو فريق تطوعي يرغب في التطوع إلى حضور الملتقى، مؤكدة أن مركز الأمير سلمان الاجتماعي، والذي يحمل اسم رائد الأعمال الخيرية، سيظل دائما مرحبا بكل محب للخير مدركا لمسؤولياته تجاه أخيه المسلم ووطنه وراغبا في العمل الخيري.