أوصى الاجتماع التنسيقي للمسؤولين الوقائيين وضباط الاتصال حول فيروس «إيبولا»، والذي عقد بمقر المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بحي السفارات في مدينة الرياض تحت رعاية وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، بتحديث وتطوير الخطة الخليجية الوطنية في مجال مكافحة وفحص وعلاج وتدبير حالات مرض إيبولا، مع تنشيط وتفعيل خطط الجاهزية والاستعداد، كما أوصى الاجتماع بتفعيل نظم الإنذار المبكر ونظام الترصد الوبائي المتكامل للأمراض المعدية والطارئة، والتحديث المستمر لأدلة المراقبة الوبائية للأمراض المعدية بناء على المستجدات الوبائية المحلية والإقليمية والعالمية والتأكيد على تنمية القوى العاملة الخليجية، وتأهيلها، وتدريبها على أعمال التقصي والمراقبة الوبائية والتيقظ لمكافحة مرض فيروس إيبولا في دول المجلس، وتعزيز استجابة المؤسسات الصحية (بما فيها المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية) في مكافحة مرض فيروس إيبولا، وعمل دورات خاصة لتأهيلهم فيما يتعلق بالاكتشاف المبكر والتشخيص والعلاج، مع ضرورة التأكيد على ممارسات مكافحة العدوى في المؤسسات الصحية، والعمل على أن تتضمن خطط العمل الوطنية دوراً بارزاً للقطاع الخاص في مكافحة فيروس إيبولا واحتواء فاشية هذا المرض، وضرورة إشراكه في المراقبة الوبائية المباشرة الخاصة بالأمراض المعدية ضمن القطاعات الصحية الأخرى، وطالب الاجتماع بمواصلة حالة التأهب والعمل على اختبار فاعلية الاستعدادات من خلال التجارب الوهمية وعلى مستوى المناطق، وتطوير خطط الاستعداد والجاهزية بناء على نتائج هذه التجارب، كما أوصى الاجتماع بتعزيز التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات والتجارب بين دول المجلس، ومع المنظمات الدولية المتخصصة مثل منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض أتلانتا (CDC)، ومركز مكافحة الأمراض الأوربي (ECDC)، ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية، ومنظمة الصحة الحيوانية، وكذا الاستفادة من التجارب الناجحة في مختلف دول العالم في هذا الصدد والتأكيد على التقييم الدوري للنتائج وتأثير الجاهزية الوطنية لوباء إيبولا وخطط العمل وكذا مراجعتها وتحديثها كلما اقتضت الضرورة، وتحديث الإستراتيجيات الوطنية لمكافحة فيروس إيبولا وخطط الجاهزية للوباء، وتبادل الخبرات والمعلومات فيما بين دول المجلس، كما طالب الاجتماع بتغذية موقع المكتب التنفيذي (فيروس مرض الإيبولا) أولاً بأول بأعداد الحالات المؤكدة / المشتبهة / الوفيات، وكافة المواد ذات العلاقة من إستراتيجيات وخطط وطنية وإجراءات احترازية، وأدلة إرشادية وممارسات عمل للاسترشاد بها والاستفادة منها، وتفعيل دور ضباط الاتصال/ اللوائح الصحية الدولية فيما يخص تبادل وسهولة الحصول على المعلومات والعمل على إعداد الأدلة الإرشادية الفنية الخاصة بالمختبرات وفرق العمل وتعميمها على المعنيين للاستعداد المبكر للتصدي لمرض إيبولا، وتعزيز جهود التوعية الصحية في كافة التجمعات السكانية بما فيها استخدام وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، ووسائل التواصل الاجتماعي والمرافق الدراسية، وكذلك دور العبادة واستمرار التعامل الإعلامي المنسق الشامل مع هذا الفيروس استناداً إلى المعلومات المبنية على الأدلة والبراهين دونما تهويل أو تهوين ضمن فعاليات التوعية الصحية المنفذة من قبل وزارات الصحة والقطاعات الصحية الأخرى عبر كافة وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وطالب الاجتماع بالإبلاغ المبكر والفوري عن أية حالات اشتباه بوجود حالة مصابة بمرض إيبولا في أي دولة عضو لبقية الدول الأعضاء، وذلك عن طريق ضباط الاتصال والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، وطلب المجتمعون من المملكة اتخاذ الإجراءات المناسبة لإصدار فتوى شرعية من هيئة كبار العلماء بالمملكة بشأن آداب التعامل الخاص مع المريض المحتضر، وآداب الجنازة على الميت المصاب بمرض معدي شديد الخطورة ومنها مرض إيبولا، وتزويد الدول الأعضاء بآلية نقل العينات وكذا أي اتفاقيات مع الشركات الناقلة، حتى يتسنى لدول مجلس التعاون الاستفادة منها، كما أوصى الاجتماع باجراءات احترازية ووقائية عند ثبوت حالة إيبولا، حيث ينبغي تنفيذ القيود الواردة في توصيات لجنة الطوارئ لمنظمة الصحة العالمية بشأن سفر الحالات المصابة بمرض فيروس الإيبولا والمخالطين لها، وتزويد المسافرين إلى المناطق المتضررة والمعرضة لخطر الإيبولا بالمعلومات ذات الصلة عن المخاطر ، كما أصدر الاجتماع توصيات تخص منظمة الصحة العالمية المكتب الإقليمي لشرق المتوسط منها تقديم الدعم لدول مجلس التعاون لعقد دورات تدريب خليجية/ محلية مشتركة حول الاستجابة، واحتواء فاشية فيروس مرض الإيبولا بمشاركة المختصين والمعنيين بمكافحة الأمراض، وكذلك رجال الإعلام لتنسيق الجهود والدعم في مجال إنتاج مواد التثقيف والإعلام والاتصال وذلك بالتنسيق مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون. يذكر أن وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، قد أكد خلال كلمته بالاجتماع أن المملكة خالية من فيروس «ايبولا»، وأن وزارة الصحة وكافة القطاعات الصحية والإدارات المعنية فيها قد استعدت لموسم الحج والعمرة منذ وقت طويل، فجندت كل الإمكانات المادية والبشرية واللوجيستية ليخرج الموسم خالياً من الأحداث الوبائية بإذن الله.