كشفت وزارة الصحة البحرينية، أن الاجتماع التنسيقي لممثلي وزارات الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد أخيراً في الرياض، نتج عنه التوصل إلى اتفاق بشأن تطوير الخطة الخليجية لمكافحة مرض إيبولا، وتنشيط الجاهزية والاستعداد عبر نظم الإنذار المبكر والرصد الوبائي المتكامل للمستجدات في دول الخليج.= مشيرة إلى أن الاجتماع التنسيقي تعهد بتأمين الأدوية واللقاحات، والتي تثبت نجاعتها حسب المعايير الدولية، وبعد موافقة هيئات الرقابة الدولية المعتمدة، عن طريق برنامج الشراء الموحد لدى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون؛ لمواجهة وباء إيبولا المتفشي في بعض دول غرب إفريقيا. وأوصى ممثلو الدول الأعضاء بضرورة التبليغ عبر موقع المكتب التنفيذي أولاً بأول عن أعداد الحالات المؤكدة، والوفيات، والإبلاغ المبكر والفوري عن أي حالة اشتباه في أي دولة خليجية. ووصف الاجتماع برنامج الشراء الموحد ب«صمام الأمان»؛ لضمان مأمونية أي لقاح يتم استيراده بعد تحقيقه كل المعايير الطبية المعتمدة دولياً. وطالبت التوصيات دول مجلس التعاون التي لم تُصدر تعليمات بالحظر المؤقت لتأشيرات العمل والسياحة والزيارة للدول الموبوءة، بأن تحذو حذو السعودية، والبحرين، والكويت، وقطر، والعمل على مراجعة قائمة الدول الموبوءة بصفة دورية، وذلك ضمن النظام الأساسي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في حال حدوث الأوبئة والأمراض الطارئة. وشملت توصيات خطط العمل الوطنية دورًا بارزًا للقطاع الخاص في مكافحة فيروس إيبولا، واحتواء انتشار هذا المرض، وضرورة إشراكه في المراقبة الوبائية المباشرة الخاصة بالأمراض المعدية، ضمن القطاعات الصحية الأخرى، مع مواصلة حالة التأهب، والعمل على اختبار فاعلية الاستعدادات، من خلال التجارب الوهمية، وعلى مستوى المناطق، وتطوير خطط الاستعداد والجاهزية، بناءً على نتائج هذه التجارب، وتعزيز التعاون والتنسيق، وتبادل المعلومات بين دول المجلس ومع المنظمات الدولية المتخصصة. وحدد الاجتماع التنسيقي لممثلي وزارات الصحة في دول الخليج الأعضاء، عددًا من الإجراءات الاحترازية والوقائية عند ثبوت حالة إصابة بفيروس إيبولا، مشددًا على ضرورة تنفيذ القيود الواردة في توصيات لجنة الطوارئ لمنظمة الصحة العالمية، بشأن سفر الحالات المصابة بفيروس إيبولا، والمخالطين لها، بحيث تقوم الدول بتزويد المسافرين إلى المناطق المتضررة والمعرضة لخطر العدوى بفيروس إيبولا بالمعلومات ذات الصلة عن المخاطر، وأن تتخذ تدابير للحد من تلك المخاطر، عبر تقديم النصائح للتعامل مع التعرض المحتمل، وفق معلومات دقيقة ذات صلة بانتشار إيبولا، والتدابير اللازمة للحد من خطر التعرض له. وتضمنت التوصيات العمل على إعداد الأدلة الإرشادية الفنية الخاصة بالمختبرات، وفرق العمل، وتعميمها على المعنيين؛ للاستعداد المبكر للتصدي لمرض إيبولا، مع التأكيد على تنمية القوى العاملة الخليجية، وتأهيلها وتدريبها على أعمال التقصي والمراقبة الوبائية، والتيقظ لمكافحة المرض في دول المجلس، وتعزيز استجابة المؤسسات الصحية، بما فيها المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في مكافحة المرض، وعمل دورات خاصة لتأهيلها فيما يتعلق بالاكتشاف المبكر والتشخيص والعلاج، مع ضرورة التأكيد على ممارسات مكافحة العدوى في المؤسسات الصحية.