عقد بمقر المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بحي السفارات في مدينة الرياض الاجتماع التنسيقي للمسؤولين الوقائيين وضباط الاتصال حول فيروس إيبولا تحت رعاية صاحب المعالي وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية المهندس عادل فقية... وحضر الاجتماع كل من سعادة الأستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، والمسؤولون الوقائيون وضباط الاتصال من دول مجلس التعاون . وافتتح الاجتماع سعادة الأستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجة بكلمة رحب فيها بجميع المشاركين في هذا الاجتماع الهام والذي يتم بناءً على المستجدات الأخيرة لفيروس أيبولا أقدم شكري الخاص لصاحب المعالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه الذي تفضل بأن يكون هذا الاجتماع تحت رعاية معاليه، وذلك للأهمية القصوى والاهتمام البالغ ولاشك أن هذا التفاعل الإيجابي والسريع ليدل على اهتمام حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين لكل ما من شأنه حماية المواطن والمقيم وحفظ صحتهم وقد قام معاليه بعمل مداخله أثناء الاجتماع وشكر سعادة الأستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجه مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون على التفاعل السريع مع الأحداث والدعوة لهذا الأجتماع الخليجي الهام وتعزيز الجهود الكبيرة والمتوالية التي تبذلها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين منذ عدة أشهر للوقاية من هذا الفيروس وطنياً وخليجيا ودولياً ، وأكد معاليه أن تكون التوصيات عملية وواقعية وأن لا يكون هناك تهويل أو تهوين... وأبدى معاليه سعادته الكبيرة بهذا الترابط الخليجي ووجه المجتمعين بضرورة الخروج بتوصيات هامه فاعلة وتعزيز التعاون العمل الخليجي المشترك وفي بداية كلمته نوّه معالية إلى أهمية الدور المطلوب من هذه اللجنة الخليجية ودورها حيال تقديم الدعم العلمي والفني، وحث وزارات الصحة والجهات الأخرى ذات العلاقة المتابعة والمراقبة المستمرة لتطورات انتشار فيروس الإيبولا. وقد خرج الاجتماع بعدد من التوصيات الهامة على النحو التالي :- التوصيات الاجتماع التنسيقي الخليجي بشأن فاشية الإيبولا لعام 2014م في غرب أفريقيا بعد الاطلاع والأخذ بالتجارب الخليجية وما توفر من معلومات من قبل منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض والمراكز المرجعية الخليجية (مركز مكافحة العدوى) وبعد المناقشات المطولة والمداولات من قبل ممثلي دول مجلس التعاون صدرت التوصيات التالية: أولاً: توصيات تخص دول مجلس التعاون: أ- إجراءات احترازية عامة: 1- تحديث وتطوير الخطة الخليجية / الوطنية في مجال مكافحة وفحص وعلاج وتدبير حالات مرض إيبولا، مع تنشيط وتفعيل خطط الجاهزية والاستعداد. 2- تفعيل نظم الإنذار المبكر ونظام الترصد الوبائي المتكامل للأمراض المعدية والطارئة، والتحديث المستمر لأدلة المراقبة الوبائية للأمراض المعدية بناء على المستجدات الوبائية المحلية والإقليمية والعالمية. 3- التأكيد على تنمية القوى العاملة الخليجية ، وتأهيلها ، وتدريبها على أعمال التقصي والمراقبة الوبائية والتيقظ لمكافحة مرض فيروس إيبولا في دول المجلس. 4- تعزيز استجابة المؤسسات الصحية (بما فيها المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية) في مكافحة مرض فيروس إيبولا، وعمل دورات خاصة لتأهيلهم فيما يتعلق بالاكتشاف المبكر والتشخيص والعلاج، مع ضرورة التأكيد على ممارسات مكافحة العدوى في المؤسسات الصحية. 5- العمل على أن تتضمن خطط العمل الوطنية دوراً بارزاً للقطاع الخاص في مكافحة فيروس إيبولا واحتواء فاشية هذا المرض، وضرورة إشراكه في المراقبة الوبائية المباشرة الخاصة بالأمراض المعدية ضمن القطاعات الصحية الأخرى . 6- مواصلة حالة التأهب والعمل على اختبار فاعلية الاستعدادات من خلال التجارب الوهمية وعلى مستوى المناطق ، وتطوير خطط الاستعداد والجاهزية بناء على نتائج هذه التجارب . 7- تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات والتجارب بين دول المجلس ، ومع المنظمات الدولية المتخصصة مثل منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض / أتلانتا (CDC)ومركز مكافحة الأمراض الأوربي (ECDC)ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية ، ومنظمة الصحة الحيوانية وكذا الاستفادة من التجارب الناجحة في مختلف دول العالم في هذا الصدد. 8- التأكيد على التقييم الدوري للنتائج وتأثير الجاهزية الوطنية لوباء إيبولا وخطط العمل وكذا مراجعتها وتحديثها كلما اقتضت الضرورة ، وتحديث الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة فيروس إيبولا وخطط الجاهزية للوباء، وتبادل الخبرات والمعلومات فيما بين دول المجلس. 9- تغذية موقع المكتب التنفيذي (فيروس مرض الإيبولا) أولاً بأول بأعداد الحالات المؤكدة / المشتبهة / الوفيات، وكافة المواد ذات العلاقة من استراتيجيات وخطط وطنية وإجراءات احترازية، وأدلة إرشادية وممارسات عمل للاسترشاد بها والاستفادة منها، وتفعيل دور ضباط الاتصال/ اللوائح الصحية الدولية فيما يخص تبادل وسهولة الحصول على المعلومات. 10- العمل على إعداد الأدلة الإرشادية الفنية الخاصة بالمختبرات وفرق العمل وتعميمها على المعنيين للاستعداد المبكر للتصدي لمرض إيبولا. 11- تعزيز جهود التوعية الصحية في كافة التجمعات السكانية بما فيها استخدام وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي والمرافق الدراسية وكذلك دور العبادة. 12- استمرار التعامل الإعلامي المنسق الشامل مع هذا الفيروس استناداً إلى المعلومات المبنية على الأدلة والبراهين دونما تهويل أو تهوين ضمن فعاليات التوعية الصحية المنفذة من قبل وزارات الصحة والقطاعات الصحية الأخرى عبر كافة وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي. 13- على الدول الأعضاء العمل ضمن التوجه الخليجي المشترك وتكامل الجهود الصحية بين دول المجلس نحو ضرورة قيام دول المجلس بتنفيذ كافة الاشتراطات والإرشادات الصادرة عن وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية بشأن القادمين للزيارة والعمرة والحج. 14- الإبلاغ المبكر والفوري عن أية حالات اشتباه بوجود حالة مصابة بمرض إيبولا في أي دولة عضو لبقية الدول الأعضاء وذلك عن طريق ضباط الاتصال والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون. 15- الطلب من دول مجلس التعاون التي لم تصدر تعليمات بالحظر المؤقت لتأشيرات العمل والسياحة والزيارة للدول الموبوءة، والحذو بما قامت به (المملكة العربية السعودية- مملكة البحرين- دولة الكويت- دولة قطر)، والعمل على مراجعة قائمة الدول الموبوءة بصفة دورية، وذلك ضمن النظام الأساسي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في حالة حدوث الأوبئة والأمراض الطارئة. 16- الطلب من المملكة العربية السعودية اتخاذ الإجراءات المناسبة لإصدار فتوى شرعية من هيئة كبار العلماء بالمملكة بشأن آداب التعامل الخاص مع المريض المحتضر، وآداب الجنازة على الميت المصاب بمرض معدي شديد الخطورة ومنها مرض إيبولا. 17- الطلب من المملكة العربية السعودية تزويد الدول الأعضاء بآلية نقل العينات وكذا أي اتفاقيات مع الشركات الناقلة، حتى يتسنى لدول مجلس التعاون الاستفادة منها. ب- إجراءات احترازية ووقائية عند ثبوت حالة إيبولا: 1- ينبغي تنفيذ القيود الواردة في توصيات لجنة الطوارئ لمنظمة الصحة العالمية بشأن سفر الحالات المصابة بمرض فيروس الإيبولا والمخالطين لها. 2- يجب أن تزود الدول المسافرين إلى المناطق المتضررة والمعرضة لخطر الإيبولا بالمعلومات ذات الصلة عن المخاطر، وأن تتخذ تدابير للحد من تلك المخاطر، وتقديم النصائح للتعامل مع التعرض المحتمل. 3- يجب تزويد عامة الجمهور بمعلومات دقيقة وذات الصلة بفاشية الإيبولا والتدابير اللازمة للحد من خطر التعرض. ثانياً: توصيات تخص منظمة الصحة العالمية / المكتب الإقليمي لشرق المتوسط: 1- تقديم الدعم لدول مجلس التعاون لعقد دورات تدريب خليجية/ محلية مشتركة حول الاستجابة، واحتواء فاشية فيروس مرض الإيبولا بمشاركة المختصين والمعنيين بمكافحة الأمراض، وكذلك رجال الإعلام لتنسيق الجهود. 2- الدعم في مجال إنتاج مواد التثقيف والإعلام والاتصال وذلك بالتنسيق مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون . 3- دعم دول المجلس فيما يختص بشبكة اكتشاف الفاشيات (راصدون) وغيرها،والتوسع في استخدام برنامج نظم المعلومات الجغرافية GIS. 4- تزويد الدول الأعضاء والمكتب التنفيذي بآخر المستجدات فيما يتعلق ب أ- التطورات الحاصلة في إنتاج الأدوية والمستحضرات الصيدلانية لمكافحة وتثبيط ضراوة الفيروس وعلاجه. ب- التطورات الحاصلة في مجال إنتاج اللقاحات والأمصال للوقاية من مرض إيبولا. 5- الطلب من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بسرعة موافاة المكتب التنفيذي والدول الأعضاء بالأسلوب المتبع لدى المنظمة في نقل العينات وتسهيل إجراءات النقل في حال وجود أي حالات اشتباه بمرض إيبولا. ثالثاً: توصيات تخص المكتب التنفيذي: 1- على مدير عام المكتب التنفيذي مخاطبة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط نحو تقديم الدعم المشار إليه في (ثانياً)، والعمل على تحديث أدلة المراقبة الوبائية للأمراض المعدية بناء على المستجدات الدولية والإقليمية والمحلية. 2- موافاة الدول الأعضاء بكافة المواد الإعلامية وآخر التحديثات لموقف فيروس إيبولا ومواصلة التنسيق مع كافة الجهات المعنية في هذا الشأن . 3- في حالة إنتاج أي من الأدوية واللقاحات والأمصال التي يثبت نجاعتها حسب المعايير الدولية المعتبرة وموافقة هيئات الرقابة الدولية المعتمدة مثل (FDA, SFDA, EMEA,) يتم العمل على تأمين هذه الأدوية بشكل جماعي عن طريق برنامج الشراء الموحد لدى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون حتى تتحقق الاستفادة المثلى لجميع الدول الأعضاء. 4- يقوم المكتب التنفيذي بمزيد من التواصل مع ضباط الاتصال/ اللوائح الصحية الدولية والمسؤولين الوقائيين من أجل تبادل المعلومات والخطط الوطنية للتعامل مع هذا الفيروس وكذلك تعزيز محتوى الموقع الالكتروني الخاص بفيروس إيبولا لدى المكتب التنفيذي. 5- تعزيز التواصل والتنسيق وتبادل المعلومات بين دول مجلس التعاون بكافة وسائل التواصل المتاحة. 6- أن يقوم المكتب التنفيذي بمتابعة ما يصدر مستقبلاً عن منظمة الصحة العالمية بشأن وباء إيبولا واتخاذ ما يلزم من إجراءات تنسيقية بين دول المجلس بناء على ذلك. 7- أن يقوم مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بإحاطة معالي رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب بهذه التوصيات لاتخاذ ما يراه المجلس مناسباً . رابعاً: توصيات تخص الأمانة العامة لدول مجلس التعاون: 1. أن يقوم سعادة مدير عام المكتب التنفيذي برفع هذه التوصيات إلى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتطبيقها من قبل دول المجلس لتعضيد العمل الصحي الخليجي وتعزيز الإجراءات الوقائية والاحترازية الواجب اتخاذها على المستوى الخليجي. 2. مخاطبة معالي الأمين العام لمجلس التعاون نحو البحث عن سبل عملية لحماية المواطن الخليجي كأمن صحي استراتيجي في ظل مثل هذه الظروف والعمل ككتلة إقليمية واحدة ضد احتكار الشركات العالمية، وخاصة أن الأمانة العامة هي المرجعية الشاملة لدول المجلس فيما يتعلق بحماية براءة الاختراع.