سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاجتماع الخليجي بشأن إيبولا يدعو إلى كسر احتكارات شركات الأدوية العالمية وتأمين اللقاحات المعتمدة جماعياً تحديث وتطوير خطة مكافحة وفحص وعلاج حالات المرض
أوصى الاجتماع الخليجي التنسيقي بشأن مرض فيروس أبيولا بأن تتضمن خطط العمل الوطنية لمواجهة "إبيولا" دوراً بارزاً للقطاع الخاص في المكافحة واحتواء فاشية المرض، وضرورة إشراك القطاع الخاص في المراقبة الوبائية المباشرة الخاصة بالأمراض المعدية ضمن القطاعات الصحية الأخرى. وأوصى الاجتماع بتأمين أدوية إبيولا بشكل جماعي. وجاء في التوصية أنه "في حال إنتاج أي من الأدوية واللقاحات والأمصال التي يثبت نجاعتها حسب المعايير الدولية المعتبرة وموافقة هيئات الرقابة الدولية المعتمدة يتم تأمينها عن طريق برنامج الشراء الموحد لدى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون حتى تتحقق الاستفادة المثلى لجميع الدول الأعضاء". كما أكد الاجتماع أهمية البحث عن سبل عملية لحماية المواطن الخليجي كأمن صحي استراتيجي في ظل مثل هذه الظروف والعمل ككتلة إقليمية واحدة ضد احتكار الشركات العالمية. وكان الاجتماع الخليجي التنسيقي للمسؤولين الوقائيين وضباط الاتصال حول فيروس إيبولا عقد أعماله بمقر المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بحي السفارات في الرياض، برعاية وزير الصحة المهندس عادل فقية، الذي خاطب الاجتماع بمداخلة أكد فيها خلو المملكة من مرض أبيولا.. وأكد أهمية التنسيق الخليجي في كل ما يتصل بصحة المواطنين والمقيمين في دول المجلس. وأكد الاجتماع ضرورة تعزيز استجابة المؤسسات الصحية (بما فيها المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية) في مكافحة مرض فيروس إيبولا، وعمل دورات خاصة لتأهيلهم فيما يتعلق بالاكتشاف المبكر والتشخيص والعلاج، مع ضرورة التأكيد على ممارسات مكافحة العدوى في المؤسسات الصحية. وضمن 17 توصية بإجراءات احترازية عامة أكد الاجتماع اهمية تعزيز جهود التوعية الصحية في كافة التجمعات السكانية بما فيها استخدام وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي والمرافق الدراسية وكذلك دور العبادة، والإبلاغ المبكر والفوري عن أية حالات اشتباه بوجود حالة مصابة بمرض إيبولا في أي دولة عضو لبقية الدول الأعضاء وذلك عن طريق ضباط الاتصال والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون. ومن توصيات الاجتماع استصدار فتوى شرعية من هيئة كبار العلماء بالمملكة بشأن آداب التعامل الخاص مع المريض المحتضر، وآداب الجنازة على الميت المصاب بمرض معدٍ شديد الخطورة ومنها مرض إيبولا. وحث الاجتماع التنسيقي على تحديث وتطوير الخطة الخليجية والوطنية في مجال مكافحة وفحص وعلاج وتدبير حالات مرض إيبولا، مع تنشيط وتفعيل خطط الجاهزية والاستعداد، وتفعيل نظم الإنذار المبكر ونظام الترصد الوبائي المتكامل للأمراض المعدية والطارئة، والتحديث المستمر لأدلة المراقبة الوبائية للأمراض المعدية بناء على المستجدات الوبائية المحلية والإقليمية والعالمية. وتنمية القوى العاملة الخليجية، وتأهيلها، وتدريبها على أعمال التقصي والمراقبة الوبائية والتيقظ لمكافحة مرض فيروس إيبولا في دول المجلس، وكذلك مواصلة حالة التأهب والعمل على اختبار فاعلية الاستعدادات من خلال التجارب الوهمية وعلى مستوى المناطق، وتطوير خطط الاستعداد والجاهزية بناء على نتائج هذه التجارب.