تفاعل زوار مهرجان "واحتنا فرحانة 5" -والذي يقام على الواجهة البحرية لمحافظة القطيف- مع الفعاليات والبرامج المنوعة التي تتجاوز 130 فقرة متنوعة، وأشاد عدد من الزوار بالفعاليات، معبرين عن فخرهم بما شاهدوه من حسٍ وطني، محب معطاء، متطوع لخدمة المجتمع في أجواء احتفالية، وأشاروا إلى الدور الذي يلعبه المهرجان من خلال أنشطته وفعالياته في نشر حب الوطن الذي يجمع كل المواطنين، مشددين على أهميته في عكس التراث القطيفي، والتعريف بأصالة الماضي وعراقة الحاضر. وقدم ركن كيمياء على الهواء عروضا لتجارب كيميائية باستخدام أدوات منزليّة، بإشراف المعلم رائد الجشّي الذي كانت له مشاركته بالركن في الشرح والرد على الأسئلة والاستفسارات، وقدم المتطوعون فيه عدّة تجارب تسلسليّة بموضوعٍ رئيسي هو الكشف عن المحاليل القاعديّة والحامضة. التجربة الأولى وكانت التجربة الأولى التي قامت بها المتطوّعة بيان الخميس قد تطرقت الى الفروق بين المواد المستعملة في الكعك والأخرى التي في الخبز، وبينت أن خلط "البيكنج باودر" مع الماء يشكل مادة معقمة فعالة ضد البكتيريا ولتنظيف الجروح. وشرحت المتطوّعة ماريا يعقوب تجربة تستخدم للتفريق بين الحمض والقاعدة من خلال استعمال كاشف مكوّن من ماء مغلي مخلوط بملفوف بنفسجي يوضع على المادّة المراد الكشف عنها، فيتغيّر لونها إلى الأحمر إذا كانت حامضية وزرقاء أو خضراء إذا كانت قاعدية. وفي التجربة الأخرى، تحدّث مصطفى جلال عن الوجه الحسن للمشروبات الغازيّة، فهي بالرّغم من أضرارها فلها فائدة صغيرة وهي حماية جدار المعدة وتعزيزه، فنظراً لحموضته المركزة جداً وقدرته على المقاومة بشكل اكبر ولكن مع مرور الوقت سيعمل على تهشيم الجدار، ويقلّل المناعة بشكل كبير. وتحدّث خالد آل سليس عن أهميّة الفحم والفرق بين النّقي الذي يباع في الصيدليّات والمتواجد في الأسواق الملوّث بالرّوائح والاجواء السيّئة. متعة خاصة وشهد المقهى الشعبي في الحي التراثي إقبالا كبيرا من قبل زوار المهرجان، الذين يجدون في جلسة المقهى متعة خاصة ومميزة، من خلال ما يقدمه من فعاليات شعبية ومشروبات، وأكلات شعبية. وقال مشرف المقهى الشعبي النهام البحري محمد علي السنونة: نقدم في المقهى مشروبات ساخنة، قهوة عربية وشاي، ومشروبات باردة، عصيرات ومشروبات غازية وماء، كما نقدم الأكلات الشعبية كالبليلة والباجيلا، وغيرها. وأضاف: إن المقهى يقدم فعاليات وأهازيج شعبية ومواويل بحرية وعرضات خليجية، تجعل الزوار يجلسون في المقهى ويستمتعون بأجوائه الشعبية التراثية، ويتذكرون من خلاله عبق الماضي الجميل، ويتبادلون فيه الأحاديث الودية الأخوية. وأشار السنونة إلى أن زوار الحي التراثي يتزايدون يوما بعد يوم، ويحرصون على زيارة المقهى الشعبي لما يحمل من دلالات مرتبطة بتراث وعادات المنطقة، لافتا النظر إلى أن المقهى يستقبل ضيوف المهرجان يوميا من الساعة الخامسة عصراً وحتى ساعة إغلاق المهرجان. ركن الخط العربي وشارك الخطاط عدنان آل درويش في ركن الخط العربي في واحة الفنون على أرض المهرجان، حيث تحدث عن تجربته في الخط العربي وعن بدايات مشواره من 15 سنة، وأشار إلى أنه قد استهوى فن الخط الذي يعد من أهم الحضارات العربية. واستقطبت ورشة "حرفيات" قدمتها التشكيلية زكية المتعب عددًا من الرجال والنساء والفتيات وبعض المهتمين بالفن التشكيلي، كما تفاعل مجموعة من الآباء والامهات والأطفال مع ركن الخوارزمي الصغير في الخيمة الشبابية، وشارك مجموعة من الطلاب المتميزين المجتازين للمستوى الأول الذي طرح فيه وكيل البرنامج في القطيف والبحرين محمود العبدلله عدداً من المسائل الحسابية على طلاب الخوارزمي وتمكنوا من حلها ذهنيا بالطريقة الخوارزمية في أقل جزء من الثانية بدون استخدام الآلة الحاسبة. وقدم المصور الفوتوغرافي حسين علي الخليف من منطقة الاحساء محاضرة بعنوان «أسرار معالجة الصور»، وذلك على مسرح واحة الفنون بالمهرجان بحضور 30 زائراً وزائرة، وهدفت المحاضرة لتعريف المتدرب على الطريقة الصحية لمعالجة الصور الفوتوغرافية ببرنامج الفوتوشوب وبرامج التصميم الأخرى. وتوافد الكثير من زوار المهرجان على ركن كافل اليتيم للتبرع للأيتام، وتم توزيع منشورات تحث المجتمع على التبرع. وقالت المشاركة في لجنة كافل اليتيم اسماء العلي: إن المشروع يخدم أيتام القطيف مادياً ومعنوياً ونفسياً واجتماعياً، من خلال توفير التعليم والسكن والرحلات للتغيير من نفسيتهم، مشيرة الى ان الاقبال كبير خاصة عندما يعلم الزائر ان التبرع لصالح شريحة الأيتام. وأطلق مركز العمل التطوّعي التابع للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف مبادرة «المتطوّع الناشئ»، والتي تستهدف المتطوعين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 - 14 سنة، وتهدف إلى دفع هذه الفئة للمشاركة بالمهرجان ببعض الأعمال التطوعية التي تناسب ميولهم وقدراتهم، وبالتالي تساهم في تطويرهم وصقل مواهبهم أو إكسابهم مهارات جديدة. واتخذت جمعية السرطان السعودية فرع القطيف ركناً لها بين أركان الواحة الصحية بمهرجان القطيف «واحتنا فرحانة» في نسخته الخامسة، وقدم الركن معلومات طبية تثقيفية حول سرطان الثدي. وشاركت واحة الصحة بمهرجان القطيف بعدة أركان توعوية، من ضمنها ركن العناية بصحة الحامل الذي يقدم العديد من النصائح والإرشادات، التي لا بد مراعاتها أثناء فترة الحمل، وأشرف عليه الدكتورة آمال عبدالله آل شهاب استشارية نساء وولادة بمستشفى عنك العام، وبينت أهمية التطعيمات التي يجب على الحامل اخذها قبل وأثناء الحمل وبعد الولادة، وشددت على ضرورة مراجعة الطبيب بمجرد معرفتها بحصول الحمل لتطلع على مواعيد هذه التطعيمات. ورشة حرفيات حرفة الخوص أحد الأركان الفنية توزيع الجوائز على المتسابقين