مع تطور التكنولوجيا الحديثة، أصبح عدد من الفتيات تتسوق عن طريق تصفح بعض مواقع التواصل الاجتماعي، ومن أهمها "الانستجرام" الذي ساعد عدداً من الفتيات في افتتاح مشروعاتهن الخاصة وبيعها بأسعار مناسبة تلبي رغبات الجميع بعيدًا عن السوق وضجيجه والإرهاق والتعب البدني. حيث اتخذ عدد من الفتيات الاحسائيات من برنامج "الانستجرام" منفذا لإنشاء مشروعات تجارية، عبر نشر صور بضاعتهن على البرنامج، لجذب الزبائن، حيث اتجه بعضهن إلى أدوات التجميل، وأخريات للمجوهرات والملابس، فيما اتجه بعضهن إلى الترويج لمهارتهن الخاصة من تغليف الهدايا، وابتكار هدايا غريبة تجذب انتباه المتابعين. حيث أوضحت نورة الناصر -وهي احد الفتيات التي افتتحت مشروعاً خاصاً لها في الانستجرام وهو بيع ملابس متنوعة- أن المشروع ساعدها في تكوين مبلغ مالي من غير رأس المال، موضحة أن الفتيات أصبحن يتسوقن من خلال تصفح صفحات الانستجرام والتي تساعدهن في شراء الملابس بأرخص الاسعار، موضحة أنه على الرغم من أنها واجهت بعض الصعوبات، إلا أنها وجدت الدعم المناسب من أهلها، لافتة إلى أنها كانت تهتم في البداية بآخر صيحات الموضحة من خلال التجول على الانترنت والبحث عن آراء الزبائن، مما دفعها إلى افتتاح المشروع وتوفير ملابس بماركات عالمية، قائلة: مع مرور الوقت زدت من المنتجات المقدمة للزبائن، وذلك من خلال توفير الحقائب النسائية وكافة المستلزمات النسائية وقدمت استشارات لهن لاختيار المنتج المناسب ومتابعة الجديد. وأشارت سارة الحنين أنها لا ترغب في الذهاب إلى السوق والتواجد بين زحمة المتسوقين وارتفاع الاسعار، مؤكدة أن الانستجرام أصبح حلاً سريعاً في التسوق، وأضافت: إن عدم توافر جميع الماركات الأوروبية والأمريكية في السوق السعودي وأسعارها مرتفعة والتي دفعها إلى التفكير في اللجوء إلى الانستجرام للبحث عن منتجات أصلية بأسعار مناسبة. وأضافت سمية خالد: إن الانستجرام أصبح مجمعاً تجارياً بأكمله، حيث اغنى الكثير عن الذهاب إلى السوق، كما أن أسعاره مناسبة وتتواجد به كافة الماركات العالمية التي لا توفرها المحلات التجارية. وبدورها، أوضحت نورة الصقر أن بداية مشروعها في الانستجرام جاءت عن طريق حبها للمجوهرات والاكسسوارت، مشيرة إلى أن بدايتها كانت تبيع اكسسوارات زائدة عندها وتعيد صناعتها وتضع لمساتها عليها، ولقيت إقبالا عليها، لافتة إلى أنها بدأت برأس مال قدره 400 ريال، معتبرة تجربتها ناجحة بكل المقاييس، مؤكدة أنها كسبت ثقة عملائها، مشيرة إلى أنها توفر لهم آخر صيحات الموضة من الاكسسوارات، كما أنها تقوم بتوصيلها إلى بيوتهم عن طريق إحدى شركات الشحن العالمية، لافتة إلى أن أرباحها تتراوح ما بين ألف إلى 6 آلاف ريال شهريًا، منوهة إلى أنه يجب على الفتيات أن يتخذن الحذر في تحويل المبلغ أثناء الطلب في الانستجرام، حيث إن بعض الفتيات يقمن بالنصب على زبائنهن من خلال تحويل المبلغ واكتشاف أن البضاعة رديئة جداً.