تشهد الأسواق التجارية بالمدينة المنورة إقبالا كبيرا من المتبضعين الذين يتزايدون يوماً بعد يوم مع اقتراب العد التنازلي لعيد الفطر المبارك، فالأسواق تزدحم بالمتسوقين في جميع مناطق التبضع الشهيرة في المنطقة المركزية وقباء وبلال وسلطانة وغيرها من المناطق لاسيما بعد صلاتي التراويح والفجر. (الرياض) تجولت في العديد من هذه الأسواق واستطلعت آراء المتسوقين والباعة الذين تهيأوا لهذه المناسبة السعيدة. حيث أوضح المواطن سامي حمد الجهني أن التسوق من أجل العيد له نكهة وطعم خاص، فيكفي أن تشهد الفرحة في وجوه الناس من متسوقين وباعة أثناء دلوفك للأسواق التجارية . وأضاف : أتيت لأشتري بعض الحاجيات التي تلزمني كالثوب والغترة والعقال والعطورات والهدايا ولم ألحظ ارتفاعا يكبح جماحي عن الشراء ولكني لمست ارتفاعا جنونيا في المستلزمات النسائية ومستلزمات الأطفال . أما فهد العروي فأكد أن التجار هم أكثر الناس فرحا بالمناسبات لأنهم يعيشون فرحة الأرباح والمكاسب الكبيرة - على حد قوله - .. وقال: لدي طفل وطفلة كلفتني ملابس العيد بالنسبة لهما 1500ريال هذا العام بينما كانت الكلفة قبل عامين فقط لا تتجاوز 500ريال !! وأضاف : ألاحظ ارتفاعا كبيرا فيما يخص الملابس النسائية والتجميلية أما بالنسبة للمستلزمات الرجالية فالارتفاع فيها معقول، الأشمغة والغتر مثلا ارتفعت أسعارها وكذلك الثياب (الجاهزة )التي وصل بعضها إلى سعر خيالي. أما محلات الخياطة الرجالية فقد تذرع العاملون فيها بزيادة سعر القماش من البلد المصدر ليرفعوا الأسعار، وبالنسبة لي كمواطن بسيط لست مطلعاً على التغيرات العالمية في الأسعار ولكني متيقن أن الغلاء سببه التجار فقط!! محمد العوفي قال :تختلف الأسعار من محل إلى آخر فالمكان له تأثير على الأسعار فهناك أسواق أسعارها مناسبة نوعا ما وهناك أسواق راقية أسعارها مرتفعة. وبالنسبة لي فالأسعار مازالت معقولة . وفي محلات المستلزمات الرجالية في (قباء) تحدث البائع خالد الحربي قائلاً : الإقبال هذا العام متدن مقارنة بالأعوام الماضية بسبب غلاء السلع التموينية الاستهلاكية التي أفرغت جيوب المتسوقين فأصبحوا لا يتجاوزون احتياجاتهم الضرورية بعكس الأعوام الماضية عندما كان الزبون يدلل نفسه بشراء أغراض ربما لا يحتاجها . وأضاف الحربي : كان الزبون يسأل عن الخامة أما الآن فيسأل عن السعر أولاً، كان الزبون أيضاً يسأل عن الشيء الجديد أما الآن فأصبح يسأل عن الشيء الرخيص. كما تحدث البائع محمد صالح قائلاً : أسعار الملابس والمستلزمات الرجالية لم تزد بل تراجعت عن الأعوام الماضية لأن إلحاح الزبائن على التخفيض جعلنا لا نستفيد سوى من الخصومات الخاصة التي تقدمها لنا الشركات التي نشتري منها المستلزمات أي أصبحنا نعمل لصالح تجار الجملة. وفي محل للعطور والإكسسوارات تحدث البائع صالح الحربي قائلاً: تقبل النساء على شراء العطور والإكسسوارات طيلة أيام السنة. أما في المناسبات والأعياد فيزداد هذا الإقبال خصوصا على البضاعة معتدلة السعر، أما الماركات العالمية فلها زبائنها، وهناك زيادات طفيفة في الأسعار هذا العام لا أتوقع أن تؤثر في حركة التسوق. وفي محل لبيع المجوهرات أكد البائع أحمد سالم أن الإقبال على الذهب تراجع بشكل كبير لأن النساء - بشكل عام - أصبحن يفضلن الإكسسوارات المقلدة عليه. أما أيمن ناصر وهو بائع لمستلزمات الأطفال فأكد وجود ارتفاع في أسعار ملابس وألعاب ومقتنيات الأطفال ما عدا المصنوعات الصينية فسعرها لم يتغير كثيرا . و قال أيمن : السبب في ارتفاع الأسعار تجار الجملة لأنهم يزيدون علينا السعر فنقوم بزيادته محتسبين هامشا ربحيا مناسبا، والملاحظ هذا العام هو المفاصلة الغريبة من قبل الزبائن ظنا منهم أننا نقوم بزيادة الأسعار طمعا بالربح الفاحش، وزعم (أيمن) أن موضوع الغلاء في حدود المعقول حيث لم يصل إلى حد يستدعي التذمر حتى الآن.