أحلى الكلام عن الوطن أصبح طبعا فينا وعادة وإرثا من وطنية صادقة لهذه الارض ولهذه الدولة ولهذه القيادة الحكيمة، الكل يجمع على هذا مهما كان بعض الشواذ وقالت بعض الافواه وسمعنا بعض الاصوات.. لا مزايدة على هذا ولا فارق بين أبناء الوطن من مختلف المناطق والطوائف والعادات دين واحد وفكر واحد وطموح وتطلع لخدمة هذا الكيان والذود عنه والسعي للحماية والمساندة لرجال الامن البواسل في ظل القيادة الحكيمة، ونرى الجميع ولله الحمد في لحمة وترابط وتواصل باخلاص وتفان ومصداقية رغم غياب البعض ولهو ولهث البعض الآخر.. الا حب هذه الارض والدفاع والتماسك هو شعارنا الوطن اولا... لا اقول شيئا عن من يتجاهل ويتغاضى ويتناسى ويتعامل مع من هم ضد هذا الوطن حيث الحق والوفاء والمصداقية وطاعة المولى جل شأنه وولي الامر، هو طموحنا وعملنا واهتمامنا وجاء وقت وقفة التأمل والعمل والتخلي عن الشعارات وسماع الابواق والمهاترات والشك والصمود لها، ويظل الوطن عزيزا في حماية اهله وشرفهم بخدمة الدين والحرمين والنوايا الصادقة واللقاء الواعي، ونحن نعيش ايام هذه العشر المباركة من هذا الشهر الفضيل في اكناف العبادة والصلاة والتهجد والدعاء والقراءة والاخلاص من اجل عمل صالح ورضاء لله والقيام بكل الواجبات.. انها نعمة من اكبر النعم، هذه التظاهرة الرائعة التي يقوم بها كل مسلم ومسلمة ونحن في هذا الوطن ننعم بهذا ونحسد عليه، لكن ترابطنا وتواصلنا وعملنا هذا يجمعنا بالخير والاعتصام لوجه الله وعبادته.. لهذا حب الوطن من الايمان ويظل الوطن لنا كل شيء مع الالتفاف حول القيادة والمساهمة مع رجال الامن المخلصين والسعي من اجل هذا للوقوف ضد من يطمع ويقترب او يتعرض لهذا الوطن الغالي. البنوك.. ومبادرة سامبا.. ورمضان ضرب بنك سامبا مثالا كبيرا وصادقا وعملا خيريا رائعا وهو بناء اكثر من 500 مسكن للمستحقين دعما منه وتقديرا لهذه الشريحة ووفاء وكرما من اعماله الناجحة وارباحه الطائلة، وهذا يشكر للقائمين على ذلك خصوصا الصديق الاستاذ عيسى العيسى الرجل العصامي صاحب المساهمة والمبادرة ورجال مجلس الادارة والمسئولين. وبنوكنا الاخرى ليس لها مبادرة كالعادة سوى احتفالات بمسمى مركز توعوي لها لا معنى له ولا حضور وما زالت لجنة الاعلام تعمل من اجل مصالحها دون ذكر اعمال خيرية ومساهمة في نشاطات وفعاليات دينية او انسانية او اجتماعية.. بل شيء لا يذكر من افطار صائم والذي يقوم به اهل الخير في كل مكان.. هل قامت هذه البنوك، رغم الارباح والدعاية الكبرى والاعلام في اخراج سجناء او رعاية ايتام سجناء او بناء مساكن او اعمال اخرى ونشاطات في مجال المجتمع والرياضة.. بل رصد ونشر ودعاية. رمضان أيام زمان.. أصبح مفقودا نجحت محافظة جدة في اقامة ايام خلال هذا الشهر بمسمى «رمضاننا كدا» أي كيف كان رمضان في مهرجان عائلي يجمع كبار السن والعوائل والعادات والتقاليد في ذلك الوقت، وكانت فكرة رائعة وتشد كل زائر والكل يتوق ويتشوق للزيارة والاستمتاع من فعاليات هذا اللقاء من التاريخ والعيش ما بين الامس واليوم.. وكما اقيم على غرارها في المدينةالمنورة وبعض المدن، ولو تقام هذه النشاطات في الرياض والدمام وابها وبقية المناطق وتتضمن العادات والتاريخ والحياة في الماضي والالتقاء العائلي سيكون لها اثر وصدى ونجاح وتجمع ما بين الامس واليوم ونحن بحاجة الى مثل هذا العمل الحاضر الغائب المتجدد. تغريدة قبل ايام آثر الاديب الاستاذ سعد الحميدين ان يودع العمل الصحفي بعد سنوات طويلة من الركض والاشراف على صفحات الثقافة والادب في جريدة الرياض، وكانت له اسهامات ونشاطات وابداع يسجل له.. وللتاريخ فان ابو نايف سبق ان تولى مهمة الاشراف على تحرير مجلة اليمامة بعد انتقال الاستاذ محمد الشدي، وقدم وجوها صحفية شابة جديدة آنذاك، منهم داوود الشريان، والسفير حاليا محمد العمرو، ومحمد باجنيد، وكان لها حضور ادبي وثقافي واجتماعي ورياضي. شكرا لهذا الانسان الخلوق والاديب الرائع والصحفي المخضرم الذي قرر الرحيل بعيدا عن العمل اليومي.