أكدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، عدم تأثرها سلبياً بأزمة الدين الأميركية، كاشفة أنها تدرس حالياً فرصاً استثمارية في أميركا الشمالية تعتمد على الغاز الصخري المنتج، معلنة نمو أرباحها الصافية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بنسبة 0.95 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لتبلغ 19.7 بليون ريال. وأكد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المهندس محمد الماضي، خلال مؤتمر صحافي في مقر الشركة بالرياض أمس، لمناسبة إعلان أرباح الشركة في الربع الثالث من العام الحالي أنه «لا تأثير على الشركة جراء أزمة الدين الأميركية»، لافتاً إلى أن الاقتصاد الأميركي يحقق نمواً جيداً مقارنة بالاقتصاد الأوروبي الذي ما زال يسجل مستويات نمو منخفضة. وكشف الماضي أن شركة «سابك» تدرس حالياً فرصاً استثمارية في أميركا الشمالية تعتمد على الغاز الصخري المنتج، غير أنه أوضح أن الشركة لا تنوي العمل في «امتلاك أو استخراج الغاز الصخري». وسئل الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية حول قضايا الإغراق المقامة ضد الشركة من وقت إلى آخر، فأوضح أن «هناك فريقاً كاملاً يعمل على حل قضايا الإغراق المرفوعة ضد الشركة»، لافتاً إلى أن القضايا المقامة ضد الشركة حالياً قليلة مقارنة بعدد القضايا التي كانت مرفوعة العام الماضي، متوقعاً أن يبقى عدد تلك القضايا عند المستويات الحالية في المستقبل. وأشار إلى أن الشركة تعمل بجدية على الاستثمار في رأس المال البشري، إذ أنشأت مراكز بحثية في كل من الصين وأميركا وأوروبا تهدف إلى الابتكار ووضع الحلول والتطوير في كل ما يتعلق بالشركة من إنشاء المصانع إلى ابتكار المنتجات وتسويقها من أجل خفض التكاليف على الشركة. وكانت الشركة أعلنت في بيان أمس، أنها حققت أرباحاً خلال الربع الثالث من العام الحالي بلغت 6,47 بليون في مقابل 6,31 بليون ريال للفترة ذاتها العام الماضي، بارتفاع نسبته 2,54 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مشيرة إلى أن صافي أرباحها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بلغ 19,7 بليون في مقابل 18,89 بليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق بارتفاع 0.95 في المئة. وبلغت ربحية سهم شركة «سابك» خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 6.36 ريال في مقابل 6.3 ريال. وأرجعت الشركة النتائج المحققة في الربع الثالث والأشهر التسعة الأولى من العام الحالي إلى «زيادة أسعار بعض المنتجات وانخفاض كلفة المبيعات والتمويل على رغم انخفاض الإيرادات الأخرى»، فيما عزت ارتفاع الأرباح خلال الربع الحالي مقارنة بالربع السابق إلى زيادة الكميات المنتجة والمباعة وأسعار بيع بعض المنتجات، فضلاً عن ارتفاع إيراداتها الاستثمارية. و«سابك» أكبر شركة مدرجة في أسواق المال في الخليج، وإحدى أكبر شركات تصنيع البتروكيماويات في العالم، وتنتج البتروكيماويات الأساسية والأسمدة والحديد.