في كل أنحاء العالم توجد شريحة مهمة من المجتمع تدعى «ربات البيوت»، هذه الشريحة معطاء بالفطرة، لا تنتظر مردوداً مادياً أو حتى معنوياً مقابل ما تقدم من أمومة خالصة ومنتهى الاهتمام بالمنزل والزوج، لم يسعف بعضهن الحظ لأن يصبحن زوجات رجال صالحين أو مقتدرين مادياً وكذلك بالنسبة للأبناء وإن ندرت هذه الحالات في مجتمعنا ولله الحمد، إلا أنها موجودة وكثيرات من هذه الفئة أيضاً لم يستطعن إكمال تعليمهن أو الحصول على فرص عمل مناسبة لأوضاعهن الاجتماعية والتعليمية. ربة المنزل دور وطني لا يمكن لأحد إغفاله، لما له من صلاح كبير للوطن بالدرجة الأولى مستقبلاً، فهي المكمل للتعليم والمتمم للقيم والأخلاق والمسئول الأول عن أخطاء كل من بالبيت، بعضهن سيدات تجاوزن منتصف العمر ولا دخل ثابت لديها رغم ما تتحمله من مشاق تناصف بها شريكها في الحياة إن لم تغلبه بقوة المسؤوليات والتحمل والصبر..! ومما لا شك فيه أن المرأة السعودية تحظى باهتمام ودعم كبيرين لمساعدتها على استثمار كافة طاقاتها لخدمة الوطن وفي ظل هذا التقدير الواسع لها في عصرنا الحالي أما آن لهذه الفئة في هذا الوطن المعطاء أن تُشكر وتُكافأ مادياً وفق ضوابط معينة تُحدد بها متوسط احتياجات ربات البيوت في مجتمعنا، ما سيبث المزيد من الإخلاص في البذل والعطاء لديهن وكذلك الفرح؟!