تأتي إشادة القيادات الفلسطينية المختلفة، بل وحتى العديد من الصحف العربية والمحلية بمواقف المملكة من دعم الهلال الاحمر الفلسطيني، هذا الدعم المالي الكبير الذي هو نتاج طبيعي لسياسة المملكة الحكيمة التي تعمل دائما وأبدا على مساعدة ومساندة ابناء فلسطين في مواجهتهم للقصف الصهيوني المستمر. ولقد تعددت الطرق والمحاولات التي قامت بها المملكة منذ اندلاع أول شرارة الحرب على غزه الصامدة.. والتي عانت دائما منها خلال الايام الماضية. وبالتالي اكتسبت المواقف في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية ثناء كل الذين تابعوا مواقف المملكة المختلفة. ولعل كلمة المملكة في الاممالمتحدة مؤخرا وضعت العالم على الجرح النازف في غزة بل انها نقلت الحقيقة المعاشة والمؤلمة التي يعيشها أبناء غزة.. وكالمعتاد كانت سياسة المملكة ومواقفها الانسانية امرا طبيعيا وذا أهمية عربية وإسلامية استراتيجية في الاخذ بيد الاشقاء في فلسطين والتخفيف عليهم مما يعانونه من وحشية وظلم الكيان الصهيوني! وفي هذه الارض الطيبة نجد تعاطفا كبيرا مع أبناء غزة. فالمتابع لما يكتب في الصحف المحلية أو في المواقع الاجتماعية من كتابات وتعليقات، جميعها يعبر عن حزن ابناء الوطن.. لما يتعرض له أبناء غزة من همجية wووحشية اسرائيلية، وليس بغريب على هذا الكيان الذي لا يعترف بالقيم الانسانية ولا يراعي القوانين الدولية، ولا يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني، او حتى قيادته، أنه فقط يؤمن بحكومته الظالمة وشعبه المختار! هذه الحكومة التي تشكلت ومنذ تأسيس نظامه من عصابة من المتآمرين وخبراء القتل والاغتيالات الذين تدربوا داخل معسكراتهم البغيضة! وفي تل ابيب لا يزال الكيان الصهيوني يتلذذ بتعذيب الاسرى الذي استورد من أجل تعذيبهم! أحدث اجهزة التعذيب المتطورة لتشويه ضحاياهم.. بل انهم لم يترددوا أن قاموا بسرقة أعضائهم لزرعها لمرضاهم.. لقد سرق هذا الكيان الارض والأمن والاستقرار ليس في غزة فحسب وإنما في مختلف المدن الفلسطينية.. بل في كل أرض عربية.. فوجود اسرائيل وهي تملك ما لا يملكه العرب من ترسانة أسلحة نووية ومخيفة.. مما جعل القلق والخوف من أن يأتي فيه اليوم الذي تستخدم فيه بدون تردد او وجل سلاحها الفتاك! خصوصا وهذا الكيان يتحدى كل مواثيق الشرعية الدولية ويصر على معاقبة الشعب الفلسطيني وحصاره وتجويعه.. بل يسعى دائما لتركيع السلطة الوطنية. كل ذلك بل أكثر من ذلك تمارسه الحكومة الاسرائيلية باسم المحافظة على أمنها وسلامها. اما أمن وسلام الغير فلا يهم.. وماذا بعد أن الكيان الصهيوني ومنذ زرع في خاصرتنا قبل عقود وهو يريد فقط حماية اراضي (يهودا والسامرة) والمقصود بها الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.. وهي القادرة على الاحتفاظ بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لدولة الكيان.. تبا لهم ولسياستهم.. ولا يمكن الحد من هذه التطلعات وتلك الاحلام التوسعية الا بأن يقف الشعب الفلسطيني وحدة واحدة.. تجمع شمل المؤثرين في القرار الفلسطيني رغم تباين توجهاتهم، وان يتناسوا الماضي ويلتقوا على مصلحة فلسطين العليا، ويجتمعوا خلف قيادة واحدة، لتنمو الدولة الفلسطينية كما يريد الجميع.. وهذا ما طالبت به دائما المملكة، وهذا ما تسعى اليه سياستها الحكيمة. وهي سياسة مثار اعجاب الكثير من محبي السلام ودعاة الوحدة في فلسطين التي يأمل الجميع لها في بلادنا وغيرها ان تعيش في سلام دائم بعيدا عن وحشية اسرائيل.